ننشر تفاصيل زيارة السيسي للإسماعيلية
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت، افتتاح عدد من المشروعات بمحافظة الإسماعيلية ومن ضمنها المرحلة الأخيرة من مشروع الاستزراع السمكي، فضلا عن الافتتاح الرسمي لكوبري نمرة 6 العائم "الشهيد أحمد منسي"، وكوبري القنطرة غرب العائم "الشهيد أبانوب" في احتفالية نظمتها هيئة قناة السويس المنفذة والمشرفة على مشروع الكباري العائمة بمدن القناة الثلاث، كما يتفقد المشروع القومي العملاق الخاص بالأنفاق للوقوف على معدلات الإنجاز والاحتفال مع العاملين بانتهاء الحفر وخروج ماكينات تحيا مصر 3 و1.
كما أعطي الرئيس إشارة دخول السفينة أحمد فاضل للخدمات البترولية الخدمة، والتى تعد أكبر وحدة إمدادات بترولية في الشرق الأوسط، مما يعزز مبدأ التنافسية في قطاع البترول بين مصر والعالم، كما يعود دخول السفينة الخدمة بالنفع على الاقتصاد المحلي بالعمل بحقول الغاز والبترول بالبحر الأبيض المتوسط، وتعمل السفينة بنظام DB2 الذي يضمن تثبيتها في أي نقطة بالبحر دون حاجة لمخاطيف، إضافة إلى تجهيزها لحمل غواصات للكشف والتحكم في خطوط البترول تحت سطح البحر بعمق 2000 متر ويبلغ طول السفينة 90 مترا وعرض 18.8 مترا بحمولة كلية 4747 طنا.
وانطلقت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لتنفيذ المشروع فور تكليف الرئيس، بتنفيذ تلك الأنفاق بأموال وأيدي وسواعد المصريين بالتعاون مع (4) شركات وطنية مصرية هي: بتروجت وكونكورد بأنفاق شمال الإسماعيلية – المقاولون العرب وأوراسكوم بأنفاق جنوب بورسعيد، وأمر الرئيس بتدبير ماكينات حفر الأنفاق لتكون مملوكة للقوات المسلحة لترشيد تكلفة التنفيذ.
درست الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مواصفات جميع ماكينات حفر الأنفاق المستخدمة عالميا، حتى وقع الاختيار على الشركة الألمانية (هنركرشت).. وتم مفاوضتها لتخفيض التكلفة بنسبة 25%. والتعاقد معها على تصنيع وتوريد 4 ماكينة حفر أنفاق كاملة بالمعدات المساعدة لمصنعى الحلقات الخرسانية – مصنعي تسليح الحلقات الخرسانية – محطتي توليد الطاقة – محطتى فصل وتنقية البنتونيت – محطتى خلط الخرسانة – محطتى الهواء المضغوط – محطتى خلط مادة الحقن، وتدريب 40 مهندسا بالإضافة لقيام الشركة بالمعاونة في الإشراف على أعمال الحفر.
تم استلام مواقع العمل بنهاية فبراير 2015 ثم توالى وصول ماكينات حفر الأنفاق اعتبارا من نوفمبر 2015 حتى مارس 2016 وتم تجميعها بمواقع العمل بأيدي المهندسين والفنيين والعمال المصريين بإشراف الشركة الألمانية المسئولة عن عملية تركيب وقيادة الماكينات أثناء أعمال الحفر لمسافة 100 متر وبدأ الحفر في يونيو 2016 باستخدام الماكينات بسواعد مصرية 100%.
وتم التعاقد مع شركات عالمية لتقديم الاستشارات الفنية لتحقيق قيمة مضافة للمشروع. ومن بينها شركة ARCADIS الهولندية كمكتب استشارى لأعمال التصميمات وشركة CDM Smith الالمانية كمكتب استشارى لأعمال المراجعة على التصميم والإشراف على التنفيذ وشركتى CMC الإيطالية وHERRENKNECHT الألمانية للدعم الفني في تنفيذ الانفاق.
وقامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع الشركات الوطنية بإنشاء المصانع والمحطات المكملة لأعمال التنفيذ بكل موقع واشتملت « مصنعين لإنتاج الحلقات الخرسانية لتصنيع حلقات تبطين جسم النفق ومصنعين لتسليح الحلقات الخرسانية ومحطتى توليد الطاقة قدرة المحطة 18 ميجاوات ومحطتى فصل وتنقية البنتونيت قدرة المحطة 2800 متر مكعب / ساعة) ومحطتى خلط الخرسانة ومحطتى الهواء المضغوط (قدرة 11 بار) ومحطتى خلط مادة الحقن (قدرة المحطة إنتاج 30 متر مكعب / ساعة من الجروات بالإضافة إلى 4 خزانات مياه أرضية كل سعة 6000 متر مكعب.
