"البنا" يبحث مع السفير الإيطالي بالقاهرة تكثيف التعاون الزراعي بين البلدين
أكد الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هناك تاريخ طويل من التعاون بين مصر وإيطاليا في عدد من المجالات لا سيما المجال الزراعي والأنشطة المرتبطة به من انتاج نباتي وحيواني.
جاء ذلك خلال لقاءه و "جيامباولو كانتينى" السفير الإيطالي بالقاهرة، بديوان وزارة الزراعة لبحث تكثيف التعاون بين مصر وإيطاليا في القطاعات المختلفة المتعلقة بالمجال الزراعي.
وقال البنا ان ضمن مشروعات التعاون التي يشارك فيها الجانبان مشروع التوأمة بين مركز البحوث الزراعية والاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار برنامج دعم المشاركة المصرية الأوروبية مع أكثر المراكز البحثية شهرة في العالم الزراعي ممثلة في كل من دول إيطاليا وفرنسا هولندا.
وأشار وزير الزراعة الى ان القيادة السياسية في مصر والحكومة الحالية حريصة على دعم التنمية الزراعية المستدامة، وفقاً للاستراتيجية والسياسية الزراعية والتي تتلخص في: الاستفادة القصوى من وحدتي الأرض والمياه، وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، وتنمية القرى الأكثر احتياجاً، وزيادة الصادرات الزراعية، فضلاً عن تحسين مناخ الاستثمار الزراعي في مصر نظراً لتميزها في الموقع والمناخ، لافتاً الى انه يجرى الاعداد حالياً لتنظيم منتدى عالمي للاستثمار الزراعي في مصر، بالتنسيق مع منظمة الفاو، موجها الدعوة للشركات الإيطالية للمشاركة في هذا المنتدى، للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة في مصر.
وأوضح البنا ان مصر بصدد انشاء قاعدة بيانات زراعية، ليكون هناك سياسة زراعية سليمة، وخاصة مع مشروع المليون ونصف المليون فدان، والذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يعتبر مشروع زراعي صناعي عمراني متكامل، سيتم من خلاله عمل قيمة مضافة للمحاصيل الزراعية المختلفة.
وقال ان هناك استراتيجية أيضاً للنهوض بالقطن المصري، والحفاظ على سمعته العالمية، والعودة الى عرشه من جديد، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على البذرة، كذلك وضع منظومة لتسويه وتشجيع المزارعين على زراعته، فضلاً عن نجاح مركز البحوث الزراعية في استنباط صنفين جديدين من القطن لهما إنتاجية عالية.
وأكد وزير الزراعة على أهمية تكثيف التعاون بين مصر وإيطاليا في زيادة فرص التبادل التجاري للمحاصيل الزراعية بين الجانبين وانسياب تلك المنتجات الى الدول الأخرى، مشيراً الى أهمية ميناء تريستا كبوابة خروج للمنتجات الزراعية المصرية الى دول أوروبا، ليكون بوابة مصر لدخول منتجاتها الزراعية الى أوروبا، وبالمثل تكون مصر نقطة لدخول المنتجات الايطاليا الى أفريقيا.
وأتفق الجانبان على زيادة فرص التدريب للباحثين المصريين في المعاهد البحثية الزراعية في إيطاليا وذلك لنقل الخبرة الإيطالية المتقدمة، في عدد من المجالات الزراعية وعلى رأسها الميكنة الزراعية وتقليل الفاقد أثناء عمليات الحصاد.