روسيا تسمح لفريق التحقيق في "كيماوي دوما" بالوصول لموقع الضربة

أعلنت روسيا عن إنه سيتم السماح لمفتشي الأسلحة الكيماوية في سوريا بالوصول إلى موقع الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما غدا الأربعاء.
وكان فريق التحقيقات في ضربة الكيماوي في سوريا قد وصل منذ يوم السبت ولكن تم منعه من الدخول إلى الموقع المستهدف في بلدة دوما.
وأثار المسؤولون الأمريكيون مخاوف من احتمال أن تكون روسيا قد عبثت بالموقع في الوقت الذي منعت فيه المفتشين من الوصول إليه.
ويقول نشطاء في سوريا إن الهجوم الكيماوي أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا وإصابة المئات ممن كانوا يأويهم من القصف في الطوابق السفلية تحت المدينة.
وتشير اللقطات المصورة وشهادات الشهود إلى تسرب الغاز إلى الطوابق السفلية، ما ادى الى مقتل الضحايا.
وردًا على الهجوم المزعوم في ادلب، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات عسكرية موجهة ضد منشآت الأسلحة الكيميائية السورية.
وذكر أحمد اوزومكو، المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن روسيا وسوريا أشارا إلى أن "القضايا الأمنية المعلقة سوف يتم التوصل إليها" بينما منعا مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الوصول إلى موقع الهجوم المزعوم.
عرضت السلطات السورية على المفتشين 22 شاهدًا قالوا أنهم كانوا في موقع الإضراب ويمكن إحضارهم إلى دمشق لإجراء مقابلات معهم.
وفي الوقت الذي يصل فيه المفتشون إلى الموقع غدا الأربعاء، سيكون قد مر 11 يومًا على الهجوم الكيماوي على دوما.
ومن المتوقع أن تجمع عينات أخرى من التربة في موقع الضربة للمساعدة في تحديد أي المواد الكيميائية المستخدمة في الهجوم المشتبه به.
وقال السفير الأمريكي، كينيث وارد، في اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي الاثنين الماضي، إن هناك مخاوف من أن القوات الروسية قد عبثت بالموقع خلال فترة التأجيل ، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف وارد ووفقا لهيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» : «من المفهوم أن الروس ربما زاروا موقع الهجوم.»
وتابع إنه من دواعي قلقنا أنهم ربما العبثوا به بقصد إحباط جهود بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة في إجراء تحقيق فعال".
ونفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أي تدخل روسي لتغيير الأدلة حسب ما يزعم، قائلا: »يمكنني أن أؤكد أن روسيا لم تعبث بالموقع» موضحا ان إن الأدلة على أن الهجوم الكيميائي تستند إلى تقارير وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي