من البداية للنهاية.. قصة إذاعة السلام الوطني في المستشفيات
"إذاعة السلام الجمهوري وقسم الأطباء مع بداية كل شيفت عمل في المستشفيات التابعة للوزارة، سواء الصباحي أو المسائي"، قرار جديد أصدرته الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، على أن تكون الإذاعة مرتين فقط حتى لا تسبب أي إزعاج للمرضى.
وأفاد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، بأن الهدف من القرار تعزيز قيم إيجابية في نفوس سامعيه، فضلا عن تذكير الأطباء به لتكريس القيم، موضحًا أنه لا تراجع عن قرار إذاعة السلام الجمهوري في المستشفيات.
وأكد خالد مجاهد، متحدث وزارة الصحة، أن إذاعة السلام الجمهوري في المستشفيات تكليف وليس قرار وزاري، ويهدف إلى إرساء مبدأ القيم في المعاملة، مؤكدا أن نقيب الأطباء على علم مسبق بكل قرارات الوزيرة هالة زايد، وكل ما يخص الطبيب المصري يخضع للتشاور بين الطرفين حتى يكون الوضع مستقر.
وأضاف في مداخلة هاتفية على الفضائية المصرية، اليوم الاربعاء، أنه لا تراجع عن قرار إذاعة النشيد الوطني والذي تم تعميمه على كل المديريات والقطاعات بدءا من اليوم على ان يتم تطبيقه خلال ايام بسيطة.
علَّق الإعلامي عمرو أديب على قرار الدكتورة هالة زايد وزير الصحة والسكان، بإذاعة السلام الوطني داخل المستشفيات يوميًا.
وقال أديب في تغريدة عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "هي الناس صابرة ومستحملة ومستنية الفرج والتأمين الصحي وتحسن حال المستشفيات، ليه بقى نستفزهم ونحسسهم إننا مش مهتمين بالهم الصحي وقاعدين نهزر ومش فارق معنا العلاج وكل الإنجاز والتغيير بالنسبة لوزيرة جديدة هو السلام الوطني".
وأضاف: "في بعض الأحيان ينجح مسؤول ما في هدم إنجاز دولة في لحظة".
وطالبت النائبة إليزابيث شاكر، بوقف قرار وزيرة الصحة بشأن إذاعة السلام الجمهورى بالمستشفيات، حيث أن هذا القرار لا يتفق وبروتوكولات العلاج الطبى على الإطلاق.
وتساءلت: "كيف يتم إذاعة السلام الجمهورى رغم أن من أساسيات القواعد الطبية راحة المرضى وعدم الإزعاج؟."
أضافت: "لا يوجد دولة فى العالم تذيع السلام الجمهورى لبلدها فى المستشفيات، حيث أن راحة المرضى وعدم الإزعاج جزء من العلاج وبالتالى فإن مثل هذا القرار يضر بمصلحتهم".
وأشارت إلى أن هذا القرار يتنافى وأدبيات الطب ومع القواعد والأعراف الطبية، قائلة: "كيف لوزيرة الصحة وهى طبيبة أن تصدر هذا القرار، مضيفة أن المستشفيات ليست من وظيفتها تعليم الانتماء للمواطنين بل أن المواطنين يشعرون بالانتماء عندما يجدون رعاية صحية حقيقية".
