بالصور.. تكريم مفتى الديار المصرية بصالون المحور وراتب يهديه قلادة جامعة سيناء تقديراً لمكانته العلمية والدينية
فى ليلة من ليالى الابداع و سهرة روحانية من صالون المحور الثقافى والتى تحمل نسائم شهر رمضان المعظم ، وبحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية ضيف شرف صالون المحور الثقافي
وقام د.حسن راتب بتكريم د. شوقى علام مفتى الديار المصرية واهدائه قلادة جامعة سيناء تقديراً لمكانته العلمية والدينية وعلى ما يبذله من مجهود كبير، وتطوير ملموس بدار الافتاء المصرية، وكذا الجهود التى يبذلها فى الدراسات العلمية الهامة التى يقوم بها والتى لها أثر كبير فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، فى صورة راقية وحضارية تُعبر عن قيمة ومكانة العالم الجليل ، وانه واجهة وصورة مصرية مُشرفة داخل وخارج مصر .
كذلك حضر هذه الأمسية كل من الدكتور والاعلامى محمد الباز، والاعلامى محمد فودة، والدكتور مفيد شهاب، والكاتب الصحفى وجدى زين الدين والدكتور محمود أبو النصر، وأيضا الدكتور طلعت عبد القوى والدكتور أحمد خميس والشيخ حازم جلال، وعدد كبير من الشخصيات العامة والتى شاركت فى هذا الصالون .
كما شارك فى الأمسية فرقة "أبو شعرة" والتى غنت مجموعة من أفضل أغنياتها فى مدح رسول الله والتى أضفت على الأمسية نسمات روحانية استمتع بها جميع الحضور وأثنوا على أداءهم ومنه اغنية قمر .
وتعرض قناة المحور الاحتفالية والامسية الدينية صالون المحور الثقافى وتكريم مفتى الديار حصريا عبر شاشتها
وأكد الدكتور حسن راتب فى البداية، فى الصالون الماضى كانت به نفحات مباركة، والحقيقة هذه ليلة مباركة من الليالي التى اجتمعت فيها بركة الزمان وبركة المكان وبركة الانسان، وإذا كنا فى الصالون الماضى تكلمنا فى حب المصطفى، وكيف أن هذا السراج المنير قد اضاء الدنيا بنفحات فاننا نستكمل اليوم فى حب الحبيب أيضا ، وهو الذى لا يكون إلا بالاسوة الحسنة فى أن ننهج نهجه، وان نسير خطواته، فنقلد ونعتاد على ما قلدناه، فتتحقق الايه الكريمة ، « واعلموا ان فيكم رسول الله» .
وأضاف راتب الرسول كان أجود الناس، وكان فى رمضان اجود ما يكون، واليوم نطرح قضية قد تبدو فى ظاهرها اقتصادية ولكنها ذات عمق اجتماعى، فانا ازعم اننى درست فى الاقتصاد من اساتذة الافتصاد فى العالم، فلم أقرأ ولم أسمع مثلما تحدث القران عن تعظيم دور الوظيفة الاجتماعية لرأس المال .
وتابع، المال هو عصب الاقتصاد، والقرأن يؤكد هذا، لكن المال فى الاسلام تم تناوله على 3 مراحل، الأولى أن المال هو مال الله، ونحن مستخلفين فيه، أما المرحلة الثانية فهو أقر أن المال مالك، بشرط أن يكون فى هذا المال حق معلوم للسائل، وهى الزكاه، ولكن ترك الصدقة للطامحين، فالمال فى الاسلام هو الشيء الوحيد الذى نسال عليه مرتين، فالصلاة وهى عماد الدين نسال عليها مرة واحدة، أما المال فنسأل عليه من أين اكتسبناه وفيما أنفقناه، فينبغى أن يكون الكسب حلال، وأن يكون الانفاق ابتغاء مرضاة الله، أو فى غير معصية .
واستطرد، قد يقول قائل لابد أن نترك لأولادنا ما يعيشون به بعيدا عن الفقر وهذا ليس عيبا، ولكن يجب أن يتقوا الله، وأيضا الذين يكنزون المال الذين بشروا بعذاب عظيم، فالدين يحث المرء على العمل والانفاق في سبيل اعمار الأرض .
واختتم راتب حديثه وهو يقدم للحضور الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، حيث قال، قرأت كثيرا عن هذا الرجل، وعرفت أنه "رجل الفقه المقارن" وفى معتركاته الفكرية ذهب إلى قضايا جدلية، ويكثر فيها الحوار، ولم أجده فى كل هذه القضايا ناقل، لأن الناقل لا يبدع، فأصبح أحد أصحاب المدارس الفقهيه، فنحن أمام ظاهرة نستشعر أمامها ضآلة .
من جانبه قال الدكتور شوقى علام، اللسان يعجز عن التعبير عما فى النفوس، ولا أستطيع أن أوفى هذه النخبة من الحضور بالترحاب بهم، فهم فى مقام كبير، على رأسهم الدكتور حسن راتب، فهو انسان جمع ما بين الاقتصاد والاجتماع، استطاع ان يدخل فى عمق الصحراء بشجاعة المصرى الاصيل فى وقت كان هذه الصحراء لا يستطيع أن يدخلها إلا هؤلاء الرجال، حتى صارت هذه الصحراء فى تنمية شاملة، بعد أن دخلتها جامعة سيناء والمشروعات الكبرى، فنحن نحييه على كل ما قدمه للمجتمع المصرى بل وللاسرة الدولية ، مشيرا إلى أنه احذ بيد أسر كاملة وطلاب علم كانوا فى حاجة ماسة الى من ياخذ بأيديهم .
وأضاف علام، نعيش الأن أجواء شهر رمضان، والله لا يريد منا أن نتعب، ولكن يريد منك أن ينتفع قلبك، فالتيسير ركز عليه القران الكريم فى قوله "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، وكأنه يقول للإنسان الذى انتقل من دائرة الصوم، إلى دائرة التخفيف، "أنت مازالت فى العبادة" .
وتابع، الصوم هذب النفس، وسما بالروح، ولهذا فإن الدعاء مستجاب، وللصائم دعوة مستجابة، فالربط هنا واضح بين الصوم والدعاء، فكلما سمت الروح يكون الدعاء أفضل، وفى هذا المنهج النبوى، صفا المجتمع وكان هينا جدا على الصحابة أن يبذلوا كل ما عندهم، لأنهم يعلمون أنهم خلفاء .
وتابع، استكمالا لما قاله الدكتور حسن راتب، فالمال له وظيفة اجتماعية، ويعالج قضية الكساد، ويشير إلى المنحة الصغيرة التى يحصل عليها الموظف فى بمجرد أن يحصل عليها ، ينزل الأسواق ويستهلكها فى الشراء، وحينها يقل المعروض، وتزداد الأسعار، ولكن أنظر إلى الاسلام، اعطانا حركة مستمرة طوال العام للطوائف القابلة للاستهلاك ، فأعطانا نظرية الزكاة، للفقراء والأغنياء، ولذلك "ما نقص مال من صدقة" .
ويقول علام، أذكر فى عام 74، طبع الدكتور المصرى على على عبد الرسول، أستاذ الاقتصاد، كتاب، واتى بفصل عجيب فى هذا الكتاب، وسماه "الاقتصاد الاجتماعى" ويقول أنه أحد الفروع الجديدة فى الاقتصاد، ولكنه قديم جدا يرجع إلى رسول الله فى نظام الاسلام، وكأنه يهدف إلى أن الاسلام ركز على أن رأس المال له وظيفة اجتماعية .