تقرير تركي يكشف وجود صدع في العلاقات بين روسيا وتركيا وإيران
أظهرت تركيا وروسيا وإيران ردود فعل متباينة تجاه الغارات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا، أمس السبت، والذي بررته الدول الثلاث بأنه كان ردا على الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل الجيش السوري ضد المدنيين.
نشرت صحيفة "أحوال" التركية تقريرا عن وجود تصدعات طرأت على التحالف الروسي التركي الإيراني، والتي ظهرت جليا من خلال موقف كل دولة تجاه الغارات الأخيرة على سوريا.
حيث أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا صباح السبت، رحبت فيه بالهجوم المشترك ووصفته بأنه الرد المناسب على الهجوم الكيميائي الذي تسبب في مقتل العديد من المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية، والذي تسبب في مقتل العديد من المدنيين من قبل نظام الأسد.
وقال جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي مبررا موقف بلاده، إن تركيا لا تختار بين روسيا والولايات المتحدة، كما أنها لا تختار بين نظام بشار والثلاثي، لكنها ترى ضرورة إنقاتذ سوريا من نظام الأسد.
وكذلك رحب بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي، بالهجوم الثلاثي، واعتبره خطوة إيجابية، لكنه يرى أن هناك المزيد من الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل تحقيق سلام دائم.
وفي نفس السياق قال رجب طيب أردوغان إنه وجد العملية مناسبة، وأنه كما أظهرنا حساسية تجاه هجمات قوات الأسد الكيماوية لقتل الأبرياء، يجب إظهار الحساسية نفسها عندما يقتلهم بالأسلحة التقليدية.
وفي المقابل، أكد فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، أن ضربات الثلاثي تنتهك القانون الدولي، وأن روسيا تدين بأشد العبارات ذلك الهجوم، حيث تقوم القوات الروسية بمساعدة الحكومة الشرعية في جهودها لمكافحة الإرهاب، وأن تصعيد الوضع في سوريا يدمر نظام العلاقات الدولية بأكمله، وأن واشنطن تتحمل المسؤولية الثقيلة عن الغضب الدامي في يوغوسلافيا والعراق وليبيا.
في حين وصف آية الله علي خامنئي المرشد الإيراني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الهجوم الثلاثي بأنه جريمة كبرى ارتكبها رؤساء الثلاث دول، مؤكدا أنهم لن يجنوا أية مكاسب من وراء هذه الجرائم، مثلما حدث في العراق وأفغانستان، ارتكبوا نفس الجرائم ولم يجنوا شيئا.