اتم التعاقد مع تحالف شركتى (بتروجت - كونكورد) للتنفيذ. ويتكون المشروع من نفقى سيارات (كل نفق يخدم اتجاها مروريا واحدا) تمر أسفل قناة السويس بشمال الإسماعيلية عند الكيلو 73.250 ترقيم قناة. إجمالي طول النفق الواحد 5820 مترا (4830 مترا باستخدام ماكينات الحفر TBM – 990 م باستخدام الحفر المكشوف) متضمنة 4 آبار للصيانة "تشمل بيارتي تهوية في كل منها صيانة") – و4 ممرات هروب عرضية (يتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 1000 متر من طول النفق والتي تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ.
وتم إنشاء مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14500 متر مربع. بطاقة إنتاجية قصوى 15 حلقة كل يوم.. وتوفير منطقة لتخزين المنتج على مساحة 25900 متر مربع تكفى لتخزين 928 حلقة خرسانية تتكون الحلقة الخرسانية الواحدة من (9 قطع Segments) بإجمالي كمية 45 متر مكعب خرسانة و4.5 طن حديد (إجمالي وزن الحلقة 112 طنا).
تم التعاقد مع تحالف شركتى (أوراسكوم – المقاولون العرب) للتنفيذ. ويتكون المشروع من نفقي سيارات (كل نفق يخدم اتجاها مروريا واحدا) تمر أسفل قناة السويس بجنوب بورسعيد عند علامة الكيلو 19.150 ترقيم قناة.
ويشمل إجمالي طول النفق الواحد 3920 مترا (2851 مترا باستخدام ماكينات الحفر TBM – 1069 م باستخدام الحفر المكشوف) متضمنة: 4 آبار للصيانة "تشمل عدد بيارتين تهوية مدعومة بصيانة" – و4 ممرات هروب عرضية "يتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 1000 متر من طول النفق والتي تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ").. كما تم إنشاء مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 10000 متر مربع.. بطاقة إنتاجية قصوى 15 حلقة كل يوم..وجرى كذلك عمل منطقة لتخزين المنتج على مساحة 20310 أمتار مربعة تكفى لتخزين 700 حلقة خرسانية.
كما شرعت الدولة في التوسع في مشروعات الاستزراع البحري الذي لم يحظ بنفس الاهتمام الذي حظي به نظيره بالمياه العذبة، ولعل أحد أبرزها المشروع القومي للاستزراع السمكي بهيئة قناة السويس، الذي بدأته الهيئة في ذات الوقت مع مشروع قناة السويس الجديدة وافتتح المرحلة الأولى منه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بطاقة 1034 حوضا كخطوة استرشادية نحو استكمال المشروع الكبير بطاقة 4440 حوضًا، على أن يتم انتهاء المرحلة النهائية خلال الفترة من منتصف إلى نهاية 2018.
كما تم توسعة المشروع بطاقة إجمالية تصل لـ4 آلاف حوض سمكى يشمل أنواعا متعددة من الأسماك المختلفة، حيث يهدف مشروع الاستزراع السمكي للمساهمة في تحقيق الأهداف العامة للدولة لسد الفجوة الغذائية وتنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة.
نجح مشروع الاستزراع السمكي حتى الآن في توفير 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، في حين تشير دراسات الجدوى لوصول عدد الفرص التي يخلقها المشروع بعد اكتمال تنفيذه إلى 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في كافة المهن والتخصصات، كما يعمل المشروع على تقليل الاستيراد من الأسماك، وتصدير فائض الإنتاج عن استهلاك السوق المحلي إلى الأسواق العالمية بما يوفر العملة الصعبة ويدعم الاقتصاد المصري.
يتكون المشروع القومي للاستزراع السمكي بهيئة قناة السويس من ثلاث مراحل رئيسية، بإجمالي عدد أحواض 4440 حوض سمك موزعين على 5 أحواض ترسيب رئيسية، تضم أسماك بحرية عالية الجودة منها: (دنيس ولوت وثعبان البحر وسهلية وقاروص وأسماك العائلة البورية والبلطي).
