"جهاد" متحدي الإعاقة .. نائبة البرلمان.. بطاقتي التعريفية "إنسان"
أعربت النائبة جهاد إبراهيم عن خالص شكرها لوزير القوي العاملة، محمد سعفان حضوره افتتاح الدورة التدريبية للمتدربين من ذوي الإعاقة، التي تنظمها الوزارة تحت عنوان " مبادرة مصر بكم أجمل"، بالتعاون مع المجلس القومي لشئون المعاقين، ودعوتها لهذه الاحتفالية، قائلةً، أنا بطاقتي إنسان، لا يهم من أكون، ما يهم أنني إنسان، لا يعنيني أن أكون مبتور اليد أو القدم، ما يعنيني أن أكون موجودًا، أن أفتخر بوجودي وبكوني إنسانًا.
وأكدت النائبة أنه يجب تغيير ثقافة العمل الحكومي، فكل الأعمال شريفة، فالنبي كان راعي غنم، ولا توجد مهنة وضيعة، ومهنة رفيعة، المهم أن تعمل، لا يهم ماذا تعمل.
وعن الصعوبات التي واجهتها في حياتها ملهبةً بها حماس الشباب للعمل، كونها من متحدي الإعاقة، قالت، أصبت بشلل الأطفال منذ نعومة أظافري، ولم تكن الظروف متهيئة ليشتري لي أهلي كرسيًا متحركًا أتحرك به، ما جعلني أود لو أن لي مائة قدم وقدم، وما كان يحزنني أن أمي كانت تتشقق قدماها لتوصلني إلى المدرسة، حتى استطعنا شراء كرسيًا متحركًا، وأنا بنت ثمان سنوات، كنت أدفع عجلتي بكل حماس، حتى تتشقق يداي كي أصل إلى مدرستي وأتعلم، وأقول في قرارة نفسي هذه يدٌ يحبها الله ورسوله، واليوم أنا نائبة في البرلمان، وبطلة سباحة، فالله يكافئ المجتهد.
وطالبت "جهاد" الشباب بالسعي، والبحث والعمل، قائلةً انسوا ثقافة "إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه"، فكر تفكيرًا إيجابياً، وستكون لك فرصة عظيمة لبناء نفسك وذاتك، بالأفكار الإيجابية البناءة، نحن أصبحنا 9 في البرلمان من المعاقين، بصمودنا وعملنا لنصل إلى أهدافنا وأحلامنا.
وعن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة قالت: هذا القانون يحق لنا أن نفتخر به أمام العالم، قائلة للشباب انظروا لليابان وألمانيا وكل الدول المتقدمة، موجهةً سؤالاً لهم، هل هؤلاء يهربون من العمل الخاص، ويجرون وراء العمل الحكومي؟.. مجيبًة لا.. بل انتشر بينهم ثقافة العمل الحر، هذه الثقافة التي نهضت بهذه البلاد وجعلتها في مقدمة الركب الاقتصادي العالمي.
وفي كلمة أخيرة للشباب قالت اعملوا.. ابحثوا عن العمل، فكل الأديان دعت إلى العمل، بالعمل تنهض الأمم والشعوب، كي تنهض مصر ونحقق كل ما نحلم في مصرنا الحبيبة، وختمت كلمتها بشكر جميع الحضور، قائلة بطاقتها التعريفية أنا بطاقتي إنسان.