د. أحمد عوض : الصوم مدرسة تربوية للمسلم
قال الدكتور أحمد محمد عوض أمام و خطيب مسجد سيدنا الإمام الحسين رضى الله عنه، أن المسلم لازال يتربى في مدرسة الصوم ليخرج من الشهر وقد تغيير حالا وخلقا، مضيفا، إن الصيام ليست الغاية منه الامتناع عن الطعام والشراب وفقط وإنما الغاية الكبرى من ورائه أن يتربى المسلم جسدا وروحا وفكرا ويدا وعينا وأذنا ولسانا وقلبا وقالبا .
تابع أمام و خطيب مسجد سيدنا الإمام الحسين رضى الله عنه، فلا يليق بصائم أن يغضب لأتفه الأسباب بدعوى أنه صائم ، ولا يليق بصائم أن يطل لعينه أزمتها تنظر حيث شاءت ، ولا يليق بصائم أن يطلق لجوارحه عنانها تسرح حيث مالت ، ولا يليق بصائم أن يجلس على موائد الغيبة والنميمة وشهادة الزور والكذب والفسوق والفجور ، إن الصيام يربينا على معالي الأمور لا على سفاسفها ودنيئها ، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر " ، وعنه- رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " -
اللهم تقبل منا الصيام والقيام ولا تجعل صيامنا في حاجة إلى صيام .