داعشي سابق: تركيا تجند التنظيم للقتال في عفرين
اعترف مقاتل سابق في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، بأن القوات التركية تجند مقاتلين سابقين في التنظيم بصفوفها للقتال ضد الوحدات الكردية.
وكشف المقاتل السابق في صفوف داعش، سعيد فرج، إن معظم المقاتلين ضد وحدات "حماية الشعب الكردية" التي تصنفها أنقرة كمنظمة إرهابية هم من داعش، مضيفًا أن "القوات التركية دربت المقاتلين السابقين في صفوف داعش على تكتيكات عسكرية جديدة حتى لا تنكشف حقيقتهم".
وأكد فرج حسبما ذكر موقع "الإمارات 24" الإخباري، أن "تركيا حاولت في البداية خداع الناس بأن عملياتها في عفرين تهدف للقضاء على داعش، لكن تبين لاحقًا أنها تدرب مقاتلين سابقين من داعش للحرب ضد الأكراد في عفرين السورية".
وتشير المصادر إلى أن الكثير من المقاتلين في صفوف المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات التركية في عفرين كانوا يقاتلون سابقا تحت ظل القاعدة وداعش، وأظهر مقطع فيديو انتشر بشكل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي 3 من المقاتلين في داعش يغنون أغنية تمجد قتالهم السابق ضمن القاعدة في الشيشان وتورا بورا، إضافة إلى تمجيدهم القتال في عفرين الآن بجانب القوات التركية.
وكانت خسر التنظيم الإرهابي داعش العام الماضي معظم المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا. وسبب الضغط المتزايد على التنظيم بتنفيذ عمليات إرهابية فردية في مناطق متفرقة من العالم.
وتشير المصادر أن تركيا كانت تمارس الضغط الكبير الذي دفع بعضًا من مقاتلي التنظيم إلى القتال بجانب القوات التركية في عفرين، واضعة إياهم في الخطوط الأمامية تفاديًا لخسارات كبيرة في صفوفها.
وأكد فرج أن أنقرة تسعى لتحقيق مصلحتها الخاصة على حساب داعش، موضحًا أن أنقرة تعامل التنظيم "كورق الحمامات" ترميه بعد الاستخدام.
وأوضح فرج أيضا، أن أنقرة دعت مقاتلي داعش لعدم استخدام تكتيكاتهم الخاصة بالتفجير، والاغتيال، والاستعاضة عنها بالتعليمات التركية، خوفًا من جعل العملية متطرفة.
وأقامت تركيا علاقات سابقة مع تنظيمات متطرفة منذ بداية الحرب السورية في 2011، وسمحت أنقرة لمقاتلين أجانب بالدخول عبر أراضيها لسوريا والعراق.