قافلة علماء الأوقاف بمحافظة شمال سيناء
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالقوافل الدعوية التي تجوب جميع محافظات الجمهورية , توجهت يوم الجمعة قافلة دعوية إلى محافظة شمال سيناء تضم عددًا من شباب علماء الأوقاف لأداء خطبة الجمعة حول موضوع : "نحو استقبال عام جديد بالأمل والعمل والتخطيط وإرادة التغيير"، حيث أكد العلماء المشاركون في القافلة أن الأمة التي تجعل من الأحداث التي مرت بها دافعا قويًّا إلى الأمل والعمل، وتأخذ من ماضيها لحاضرها ، وتستفيد من الأزمات والمحن الدروسَ والعبرَ ، وتستثمر وقتها في البناء والتنمية ، إنما تشق طريقها الصحيح نحو المستقبل ، ومن ثم يجب التحلي بالأمل وبث روح التفاؤل وعدم اليأس.
فمن على منبر مسجد المحطة بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء أكد فضيلة الدكتور/ كمال سيف معاون رئيس القطاع الديني أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان حريصًا في وقت الشدائد على بث روح التفاؤل والأمل في قلوب أصحابه حتى لا تتسارع إلى نفوسهم روح الإحباط أو اليأس ، فعلى الرغم مما تعرض له النبي (صلى الله عليه وسلم) من الأذى هو وأصحابه لم يفارقه الأمل والتفاؤل ، فيقول (صلى الله عليه وسلم) لهم : (… وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ ، أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُون)، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : (وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) ، فلولا الأمل ما ذاكر طالب ولا اجتهد , ولولا الأمل ما زرع زارع ولا حصد ، ولولا الأمل ما فكر والد في إنجاب الولد .
غير أن الأمل الذي دعا إليه الإسلام هو الأمل الذي يحمل الإنسان على العمل؛ لأن الأمل بلا عمل أمل أعور أو أعرج لا طائل منه ، ولا فائدة ، وكان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: ” لَا يَقْعُدُن أَحَدُكُمْ عَنْ طَلَبِ الرِّزْقِ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي، فَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ السَّمَاءَ لَا تُمْطِرُ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً “.
ومن على منبر مسجد الصحابة بمدينة بئر العبد أوضح فضيلة الدكتور/ عمرو محمد عبد الغفار الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة بالديوان العام أن الإسلام نظر إلى العمل نظرة توقير وتمجيد ، فرفع قدره وقيمته ، وجعله سبيلًا للرقي والتقدم .