التعليم تفتتح فعاليات مشروع "تحسين أداء القوة العاملة فى المدارس الابتدائية الحكومية الدامجة "
انطلاقٌا من دعم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لأبنائها الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، وتفعيلاً للمبادرة التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية باعتبار عام 2018 عام ذوي الإعاقة، وفى ضوء توجيهات الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، صرح الإعلامي أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم الوزارة أنه تم اليوم افتتاح فعاليات مشروع " تحسين أداء القوة العاملة فى المدارس الابتدائية الحكومية الدامجة "، بحضور الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام، وإنجي مشهور مستشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون ذوي الإعاقة والتربية الخاصة، والدكتور سعيد خليل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس، وجون ماري موروه ممثل وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، ورئيس قسم التنمية البشرية والاجتماعية، وفضل الله الحق نائب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
أعرب حجازى فى كلمته عن سعادته لحضور افتتاح المشروع الذى يضم كوكبة متميزة من الخبراء المتخصصين في مجال شئون التربية الخاصة، من أجل إطلاق فعاليات الحزم التدريبية لمعلمي ومسئولي الدمج في المدارس الابتدائية الحكومية الدامجة والتي تأتي استكمالاً للجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة في هذا الصدد وذلك في إطار بروتوكول التعاون المبرم بين الوزارة وجامعة عين شمس، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والذي يستهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة بالمدارس الابتدائية الدامجة من خلال إطلاق أربعٍ من الحزم التدريبية التي تستهدف تدريب عدد (6000) معلم ومسئول عن عملية الدمج في عدد (7) محافظات تضم: (القاهرة – أسيوط – سوهاج – مطروح – الإسكندرية – دمياط - الغربية) تحت إشراف الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة وبدعمٍ من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
كما أكد حجازى أن معلمى ذوى الاحتياجات يجب أن يتمتعوا بكفاءة عالية ومهارات متميزة ليتمكنوا من التعامل مع الطلاب ذوى القدرات الخاصة، وقد قامت الوزارة بجهود عديدة لدعم أبنائها الطلاب من التربية الخاصة، مشيرًا إلى أنه تم فتح مكتب بديوان عام الوزارة فى الدور الأرضى لخدمة طلاب الدمج، كما تم حذف مصطلح البله المغولى من كتاب الأحياء للصف الأول الثانوى، والاكتفاء بمصطلح متلازمة داون، بالإضافة إلى وضع مواصفات مناسبة لكل فئة من طلاب الدمج على حدة، وتم تفعيل التأمين الصحى الخاص بهم، مضيفًا أن الأهم من رعاية الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة هو تحقيق التنمية لهم، فأن تنمية الطفل حق إنسانى، موضحًا أن الوزارة بكافة أجهزتها وقطاعاتها حريصة على أن تضع في أولى أولوياتها العمل على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية؛ من أجل تحقيق التعليم الشامل الذي يهدف إلي تحقيق تعليم دامج لكل أبناء الوطن وذلك في إطار تحقيق نهضة تعليمية شاملة لأبنائنا الطلاب وخاصة ذوي الإعاقة أبطال التحدي، حيث تعمل الوزارة على تأمين احتياجاتهم التربوية والتعليمية والتكنولوجية؛ بما يسهم في حسن استثمار طاقاتهم المبدعة والخلاقة، وتمكينهم من أن يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في هذا المجتمع، مضيفًا أن نظام التعليم الدامج في مصر حقق إنجازات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة فى ظل دعم القيادة السياسية لهذا التوجه فى التعليم، موضحًا أن التعليم الدامج الذي يجمع ولا يفرق هو أحد أهم محاور الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم في مصر ووضعها في المكان التي تستحقه في صدارة الأمم المتقدمة في التعليم.
وفى نهاية كلمته تقدم حجازى بالشكر لجميع المشاركين فى المشروع على تعاونهم الصادق والمخلص مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، متمنيًا مزيدًا من التعاون المثمر والبناء من أجل تحقيق التنمية المهنية المستدامة للمعلمين ومسئولي ذوي الإعاقة.
ومن جهتها، أعربت مشهور عن بالغ تقديرها لدعم الاتحاد الأوروبي، ودور اليونسيف فى دعم ذوى الاحتياجات الخاصة، الذى بدأ منذ عام 2009 حتى الآن، والتى توفر لنا التدريبات اللازمة، وإنشاء غرف المصادر الخاصة بالدمج، مضيفة أن نظام الدمج مطبق منذ فترة فى المدارس، ولكن يتم تطويره بالتعاون مع جامعة عين شمس، التى تقوم بإمدادنا بالخبرات، وسيتم تدريب مسئولى غرف المصادر، والعاملين فى مدارس الدمج لتحسن أدائهم، ويجب علينا أن نتفهم القدرات المختلفة للطلاب من ذوى الاحتياجات، وننمى مهاراتهم حسب كل إعاقة.
وأوضحت مشهور أن دور المتدربين يتمثل فى اكتشاف وتطوير القدرات الإبداعية التى تكمن داخل الطلاب ذوى القدرات الخاصة، مؤكدة على أن المتدرب يجب ان يتسم بالكفاءة والتميز، والأهم العامل الإنسانى بداخله، هو مفتاح للوصول إلي تحقيق التنمية المنشودة لذوى الاحتياجات الخاصة.
كما أشارت مشهور إلى الجهود المبذولة من الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم، والإدارة المركزية للتربية الخاصة، لدعم الطلاب من ذوى القدرات الخاصة، متمنية مزيدًا من التعاون بين كافة جهات الدولة، فى عام 2018 عام ذوى الإعاقة.
ومن جهته، أعرب خليل عن سعادته بالتعاون المميز المشترك بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وجامعة عين شمس واليونسيف؛ من أجل الإرتقاء بأداء العاملين فى مجال التربية الخاصة، بما يتناسب مع الطلاب ذوى القدرات الخاصة، مؤكدًا على ضرورة تكاتف كافة فئات المجتمع لدعم ذوى الاحتياجات الخاصة.
وفى نفس السياق، أشاد جون ماري موروه ممثل وفد الاتحاد الأوروبي بمصر بما تبذله وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى من جهود لتطوير نظام التعليم، والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، والعمل على توفير تعليم مميز وممتع للأطفال، معربًا عن سعادته للتعاون مع الوزارة فى مجال التعليم، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبى يهتم بحق الأطفال فى التعليم والحياة بصورة أفضل، وأن الدمج من الأنظمة التعليمية الناجحة، حيث توفر للطلاب من ذوى القدرات الخاصة اكتساب خبرات ومهارات من الأخرين، وتحقق لهم فرصة أوسع لمعرفة الحياة، مؤكدًا على استعداد الاتحاد الأوربى لتقديم الدعم الكامل للوزارة للنهوض بالعملية التعليمية.
ومن جهته، أوضح فضل الله الحق نائب اليونيسف على أن افتتاح المشروع جاء وفقًا لبروتوكول التعاون الموقع بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وجامعة عين شمس، والذى يعد شراكة هامة لتقديم تعليم أفضل لذوى الاحتياجات الخاصة، والارتقاء بقدرات الأطفال، من خلال تنفيذ برامج تدريبية، حيث تقوم جامعة عين شمس بتقديم الدعم الفنى، إيمانًا من اليونيسف بأهمية التعليم وأنه يعد عنصر أساسى فى حياة الأطفال، مشيرًا إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تعمل منذ 2009 على دعم الأطفال فى مصر، متمنيًا استمرار التعاون مع الوزارة فى مجال التعليم.