أردوغان يواصل ديكتاتوريته ويدعو لإزالة اسم تركيا من أسماء جمعيات تنتقد سياسته
واصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان سياساته الديكتاتورية، وآخر تلك الممارسات اليوم الثلاثاء، حيث دعا إلى إزالة كلمة "تركيا" من أسماء بعض الجمعيات التى تنتقد تدخله العسكرى فى سوريا على غرار "اتحاد أطباء تركيا".
وقال بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول الحكومية "يجب سحب هذه الكلمة بسرعة، ليس فقط من اتحاد الأطباء بل أيضا من اتحاد محامى تركيا، لأنهما لا يتحليان بسلوك يدعم الكفاح الذى نخوضه اليوم دفاعاً عن وطننا، بل بالعكس".
وأضاف ردا على سؤال صحفيين "أن مجلس الوزراء سيتخذ الإجراءات الضرورية".
وانتقد أردوغان بشدة اتحاد أطباء تركيا إثر إصداره بيانا وصف فيه الحرب بأنها "مشكلة صحة عامة" وختمه بشعار "لا للحرب ، السلام الآن وفى كل مكان".
ونشر البيان بعد بدء التدخل العسكرى التركى فى عفرين بشمال غرب سوريا بداعى طرد مقاتلى "وحدات حماية الشعب" السورية الكردية من المنطقة، وتعتبر أنقرة هذه المجموعة "إرهابية" فى وقت تتحالف معها واشنطن فى قتال مسلحى تنظيم داعش .
وتم اعتقال أعضاء قيادة اتحاد أطباء تركيا الـ 11 ثم أفرج عنهم بشكل مشروط ولا يزالون موضع ملاحقة.
ودعا أردوغان مع بدء تدخل جيشه فى سوريا إلى الوحدة الوطنية فى بلاده وقال إن كل من يتظاهر للاحتجاج على هذا التدخل سيدفع "ثمنا باهظا".
ومنذ بدء التدخل العسكرى التركى فى 20 يناير تم اعتقال 550 شخصا بسبب تعبيرهم عن معارضتهم سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعى أو فى الشارع.
ورد رئيس نقابات المحامين الأتراك متين فايزاوغلو بشدة على تصريحات أردوغان التى قال إنها "صدمته"، معتبرا أن أردوغان "لم يبلغ بشكل جيد" بما يجرى.
وأضاف "من يفكرون فى إزالة كلمة تركيا من اسم اتحاد محامى تركيا، لن يكون بإمكانهم أبدا محونا من قلب الأمة التركية"، مؤكدا أن اتحاد المحامين يقف إلى جانب الشعب التركى والجنود الأتراك.