تسريب امتحانات الثانوية العامة يضرب أبوظبي وعربيان وراء الواقعة

أعلنت شرطة أبوظبي عن إلقاء عناصرها القبض على شابين عربيين، متهمين بتسريب إجابات نموذجية لامتحانات طلبة الثانوية العامة، ودورات المعاهد التعليمية، في واحدة من أحدث عمليات الغش الإلكتروني في الإمارات العربية المتحدة، باستغلال تقنية المعلومات عبر الهواتف المتحركة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «الإمارات اليوم» صباح اليوم السبت، أفاد بأن الواقعة كانت تتم بواسطة الشابين العربين المضبوطين مقابل تلقي أموال تتراوح من 500 إلى 1000 درهم من كل طالب للاختبار الواحد، وفقا لما أظهرته التحقيقات الأولية.

وأفادت التحقيقات التي أجرتها مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية في قطاع الأمن الجنائي، بالعاصمة أبوظبي، بأن المتهمين عملا من خلال دائرة ضيقة، ومع مرور الوقت، أغرتهما العوائد المربحة لهذا النشاط غير المشروع، وتوسّعت دائرة نشاطهم بصورة تدريجية لتشمل شريحة أكبر من طلبة الثانوية العامة.

وتوافرت معلومات لدى أجهزة الأمن الإماراتية - قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في أبوظبي، تفيد بوجود نشاط إجرامي يتمثل في الوقائع المذكورة، وتم التأكّد من مصداقية الإفادات، وعلى إثرها تم تتبع خيوطها حتى تم تحديد هوية المتهمين، وإلقاء القبض عليهما.

واعترف المتهمان خلال استجوابهما بالاشتراك في تسهيل عمليات الغش التعليمي بتوظيف التطبيقات الحديثة للتواصل الاجتماعي، وتمرير الإجابات للطلبة، من خلال تصوير أسئلة الامتحانات وإرسالها عبر الهواتف المتحركة.

وحسب الصحيفة الإماراتية، طالبت شرطة أبوظبي، الجهات المعنية، باستحداث وسائل تقنية مضادة تتيح اكتشاف حالات الغش الإلكتروني والتصدّي لها، ووضع تدابير صارمة لمنع دخول الهواتف مع الطلبة إلى القاعات الدراسية أثناء انعقاد الامتحانات، والوقوف على الأسباب والدوافع، وراء لجوء الطلبة إلى عمليات الغش بوصفها آفة خطيرة تهدد سلامة النظام التعليمي، وتؤثر في المجتمع ومؤسساته، وتؤدي إلى آثار سلبية، أهمها مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.