السيسي يصل قبرص ويعقد جلسة مباحثات مع الرئيس القبرصي
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا في مستهل زيارته الرسمية لقبرص، وتوجه عقب الوصول إلى القصر الجمهوري بنيقوسيا، حيث كان في استقباله الرئيس القبرصي ""نيكوس أناستاسيادس"، وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين، كما قام الرئيس بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للرئيس مكاريوس الثالث، أول رئيس لقبرص بعد الاستقلال.
وصرح بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس القبرصي، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث أشاد الرئيسان بعمق العلاقات التاريخية بين مصر وقبرص، والمستوى المتميز من التنسيق السياسي بين الدولتين حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، وخاصة في مجالات الطاقة بما لها من عوائد كبيرة سواء على الصعيد التنموي أو من ناحية دعم الاستقرار والسلام في منطقة المتوسط.
وأشاد الرئيسان كذلك بانعقاد منتدى رجال الأعمال المصري القبرصي على هامش الزيارة، وأكدا على أهمية تفعيل أطر التعاون الاقتصادي بين الجانبين، وتطوير مجالات جديدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة في البلدين، سواء في الإطار الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب خلال المباحثات عن تقديره لمواقف قبرص إزاء مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، والتي تعكس قوة العلاقات التاريخية والممتدة بين مصر وقبرص.
واستعرض الرئيس في هذا الصدد الجهود التي تبذلها مصر لترسيخ الاستقرار ودفع التنمية الشاملة، ومن جانبه أكد الرئيس القبرصي اعتزازه بزيارة الرئيس وبخصوصية العلاقات بين مصر وقبرص، مرحباً بما شهده التعاون الثنائي من تقدم ملحوظ خلال السنوات الماضية، ومعرباً عن حرص بلاده على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع.
وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات بين الجانبين تطرقت إلى بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، وتطورات الأزمات في المنطقة، فضلاً عن مساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وآخر مستجدات القضية القبرصية.
وفي ختام المباحثات، تم منح الرئيس قلادة "مكاريوس الثالث"، وهي أعلى قلادة تمنحها جمهورية قبرص، وتستمد اسمها من كبير الأساقفة "مكاريوس الثالث"، كبير أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية القبرصية وأول رئيس لقبرص بعد الاستقلال، حيث أعرب الرئيس عن بالغ اعتزازه بهذا التكريم وما يمثله من تقدير كبير للعلاقات الوثيقة بين الشعبين الصديقين. كما قام السيد الرئيس بمنح الرئيس "أنستسيادس" قلادة النيل، تعبيراً عن عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين.
وشهد الرئيسان كذلك التوقيع على مذكرتيّ تفاهم بين مصر وقبرص في مجاليّ الصحة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبرنامج تنفيذي للتعاون الأمني بين البلدين.