نقص فيتامين د.. الأعراض والمسببات

جميعنا يعلم أن أجسامنا في حاجة إلى فيتامين د لبناء عظام قوية وصحية، لكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي يفعله المكون المعروف ب"فيتامين الشمس". فهو يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، ويلعب دوراً في نمو الخلايا السليمة، كما يقلل من الالتهابات المسببة للأمراض، وفقاً لدراسة أعلنها المعهد الوطني الأمريكي للصحة.

أغلبية فيتامين د يحصل عليه الجسم من أشعة الشمس فوق البنفسجية. لهذا يطلق عليه اسم "فيتامين الشمس"، كما يوجد بعض الأطعمة تحتوي على فيتامين د.

في الحقيقة، هناك الكثيرون منا ببساطة لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د. ، وفقا لدراسة نشرت عام 2011 في مجلة نيوترشن ريسيرش. يوجد نحو من مليار شخص في العالم لا يحصلون على كميات كافية من فيتامين د، وذلك لأن عددًا قليلاً جدًا من الأطعمة يحتوي بشكل طبيعي على هذه المادة.

ويمكن لـنقص فيتامين د أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري بمقدار مرتين ونصف، كما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، وبعض أنواع السرطان، والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.

فيما يلي أهم خمس علامات على نقص فيتامين (د) - وكيف يمكنك بالضبط التأكد من أنك تحصل على ما يكفي منه:

التعرق أكثر من المعتاد
غالباً ما يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الأطفال حديثي الولادة يعانون من نقص في D ، لكن الجبهة المتعرقة واحدة من أولى الأعراض الملحوظة، ونفس الأمر ينطبق على البالغين ، لذلك إذا كنت تتصبب عرقا حتى عندما يكون مستوى نشاطك ثابتًا ودرجة حرارة المكان ليست مرتفعة، فقد يكون الوقت حان للذهاب إلى طبيبك واستشارته حول الحصول على جرعات من فيتامين (د).

الضعف الجسدى الملحوظ وغير المبرر
يمكن لنقص فيتامين (د) أن يجعلك تشعر بالإرهاق، حتى عندما تتمكن من الحصول على قسط كافٍ من النوم. في الواقع ، وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين D يلاحظ تحسن شعورهم بالإجهاد بعد الحصول على جرعات مناسبة.

كما كشفت دراسة من جامعة تولسا أن الرياضيين الذين لديهم مستويات غير كافية من فيتامين د في الدم لا يمكنهم رفع الأوزان، أو الركض بسرعة، أو القفز إلى أبعد أو أعلى، ربما لأن الحصول على كمية كافية من الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى عضلات أكثر قوة، كما ربط باحثو جامعة هارفارد مكملات فيتامين (د) بزيادة السيطرة على العضلات.

الشعور بالاكتئاب
هناك أشياء كثيرة يمكن أن تجعلك تشعر بالضيق، لكن هناك الكثير من الأبحاث تربط بين الاكتئاب الحقيقي ونقص فيتامين (د)، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالاضطراب العاطفي الموسمي، وفقا لمراجعة دولية واحدة للدراسات.

ورغم أن العلماء لا زالوا يحاولون معرفة سبب الارتباط بينهما، يوضح الباحثون أن فيتامين (د) قد يعمل في نفس مناطق الدماغ - ويؤثر على نفس الهرمونات الحساسة، مثل السيروتونين والدوبامين - التي تؤثر على مزاجك.

الشعور بآلام العظام المتكررة
بعض التجارب والدراسات أثبتت أن المرضى الذين يعانون من الأوجاع والآلام في العظام، والمعروفة باسم "تلين العظام" قد يكونون في الواقع لديهم نقصا من فيتامين (د)، إذا استمرت الآلام تراودك في المفاصل والعضلات لعدة أسابيع ، استشر طبيبك عما إذا كان نقص فيتامين (د) هو السبب، وإذا كان برنامج العلاج الخاص بك ينبغي أن يتضمن الفيتامين.

هشاشة العظام
يتوقف جسم الإنسان عن بناء العظام في سن الثلاثين، ويمكن لنقص فيتامين (د) أن يسرع أو يفاقم من مرض هشاشة العظام، وفقا لبحث نشر في المجلة الأمريكية للتغذية.

الأطعمة المحصنة بفيتامين د تقضي على الكساح، وهي حالة عظمية ضعيفة تنبع من سوء التغذية. ومع ذلك، "يكاد يكون من المستحيل لأحد أن يلبي احتياجات فيتامين د من خلال النظام الغذائي وحده.

كيف تحصل على كفايتك من فيتامين د
يحتاج معظم البالغين إلى 600 وحدة دولية على الأقل (IUs) من فيتامين (د) يوميًا وتوصي العديد من المنظمات الأخرى بجرعة أعلى.

لكن نظرًا لأن أعراض نقص فيتامين D قد تكون ناتجة عن عدة مشكلات أو حالات صحية مختلفة، فمن المهم إجراء اختبار الدم أولاً، للتأكد من أنك تعاني من نقصا فعليا.

ويمكنك بسهولة الحصول على كمية فيتامين D التي تحتاجها من خلال التعرض لأشعة الشمس، لكن الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية تؤكد أن استخدام عامل حماية من الشمس 30 أو أكثر أمر بالغ الأهمية إذا كنت ترغب في منع تطور انواع مختلفة من سرطان الجلد.

الخطوة البديلة إذاً ، هي ملئ نظامك الغذائي بأكبر قدر ممكن من فيتامين D. بعض أنواع السمك مثل السلمون والسردين والتونة ستكون مصادر جيد، لكن يمكنك أيضًا العثور على فيتامين د في البيض أو الجبن أو المشروم أو عصير البرتقال أو الحليب أو الحبوب أو الزبادي.