وفيما يخص المرحلة الثانية انتهت هيئة قناة السويس ممثلة في شركة قناة السويس للاستزراع السمكي من حفر جميع الأحواض بهذه المرحلة، وتم حفر ترعتين رئيسيتين بإجمالي 16 كيلو متر، ومصرفين رئيسيين بإجمالي 12 كيلو متر، و75 مصرفا وترعة فرعية بإجمالي 50 كيلو متر.
كما تم إنشاء محطة رفع رئيسية لري أحواض العائلة البورية بطاقة 12 متر مكعب/ثانية بالحوض رقم 23، و15 محطة رفع مياه بطاقة 3.5 أمتار مكعب/ثانية لكلٍ منها بالحوض رقم 21.
وتم توفير زريعة المرحلة الثانية بالكامل لكل من أسماك (دنيس- لوت- قاروص- جمبري- ثعبان البحر- العائلة البورية) وذلك في حضانات داخل المشروع ومفرخ محلي، كما تم التعاقد مع إحدى الشركات العالمية لإنشاء مصنع الأعلاف بالمنطقة الصناعية بالقنطرة شرق بطاقة إنتاجية 150 ألف طن سنويًا مقسمة على 3 خطوط، بالإضافة إلى الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمفرخ والحضان بطاقة إنتاجية 160 مليون إصبعية أسماك بحرية، وكذلك 500 مليون يرقة جمبري سنويًا.
وأحرزت شركة قناة السويس للاستزراع السمكي تقدمًا ملحوظًا فاق البرامج الزمنية الموضوعة في دراسات الجدوى، حيث بدأت بالفعل في تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع، حيث تم حفر 55 مصرفا وترعة فرعية بنسبة 85% من إجمالي المرحلة، وقد تم مراعاة منع دخول النباتات والأعشاب إلى داخل الأحواض وذلك عن طریق وضع حواجز شبكية عند منبع قنوات الري والصرف.
ومن المخطط أن يحتوي المشروع على وحدة بيطرية تشمل معامل وتحاليل وأبحاث لضمان سلامة المياه والغذاء، وصحة الأسماك وخلوها من الأمراض، ومعمل فحص وتحالیل بیطریة على أعلى مستوى، على أن يتم تجهيزه للحصول على شهادة الأيزو وذلك لفحص عينات الري والصرف ومطابقتها بالمعاییر المسموح بها وكذلك فحص عينات الأسماك للتأكد من سلامتها من الأمراض.
كما يضم المشروع مركزًا لتدريب العاملين بمشروع الاستزراع يعمل على توفير كوادر بشرية قادرة على التعامل الفائق مع المزارع السمكية البحرية، وهو ما يضمن في النهاية أقصى جودة وإنتاجية للأسماك المستزرعة.
ويضم المشروع مخازن تنقسم إلى مخازن رئيسية وفرعية للأعلاف والمعدات والمهمات وقطع الغيار، على أن يتم تنفيذ كافة المباني باستخدام تكنولوجيا عالية للتأمين ووحدة إطفاء تعمل ذاتيا حالة حدوث حريق طبقًا للكود المصري.
كما قطعت هيئة قناة السويس خطوات سريعة وحاسمة في تنفيذ مخطط الدولة نحو ربط سيناء بالوادي، عبر إنشاء عدد من الكباري العائمة بطول المجرى الملاحي للقناة، كمحور رئيسي بالمشروع القومي لتعمير سيناء.
وفي 28 ديسمبر 2016 افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي باكورة الكباري العائمة على ضفاف القناة وهو كوبري النصر العائم بمنطقة الرسوة ببورسعيد، وسط احتفاء من أبناء شعب بورسعيد البطل بالمشروع الذي يسهل الانتقال بين مدينتي بورسعيد وبورفؤاد ويعيد الارتباط بينهما، والآن تستقبل مدن القناة الرئيس مجددًا لافتتاح المرحلة الثانية من مشروع الكباري العائمة التي تضم كوبري الشهيد أحمد منسي بمنطقة نمرة 6 بالإسماعيلية وكوبري الشهيد أبانوب جرجس بمنطقة القنطرة بمحافظة الإسماعيلية.
