انتصار الشعب و الرئيس
نجح الشعب المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في تحقيق العديد من الانتصارات، التي يصعب أو بمعنى أدق يستحيل علي أي شعب أخر تحقيقها أو تكرارها في تلك الفترة الزمنية الوجيزة، تلك الحقيقة التي يعترف بها و يؤيدها الكثير من دول العالم المتقدم و النامي على السواء.
بدأت الانتصارات عندما ثار الشعب المصري الأبي في الثلاثين من يونيو، على قوى الظلام و الاستبداد، و سانده في ثورته جيشه الوطني بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع انذاك، رافضا كل الاغراءات، صامدا ضد التحديات، متمسكا بخيار الشعب المصري، و انتصر الشعب و حقق إرادته و هزم قوى الظلام و الاستبداد.
وبدأت مرحلة البناء و التعمير، بانتخابات رئاسية نزيهة شهد لها العالم، اختار فيها الشعب قائده عبد الفتاح السيسي، مطالبا إياه بالبناء و التنمية و تحقيق النهضة الحديثة.
استجاب الرئيس ووعد بالبناء و التعمير في كل مكان على أرض المحروسة، لبناء مصر الحديثة، مطالبا الشعب بالتحمل و الصبر، لأن البناء و الاصلاح ليس باليسير، و لكن بتكاتفنا نقهر المستحيل و نحقق النصر.
وبالفعل أنشد الشعب و رئيسه أنشودة النصر، و بدأ البناء و التعمير يسري في كل عروق المحروسة.
بدأ بقطاع الاسكان وإنشاء مليون وحدة سكنية" حقيقي" مليون سكنية في أربع سنوات، و هو ما لم يحدث عبر تاريخ مصر الحديث، راعى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، كل الفئات و الطبقات، بل وانحاز لمحدودي الدخل بــ656 ألف وحدة سكنية بـ97 مليارجنيه، و لم ينسى الاسكان المتوسط " دار مصر" بـ150ألف وحدة بـ42مليار جنيه.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، و امتد البناء للعشوائيات، و أنشأ 74 ألف وحدة سكنية، بتكلفة 35.5 مليار جنيه.
و بدأ التوجه نحو إنشاء المدن الجديدة واحتلت مدينة توشكى الصدارة، نحو إقامة مدينة سكنية و مناطق صناعية، تجمعات زراعية، بتكلفة وصلت 1.25مليار جنيه، و تحقيق 44 ألف فرصة عمل للشباب.
و في ذات السياق، يجري العمل على قدم و ساق نحو إنشاء مدينة العلميين الجديدة (مطروح) بتكلفة تصل لـ 4 مليار دولار و تحقيق 280ألف فرصة عمل، و بلغت نسبة التنفيذ لـ15 بالمائة، بتنفيذ مدينة على الطراز العالمي من حيث البنية التحتية و الانشاءات، إضافة لكافة المصالح الحكومية الخدمية و المشروعات الاستثمارية و التنموية.
ولم تنسى الدولة طرح أراضي للفئات القادرة بتكلفة استثمارية تصل لـ 50.4 مليار جنيه، بسوهاج و المنيا و العاشر من رمضان و بدر.
ويأتي الهدف من طرح تلك الآراضي، هو أن يخصص العائد منها، لتغطية مشروعات الاسكان الاجتماعي والاولى بالرعاية و تطوير العشوائيات.
وفي نفس السياق، تم طرح أراضي للشركات الخاصة للاستثمار العقارى، بتكلفة استثمارية تصل لـ100 مليار جنيه، وتحقيق 310 ألف فرصة عمل، تمثل تشجيعا كبيرا للقطاع الخاص نحو المشاركة في الاستثمار العقاري، و تحقيق عائد طيب يعود بالنفع على الجميع.
إلى جانب ذلك لم تغفل الدولة مشروعات مياه الشرب و الصرف الصحي على مستوى الجمهورية.
حيث أنفقت 54 مليار جنيه على مشروعات مياه الشرب بمختلف انحاء الجمهورية، 8.7 مليار جنيه على مشروعات الصرف الصحي بالقرى، 8 مليار دولار على مشروعات الصرف الصحي بالمدن.
لو نظرنا بنظرة دقيقة على قطاع الاسكان، سنجد أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، استثمرت مبالغ هائلة في الاسكان، لعدة أسباب.
يأتي في مقدمتها ملاحقة التزايد في الزيادة السكانية، وتحقيق حق المواطن في العيش الكريم بوحدة سكنية لائقة، إلى جانب القضاء على العشوائيات في الدولة نهائيا، و أن تصبح مصر بلا عشوائيات.
إضافة لما سبق، تحقيق النهضة الحديثة، بالتنمية المستدامة، وإنشاء المدن الجديدة و المصانع والاستصلاح الزراعي لأكثر من مليون و نصف فدان، مما يغطي احتياجات الشعب، و يحقق الأمن الغذائي من السلع الاستراتيجية.
و كانت نظرة القيادة السياسية بعيدة حينما نظرت لضرورة الخروج من العاصمة القديمة، و تخفيف الضغط على الخدمات في إقليم القاهرة الكبرى، بإنشاء أحد أكبر المشروعات في العصر الحديث "العاصمة الإدارية الجديدة" التي تسهم بشكل ضخم في تحقيق و تحفيزالنهضة الحديثة بالاقتصاد المصري، بتكلفة استثمارية تصل لـ45 مليار دولار، تحقيق 2 مليون فرصة عمل.
إضافة إلى أنه يجعل المدينة نقطة اتصال محورية في منطقة شرق القاهرة، حيث يرتبط المشروع بطرق خارجية مع منطقة القاهرة الكبري و السويس وميناء السخنه البحري.
وتتيح المدينة فرصة لنقل مجلس الوزراء وعدد من الوزارات ومجلس النواب وإنشاء قاعة للمؤاتمرات ومدينة أوليمبية.
يأتي ذلك بجانب الكثير من الاستثمارات في العديد من القطاعات الأخرى بالدولة، لتحقيق التنمية المستدامة بالدولة، وهو ما يجعلنا نؤكد أن تلك الاستثمارات و المشروعات، تعد انتصارا للشعب وقائده الرئيس عبد الفتاح السيسي، في معركة البناء والبقاء.
وهو ما يدفعني أن أدعو الشعب المصري المنتصر، بكافة طوائفه وفئاته، للنزول بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ليثبت للعالم أجمع، أنه انتصر بجانب رئيسه في معركة البناء و التنمية، رغم كل المحاولات الهدامة، لبث الفتن والشائعات ومحاولة تفتيت وتقسيم الوطن الغالي ، لكن وعي الشعب المصري وحرصه على بلده كان أقوى من تلك المحاولات.
لذا أرى أن مشاركة الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية المقبلة، تمثل ردا قاسيا على ضعاف النفوس، و دعاة المقاطعة، و الاحتفال بانتصاره، والتأكيد على أن مصر و المصريين صفا واحدا، لا يمكن أن تؤثر فيه المؤامرات، أيا كان حجمها.
و نواصل في الحلقات القادمة استعراض الانجازات في العديد من القطاعات الأخرى بالدولة، التي نجح في انجازها الشعب و الرئيس، مما يعد انتصارا لا يمكن لأيا من كان إغفاله أو نكرانه.
تحيا مصر تحيامصر تحيا مصر.