عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

قيادي بحركة فتح الفلسطينية في حوار جرئ.. السلطة مقصرة بحق القدس.. وهكذا ينظر العرب للقضية

عضو المجلس الثوري
عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر



أجرت وكالة سما الفلسطينية، حوارًا مع عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر، تحدث فيها عن الأزمات التي تحاصر القدس خلال الفترة الأخير، فضلًا عن رؤيته حول نظرة الدول العربية للقضية الفلسطينية.

في البداية، عبّر عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر عن أسفه أنّ القدس المحتلة في ذيل الأولويات الفلسطينية سواء على صعيد الموازنة أو على صعيد الاهتمام الإعلامي والسياسي والدبلوماسي والتنظيمي.

واستنكر عبد القادر عدم وجود أي عضو لجنة مركزية لفتح من القدس، وقال: "منذ استشهاد فيصل الحسيني لم يتم تعيين أحد، وهذه علامة سؤال كبيرة، لماذا التقصير؟ هذا يؤكد أن التقصير ليس فقط على صعيد الحكومة إنما على صعيد حركة فتح، كان من الأولى أن يكون عضو مركزية من القدس حتى يقوم بنقل هموم المواطن المقدسي للجنة المركزية التي هي أعلى سقف في الحركة".

وأشار إلى أنّ القدس ومنذ قدوم السلطة الفلسطينية تفتقر إلى خطة وإلى رؤية واستراتيجية، وأضاف: "إنما هناك عمل عشوائي فيما يتعلق بموضوع القدس، أما الإسرائيليون يملكون الخطة والرؤية والاستراتيجية ويملكون إمكانيات يكرسونها للقدس".

وأوضح القيادي في حركة فتح أنّ هناك عدم تنسيق بين المرجعيات الوطنية في القدس ووزارة شؤون القدس، ومحافظة القدس، ولجنة القدس في حركة فتح، والمؤتمر الوطني الشعبي.

وأضاف: "للأسف لا يوجد إمكانيات مادية لهذه المرجعيات لتخفيف العبء عن المواطن المقدسي، وهذه المرجعيات أرهقت المقدسيين بحيث أصبح المواطن المقدسي لا يميل إلى التوجه لهذه المرجعيات في حال تعرضه لانتهاكات إسرائيلية".

ودعا عبد القادر إلى توحيد مرجعيات القدس، مبيناً أنّ هناك محاولات من أجل ذلك ولكنها باءت بالفشل "لأنّ كل مرجعية لها من يدعمها على مستوى القرار والقيادة العليا".

وأوضح أنّ "المشكلة الرئيسة تكمن في الميزانية التي تخصصها السلطة لدعم القدس، فإذا ما أقمنا مقارنة بين ما تقدمه (إسرائيل) لدعم المستوطنين داخل القدس، وما تقدمه السلطة للمقدسيين، نرى أن هناك فرقا شاسعا، (إسرائيل) تنفق على حراسة المستوطنين داخل البلدة القديمة ومحيطها في القدس ما يقدر بقيمة 70 مليون شيقل سنويا، بينما ما تنفق السلطة لدعم مدينة القدس لا يتجاوز 20 مليون شيقل".

وعدّ المسئول الفلسطيني أنّ الوضع لا يقل سوءاً على المستوى العربي والإسلامي، وقال: "هناك دول عربية لم تضع موازنة حقيقية لدعم القدس رغم كل الشعارات وما نسمعه عن دعم القدس، هناك بعض الدول مثل السعودية وقطر تضع ميزانية للقدس لكن بالنزر اليسير".

وبنظرة تشاؤم قال عبد القادر: "أنا لا أرى مكانا للقدس في الأجندة العربية رغم كل الشعارات الرنانة حول التمسك بالقدس".