اتحاد الكتاب العرب يتضامن مع الشاعر اليمني محمد اللوزي ضد الحوثي
أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الأمين العام الشاعر الكبير حبيب الصايغ، بيانًا يستنكر فيه بشدة إقدام تنظيم الحوثيين في اليمن على اعتقال الشاعر اليمني المعروف محمد اللوزي، على خلفية تعبيره عن رأيه بشكل سلمي، مشددًا على أن ذلك يعد انتهاكًا صريحًا وواضحًا لحقوق الإنسان، ولكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن للمواطن حقه في التعبير عن رأيه سلميًّا دون أن يتعرض لأذى.
وقال الصايغ إن هذا الفعل المؤثم يأتي ضمن انتهاج جماعات الإسلام السياسي سبيل العنف والإرهاب في تعاملهم مع معارضيهم، وأن الأمر لا يتوقف على الاعتقال وكبت الحريات فقط، كما في حالة محمد اللوزي، وإنما يتخطاه إلى القتل على الهوية والذبح والحرق والتمثيل بالجثث وتدمير المنشآت العامة والخاصة.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه الأفعال تعطي صورة سيئة عن الإسلام لدى الغير، وتساهم في تضخيم حالة الإسلاموفوبيا التي يدفع ثمنها المسلمون أنفسهم، خاصة الذين يعيشون كأقليات في أوروبا وأمريكا.
وذكَّر الأمين العام للاتحاد العام بأن جماعة الحوثي في اليمن لها سجل كبير في انتهاكات حقوق الإنسان، انطلاقا من توجهات طائفية بغيضة، كما ركز على عروبة اليمن، وعلى ضرورة النأي به عن الأطماع الأجنبية، وحق شعبه في الحرية والحياة الكريمة.
وأكد البيان على وقوف كل الأدباء والكتاب والمثقفين العرب صفًّا واحدًا مع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ومع جميع كتاب وأدباء ومثقفي اليمن، في تضامنهم مع الشاعر اللوزي ضد ظلم وتعسف جماعة الحوثي، وطالب اتحادات الكتاب ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات العربية والدولية المعنية بالانتصار للحريات وسيادة القانون في كل مكان عربي عامة، وفي اليمن ومناطق النزاعات خاصة.
يذكر أن الشاعر محمد اللوزي من أهم الشعراء اليمنيين المعاصرين، إذ يمتلك تجربة شعرية مميزة، ويكتب قصيدة تتسم بالبساطة وقوة المفارقة، تجعله يحتل مكانة خاصة بين مجايلية من شعراء التسعينيات في اليمن، وقد صدرت له ثلاثة دواوين: الشباك تهتز/ العنكبوت يبتهج (٢٠٠١)، إجازة جيري (٢٠٠٨)، وحبّة خال في ساق الفراشة (٢٠١٥).