الحروب القذرة
قبل الحرب العراقيه الايرانيه لم نعرف فى عالمنا العربى ان هذا مسلم او هذا مسيحى هذا سنى ام شيعى والكل يعلم ان الانبياء والرسل جميعهم ولدوا فى عالمنا العربي والمسيح عيسى ابن مريم والذى يؤمن به اكبر عدد من سكان العالم لم يولد بلندن او بباريس ولكنه ولد فى بيت لحم في فلسطين المُحتله ..
فى عالمنا العربي لم نعرف هذه الفتن الطائفية او المذهبية او العرقية والكل يتحدث عن وطنه وحبه له ولعلنا لاحظنا ذلك اثناء الحرب العراقية الايرانية والتى دفع اليها صدام حسين دفعاً وذلك لاستنذاف ثروات الخليج العربي، كما قال المفكر روجر اسكرتون فى كتابة الغرب والعالم الاخر: ( اننا مازلنا فى حاجة الى ثروات الشرق الهائلة على الانفاق على مدارسنا وجامعاتنا ومستشفيتنا ورفاهية نسائنا واولادنا)، فالعرب جميعهم يحبوا اوطانهم وعروبتهم وخير دليل على ذلك وجدنا شيعة العراق كانوا صفاً واحدا من اجل دولتهم وعلى الطرف الاخر اهواز ايران او سنة ايران الشيعية بيدافعوا عن بلادهم لانهم جميعا يعلموا ان الاوطان قبل الاديان لاننا فى حاجه الى اوطان لنمارس عليها الاديان .
بدات الامور تاخذ منحنى اخر بعد تدمير العراق وسوريا ولبيا واليمن والصومال وافغانستان حتى اصبح عدد المشردين والاجئين من البلدان العربية الى اكثر من 80% من الاجئين فى العالم فهناك قوى تعمل ليلَ نهار وتوظف مراكزها البحثية من اجل بث روح الفرقة وتكريس الانقسام الدينى والعرقى والطائفى والمذهبى واثارت الفتن والشائعات لتدمير البلدان العربية تحت مسميات براقة تارة باسم الحريات وتارة اخرى باسم الديمقراطية ولكن الهدف من كل هذه المخططات الشيطانية ما هى الا من اجل تدمير بلادنا ونهب ثرواتنا وخلق العديد من الاذمات بين الاشقاء.
لاحظنا ذلك فى الايام الاخيره بين السعودية واليمن و الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي وسوريا ولبنان والجزائر والمغرب كل هذا من اجل خلق بؤر توتر لبيع المزيد من الاسلحة وخلق المزيد من فرص العمل وتحقيق مئات المليارات من الدولارات وارتفاع اسهم مصانع الاسلحة واستنزاف الثروات العربية ودفع الاشقاء لمحاربة بعضهم البعض اعتقاداً من هذه القوى الشيطانية بان العرب اذ لم يحاربوا بعضهم سياتون لمحاربتنا فى بلادنا وكل هذه الافكار الهدامة والظلامية الهدف منها اضعاف الامة العربية وتفتيتها ليسهل على دولة الكيان الصهيونى ان تكون هى القوى الوحيدة والمهيمنه على باقى البلدان العربية والمنطقة.