وتتمتع الكباري العائمة لهيئة قناة السويس بمرونة فائقة في آلية وتوقيت الفتح والإغلاق بما يلبي متطلبات حركة الملاحة، لذا رأت إدارة هيئة قناة السويس أن إنشاء هذه الكباري والجسور العائمة سيلعب دورًا حيويًا في رفع المعاناة عن كأهل أبناء مدن القناة وسيناء في التنقل ذهابًا وإيابًا لتلقي الخدمات التعليمية والصحية وغيرها من سُبل المعيشة اليومية لذلك حرصت إدارة القناة على إنشاء كبارى جديدة عائمة منها كوبرى الشهيد أحمد حمدى.
يقع كوبري الشهيد أحمد منسي العائم بمنطقة نمرة 6 بمدينة الإسماعيلية، وتتمثل أهميته في التكامل مع مرفق المعديات والأنفاق التي يتم تنفيذها أسفل قناة السويس، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي في التخفيف عن كاهل المواطنين أثناء الانتقال بين شرق القناة وغربها، وتوفير البنية التحتية اللازمة للمجتمعات العمرانية الجديدة شرق القناة وعلى رأسها مدينة الإسماعيلية الجديدة، علاوة على ربط سيناء بباقي محافظات مصر لدعم المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بمنطقة القناة.
مرحلة التصميم ومعايير الجودة نجحت ترسانة بورسعيد البحرية، إحدى ترسانات هيئة قناة السويس في توظيف أحدث برامج التصميم العالمية «Aveva Marine» والكوادر الفنية المدربة بالخارج في تصميم الكباري العائمة بأيدي المهندسين المصريين، وحظي تصميم وتنفيذ الكباري العائمة بإشراف هيئة الإشراف الفرنسية «بيروفيريتاس» BV «، لضمان تطبيق أفضل المعايير الدولية في السلامة والأمان البحري، والتي تلتزم بها هيئة قناة السويس عبر إخضاع جميع وحداتها البحرية لإشراف هيئات دولية معتمدة.
وتضمن الشهادة الدولية كفاءة الكوبري العائم كوحدة بحرية، كما تتأكد من تحقق عامل الأمان الملاحي للسفن العابرة أثناء فتح الكوبري، فضلًا عن ضمان السيولة المرورية والأمان التام للمركبات المختلفة العابرة على الكوبري العائم بين الضفتين.
يتكون الكوبري العائم من جزءين شرقي وغربي كل منهما من ثلاث بنتونات يعملان كجزء واحد يدور على محور بجانب المرسي ليتمكن من الدوران أثناء الغلق والفتح.
«البنتون» عبارة عن جسم حديد مفرغ من الداخل ومكون من 21 تنكا مملوءا بالهواء، يصل طوله 85 مترًا، وعرضه 15 مترًا، ويصل عمقه إلى 2.25 متر، ويصل العرض الكلي للكوبري الشرقي والغربي 15 مترًا، فيما يبلغ عرض حارات السيارات 7.7 متر، وعرض حارة المشاة 2 متر بارتفاع 1.65 متر، بلغ وزن الألواح الحديدية المستخدمة في بناء الكوبري بالكامل 2960 طنا.
الجزء الغربي ويقع في الكيلو متر73.825 ترقيم القناة، ويربط بين مدينة الإسماعيلية والجزيرة التي تتوسط قناة السويس الأصلية والقناة الجديدة وهو مثبت ناحية الغرب ويفتح في اتجاه الجنوب.
ويصل الطول الإجمالي للكوبري الغربي شامل الجزء الخرساني 350 مترا، ويتكون من ثلاثة أجزاء «جزء عائم بطول 257 مترا، من ثلاثة بنتونات حديدية متماثلة بأبعاد 85 مترا طولا، وعرض 15 مترا وارتفاع 2.25 متر للبنتون الواحد تم تنفيذها بواسطة شركات الهيئة تحت إشراف إدارة الترسانات، جزءان ثابتان بإجمالي طول 93 مترا وهى المراسي التي يرتكز عليها طرفي الجزء العائم من الكوبري، تم تنفيذها بمعرفة شركة قناة السويس للاستثمار تحت إشراف الإدارة الهندسية».
يقع في الكيلو متر 74.200 ترقيم قناة، ويربط بين الجزيرة التي تتوسط قناة السويس الأصلية وسيناء، وهو مثبت ناحية الشرق ويفتح في اتجاه الشمال، ويصل الطول الإجمالي للكوبري الشرقي شامل الجزء الخرساني 372 مترا، ويتكون من ثلاثة أجزاء «جزء عائم بطول 257 مترا، من ثلاثة بنتونات حديدية متماثلة بأبعاد 85 مترا طولا، وعرض 15 مترا وارتفاع 2.25 متر للبنتون الواحد تم تنفيذها بواسطة شركات الهيئة تحت إشراف إدارة الترسانات، جزءان ثابتان بإجمالي طول 115 مترا وهي المراسي التي يرتكز عليها طرفا الجزء العائم من الكوبري وتم تنفيذها بمعرفة شركة قناة السويس للاستثمار تحت إشراف الإدارة الهندسية».
شاركت كل من شركة الإنشاءات البحرية، وشركة التمساح لبناء السفن، والشركة الهندسية البورسعيدية في بناء البنتونات المكونة للكوبري بالكامل، في إطار تفعيل مخطط الهيئة لتطوير الشركات التابعة لها، والاعتماد عليها في تنفيذ المشروعات القومية بالمنطقة.
يفتح الكوبري ذاتيًا من خلال مجموعتي دفع تم تصميم قدرتها لتتمكن من فتح وغلق الكوبري خلال فترة زمنية قصير،ة تصل إلى 4 دقائق لكل منهما لمواجهة أي طارئ.
يوظف الكوبري العائم أحدث تقنيات الاتصال العالمية VHF، والتي يتم من خلالها التواصل مع مراقبة حركة الملاحة.
ويسمح الكوبري بعبور السيارات الملاكي في الاتجاهين في وقت واحد، أما سيارات النقل الثقيل حتى حمولة 70 طنا فيسمح لها بالحركة في اتجاه واحد.
يعمل الكوبري لمدة تصل إلى 8 ساعات على أن تبدأ فترة عمل الكوبري فور انتهاء قافلة السفن من العبور، وتتولى إدارة الكراكات الإشراف على تشغيل الكوبري
ووجه الرئيس السيسي الشكر للواء أحمد فودة مساعد رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، على ما تم تحقيقه من إنجاز كبير في تنفيذ مشروع حفر أنفاق قناة السويس.
وقال الرئيس السيسي خلال حفل الانتهاء من أعمال الحفر والتبطين لأنفاق قناة السويس وخروج ماكينات الحفر العملاقة "تحيا مصر": "عندي أمل أنا وكثير من المصريين في مشروع أكبر من هذا بكثير، وبتمنى عمل مرحلة الـ14 كيلومترا لمترو الأنفاق، احنا مستعدين إنهم يخشوا يشتغلوا معانا ونعمل لأول مرة كل حاجتنا من الأول للآخر بشركات مصرية وبمعدات مصرية".
وأضاف الرئيس: "هاخد الماكينات من هنا على مكان تاني هناك بس لما بنيجي نعمل مشروعات زي كده بناخد قروض من دول بتمول المشروعات دي، لكن في الحالة دي التمويل هيكون من الدولة، والدولة قدرتها مش قوية إنها تمول مشروع بالحجم ده".
وتابع الرئيس: "عشان كده محتاجين تنسيق مع البنوك حول القروض بفائدة مناسبة شوية، وبالمناسبة لن يكون سعر المشروعات دي للمستخدم بأسعار عادية زي ما بتتقدم.. لا، النهارده محتاجين 20 أو 30 مليار جنيه أنفاق بس ولما نحط المعدات في 10 مليارات جنيه كمان عشان كده مينفعش يبقي سعر التذكرة بالسعر اللي موجود بيه دلوقتي ولا بضعف التذكرة ولا بثلاث أضعافها بصراحة كده".
ووجه الرئيس السيسي حديثه للواء أحمد فوده قائلا: "لو كنتوا انتوا جاهزين يا أحمد أنا جاهز، وادرسوا الموضوع ده ونتكلم فيه وأنت المسئول عنه".
وأعرب الرئيس السيسي عن شكره لهيئة قناة السويس على كل الجهد المبذول وما سيبذل خلال الفترة المقبلة.
ووجه الرئيس لسيسي حديثه للمصريين قائلا: "خلال الأيام الماضية حدثت العديد من التطورات على الساحة السياسية التي أقلقت البعض من المواطنين، لكني أؤكد لكم إحنا ماشيين في فضل الله ومش هنبيع الوهم أبدا واللى هنقدر نعمله هنعمله، نحن على الطريق الصحيح، وسنكمل كل الخطط التي وضعناها".
وأكد الرئيس السيسي أن "ما تم اليوم من افتتاحات بمنطقة قناة السويس كان مخططا افتتاحه في مدة تتجاوز 12 عاما ولكننا تمكنا من اتمامه في فترة لم تتجاوز العام ونصف"، مشددا على أن ما انجزه شعب مصر أمر مشرف وهو إنجاز عظيم.
وأضاف السيسي أنه سيتم خلال 30 يونيو 2018 العبور من الإنفاق الجديدة لقناة السويس،مشيرا إلى أنه تم إنجاز الأنفاق الجديدة لقناة السويس عبر 4 شركات مصرية بخبرة وعمالة محلية.
وقال الرئيس السيسي إن هناك 52 ألف وحدة سكنية في شرق الإسماعيلية الجديدة، تستوعب من 200 إلى 250 ألف مواطن، وقد تصل بالخدمات الموجودة فيها لاستيعاب 300 ألف مواطن.
وأضاف الرئيس السيسي: "الوحدات دي جاهزة، جاهزين نسكن الناس فيهم هنا، 30 يونيو 2018 الناس هتعدي وتعيش هنا، المدرسة موجودة والمستشفى موجودة والكنيسة والمسجد والقسم، كل حاجه موجودة، إحنا مش بنقول هنعمل إحنا إن شاء الله عملنا".
وتحدث الرئيس السيسي عن مدينة بئر العبد الجديدة قائلا: "مدينة بئر العبد الجديدة سيتم تطبيق تخطيط عمراني متكامل بها تكلفته 100 مليار جنيه خلال العامين أو الثلاثة القادمين.. وهنشوف هنعمرها ولا مش هنعمرها".
وأكد الرئيس السيسي أن العمل على إنشاء الأنفاق ليس بالأمر السهل، موضحًا أن هذا العمل كان سيتم بالتعاون مع شركات غير مصرية والتي ستأخذ فترة كبيرة وتكلف الدولة ميزانية كبيرة.
وقال السيسي إن الأنفاق التي تم افتتاحها اليوم تم إنشاؤها من خلال أربع شركات وخبراء ومهندسين وعمال مصريين.
وأضاف: "إحنا اشترينا معدات من برة"، مطالبا المواطنين المصريين بالتوقف أمام تلك المشروعات وحول سرعة الانتهاء من العديد من الأنفاق في نفس الوقت قائلًا: "أرجو أن تتوقفوا أمام هذا الكلام وتسألوا عن صعوبة الأمر".
وقال: "إحنا عملنا نفق الشهيد أحمد حمدي في وقت كبير، وإحنا اليوم عملنا أربع أنفاق في وقت واحد".
وتابع الرئيس السيسي: "أنا قلتلكم قبل كده مش هنبيع لكم الوهم،إحنا ماشيين كويس جدا، ووعدتكم قبل كده هنقدم اللي نقدر عليه في 30 يونيو".
وأكد الرئيس السيسي أنه سيتم خلال 30 يونيو 2018 العبور من الأنفاق الجديدة لقناة السويس.
كما حرص الرئيس السيسي على طمأنة المصريين على أمن واستقرار الوطن وسلامة الأراضي المصرية وأرض سيناء بالتحديد قائلا: "أنا عارف إنكوا مش خايفين إنتوا تخوفوا الدنيا كلها، إحنا مستعدين كلنا نضحي ومن أولهم أنا".
وأضاف الرئيس السيسي: والله العظيم ولا حد يمسك يا مصر ولا يمس أرضك طول ما إحنا موجودين والله ما حد يقدر يمس أرضها ولا شعبها بس احنا نفضل مع بعض ودايما نبقى كتلة واحدة ونبقا واثقين في الله وفي أنفسنا وفي جهدنا، اللى هو جهد مخلص وأمين وشريف، وبكررها دايما كتير، وبقول في زمن عز فيه الشرف".
وأكد الرئيس السيسي أن القوات المسلحة المصرية ستقوم بكل حسم بوضع حد للإرهاب في سيناء وقال: "إحنا نموت كلنا ولا إن حد يقرب من أرضنا، والموضوع مش بالكلام".
وطمأن السيسي الشعب المصري قائلًا: "مفيش أي تهديد تخافوا منه، وأنا مبخافش غير منكم يا مصريين".
وأضاف الرئيس موجها حديثه إلى المصريين قائلا: "طول ما انتم قوة مع بعض هنتحدى الدنيا كلها ومحدش هيقدر علينا لأننا لسنا أشرار متآمرين ولا نطمع سوى في كرم الله لمساعدتنا على البناء والتعمير".
وتابع: "إحنا مش طماعين في حاجة حد لا في خير ولا أموال ولا أرض حد".