اتحاد مجلس البحث العلمي العربية يستنكر قرار الولايات المتحدة للاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل"
أعرب صباح اليوم أعضاء مجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية خلال افتتاح الدورة الـ39 لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية عن استنكارهم وشجبهم الشديدين لقرار الرئيس الأمريكي الخاص باعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين العزيزة.
وأكد أعضاء المجلس بان القرار الأمريكي المدان والمرفوض على مستوى العالم الحر يشكل انحيازاً أمريكياً مفضوحاً تجاه إسرائيل وضرباً لقيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، ومخالفة صريحة للقرارات والاتفاقيات الدولية فهو اعتراف أمريكي للمحتل بحقٍ ليس له ونزع شعب من أرضه ومقدساته، وتغيير واقع جغرافي وتاريخي وحضاري مرّ عليه آلاف السنين. مما يحتم علينا كشعوب عربية وإسلامية فهم طبيعة هذا الصراع ومنطلقاته الفكرية والعقائدية والحضارية لنتمكن من مواجهته بالأسلوب الأمثل. وبالتالي فان مجلس الاتحاد يرفض القرار الأمريكي الجائر ويعتبره قراراً "باطلاً وخرقاً خطيراً " للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية في قضية الجدار العازل.
إننا في اتحاد مجالس البحث العلمي العربية ومن منطلق رسالتنا الحضارية والقيمية والعلمية التي تستند إلى تاريخ الأمة العربية والإسلامية وحضارتها وهويتها وتاريخها المجيد نؤكد على أن القدس المحتلة عربية وإسلامية وستبقى كذلك وهي عاصمة دولة فلسطين الحرة المستقلة، وإن كل الطارئين والمحتلين سيغادرونها كما غادرها أسلافهم، وهذا يحتم علينا السعي الجاد والحقيقي لتمكين المواطن الفلسطيني وزرعه في أرضه ودعم صموده في وجه الاحتلال وتقديم كل الدعم العلمي والسياسي والاقتصادي لهذا الشعب العظيم الذي يدافع عن شرف الأمة ومستقبلها.
ويؤكد اتحاد مجالس البحث العلمي العربية على أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية " التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
ويطالب اتحاد مجالس البحث العلمي العربية العلماء والباحثين في الولايات المتحدة بالضغط على دولتهم بإلغاء قرارها حول القدس كما يطالب المجتمع العلمي والتكنولوجي في جميع دول العالم باستنكار وشجب هذا القرار وعدم الاعتراف به.
ويدعو اتحاد مجالس البحث العلمي العربية قادة الأمة العربية والإسلامية إلى الإلتفات الجاد للمخاطر التي تحيط بالأمة والعمل مع شعوبهم لبناء موقف موحد تجاه قضية القدس والمقدسات وندعوهم إلى نبذ الخلافات الجانبية وتوحيد البوصلة تجاه قضايا الأمة المركزية.