عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"التموين و الجيل الرابع"


نجحت الدولة المصرية في إنشاء منظومة تموينية "خبز وسلع" تمثل قيمة كبيرة لدى المصريين، خاصة عندما نعلم أن المستفيدين منها يصلون لما يقرب من ٧٠ مليون مواطن.

يأتي ذلك بالتزامن مع الحرب التي تخوضها مصر" البقاء و البناء" لبناء الدولة المصرية، و الحفاظ عليها ضد المحاولات المستمرة لما يسمى بحروب الجيل الرابع، الهادفه للنيل منها و محاولة تفكيكها و تدميرها.

تبذل مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جهود كبيرة لمواجهة تلك الحروب و القضاء عليها، لصالح الحفاظ على أمن و استقرار أرض الكنانة.

و لكن هي مواجهة شاملة تحتاج لتكاتفنا "الدولة و المواطن" وأن نكون كيان واحد ضد تلك التحديات، و في ظل المعركة الشاملة التي يخوضها الوطن، نجد وزارة التموين و المديريات التابعة لها يتسببون في ألم و معاناة المواطن، بإهمال غريب تشعر و كأنه متعمد في العكننة عليه.

يأتي ذلك في ظل محاولة الدكتور علي مصيلحي وزير التموين الإصلاح و التطوير، ولكن أي إصلاح أو تطوير هذا الذي يجعل المواطن" يذوق الأمرين" عندما يرغب في استخراج بطاقة تموينية بدل فاقد أو بدل تالف ولا يستطيع و يرفض طلبه، و عندما يتوجه لسؤال مكتب التموين أو المديرية التابع لها أو حتى الوزارة لا يجد جوابا شافيا وتكون الإجابة " ليس لنا علاقة بالأمر وزارة الإنتاج الحربي المسؤولة عن إصدار البطاقات و لا يكتبون سب الرفض".

و يلقون بالمسؤولية على وزارة الإنتاج الحربي و يتركون المواطنين في حالة من حالات "التوهان" بالشهور من غير تموين " تلك المنظومة الطيبة التي خصصتها الدولة و دعمتها لصالح مواطنيها.

وبعد رحلة من العذاب يتوصل المواطن البسيط أن السبب الرئيسي في عدم إصدار البطاقة هو وزارة التموين؟! لأنها هي التي تدخل البيانات من خلال موظفيها المنتشرين على مستوى الجمهورية لتتمكن وزارة الإنتاج الحربي من إصدار البطاقة التموينية، و بالتالي عند وجود خطأ في إدخال البيانات من قبل موظفي التموين، لن تتمكن الإنتاج الحربي من إصدار البطاقة التموينية.

يعرف المواطن تلك الحقيقة بعد أن يكون قضى أشهر دون صرف الخبز أو السلع المقررة له من قبل الدولة المصرية، و بالتالي تزداد الأعباء الحياتية عليه و يصل لمرحلة كبيرة من الغضب و السخط على الدولة المصرية وكل شيئ، نتيجة لخطأ موظف مهمل لا يدرك دوره في الحفاظ على الأمن القومي.

لذا أدق ناقوس الخطر، وأطالب الدولة المصريةبالتدخل و الحل السريع و الحاسم لتلك الأمور، حتى لا يستغلها أعداء الوطن في حروبهم ضد أرض الكنانة، ولا يصبح التموين هما كبيرا للمواطن المصري، و يعود لطبيعته كسلعة مدعمة تقدم من الدولة المصرية، لمساعدة مواطنيها على مواجهة الأعباء الحياتية.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر