خدعة إيران في اليمن.. طهران تمد الحوثيين بأسلحة محظورة دولياً داخل أسطوانات أكسجين طبية.. وطائرات الحرس الثوري تهبط في الحديدية
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إيران تواصل تهريب أسلحة
وتكنولوجيا غير مشروعة لليمن، لزيادة الحرب الأهلية وتمكين المتمردين المدعومين من
جانبها من إطلاق صواريخ بعيدة المدى بشكل أكثر دقة على الأراضى السعودية المجاورة.
ووفقاً للصحيفة
إن إيران تمد الحوثيين بترسانة قوية على نحو متزايد من القذائف المضادة للسفن والصواريخ
الباليستية، فضلا عن الألغام البحرية القاتلة، والقوارب المتفجرة التى هاجمت سفن حلفاء
فى البحر الأحمر أو الأراضى السعودية عبر الحدود الشمالية لليمن.
وأشار الأميرال
دونيجان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة اليمنية وحلفاءهما فى المنطقة،
ردوا بضربات خاصة بهم، واستعادوا بعض المناطق الساحلية التى يسيطر عليها الحوثيون،
التى كانت تشكل تهديدا حادا لمسارات الشحن الدولى، ورغم هذه التحركات المهمة ما زال
الخطر قائما، متابعاً "هذه الأنواع من الأسلحة لم تكن موجودة فى اليمن قبل اشتعال
النزاع، وليس من علم الصواريخ أن نستنتج أن الحوثيين لا يحصلون على هذه الأنظمة فحسب،
بل على الأرجح التدريب والمشورة والمساعدة فى كيفية استخدامها".
ولم يقتصر الدعم
الإيراني للحوثيين على إمدادهم بالصواريخ البالستية فحسب، بل إن التحالف العربي والقوات
الدولية ضبطت شحنات أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتفجرات وقذائف وأنواع أخرى من الأسلحة خلال
عام من انطلاق عاصفة الحزم.
- في 12 يوليو
الماضي كشف محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي أن قارب صيد ضبطته المقاومة الشعبية مؤخراً،
تمكن من نقل ست حمولات أسلحة من سفينة إيرانية راسية قبالة السواحل الإفريقية في المياه
الدولية، متهماً الانقلابيين بتهريب تلك الأسلحة.
وأشار إلى أن تلك
الحمولات الستة جرى نقلها خلال أسبوع، وأن قارب التهريب جرى إيقافه في رحلته السابعة
بعد متابعة وتحريات مكثفة، مبيناً أن "التحقيقات لا تزال جارية مع البحارة الثلاثة
الذين كانوا على متنه".
- في 4 إبريل الماضي،
أعلن الجيش الأميركي في بيان أن سفينتين للبحرية الأميركية في بحر العرب اعترضتا وصادرتا
شحنة أسلحة من إيران كانت في الطريق إلى المتمردين الحوثيين في اليمن. وأفاد بيان للبحرية
الأميركية أن الأسلحة التي صادرتها السفينتان الحربيتان سيروكو وجرافلي في الأسبوع
الماضي كانت مخبأة في مركب شراعي واشتملت على 1500 بندقية كلاشينكوف و200 قذيفة صاروخية
و21 بندقية آلية من عيار 50 ملليمترا.
- يوم 27 فبراير
عندما اعترضت البحرية الأسترالية مركبا شراعيا في أواخر فبراير وصادرت منه 2000 بندقية
كلاشينكوف و100 قذيفة صاروخية وأسلحة أخرى. وفي 20 مارس صادرت مدمرة فرنسية 2000 بندقية
كلاشينكوف وعشرات بنادق دراجونوف التي يستخدمها القناصة وتسعة صواريخ مضادة للدبابات
ومعدات أخرى.
- في 1 مايو
2015 كشف تقرير سري لخبراء في الأمم المتحدة رفع إلى مجلس الأمن الدولي أن إيران تقدم
أسلحة إلى المسلحين الحوثيين في اليمن منذ العام 2009 على الأقل.
وجاء التقرير بعد
تحقيق أجراه خبراء، بعدما اقتادت السلطات اليمنية عام 2013 سفينة "جيهان"
الإيرانية التي كانت تنقل أسلحة.
وأفادت المعلومات
بأن "هذه السفينة سبقتها عمليات تسليح أخرى في اليمن تعود إلى العام
2009".
وأضاف التقرير
أن "الدعم العسكري الحالي من إيران للحوثيين ثبت بعمليات نقل أسلحة على مدى خمس
سنوات على الأقل".
- ووفقا للتقرير
أيضا، في فبراير 2011 ضبطت السلطات اليمنية مركب صيد إيرانيا أثناء قيامه بنقل 900
صاروخ مضاد للدبابات والطائرات صنعت في إيران وكانت الحمولة متجهة للحوثيين.
- وصدر قرار عن
الأمم المتحدة في 2007 يحظر إيران من بيع الأسلحة، ويلزم جميع البلدان بمنع جميع شحنات
الأسلحة الإيرانية.
وأكد القرار
2231 الصادر عن مجلس الأمن حول الإتفاق النووي المشترك بين طهران ودول 5+1 على استمرار
الحظر على الصواريخ الإيرانية لكن إيران انتهكت القرار عدة مرات من خلال تصدير الصواريخ
إلى اليمن وسوريا وحزب الله اللبناني وكذلك بإجراء اختبارات بالستية.
- في 8 مارس الماضي،
لوح نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال مسعود جزائري، بإرسال
قوات إيرانية إلى اليمن لمساعدة ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، على غرار دعم طهران
لنظام بشار الأسد الذي يقتل شعبه في سوريا.
- في 24 مايو
2015 اعترفت إيران، على لسان نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل
قائاني، بدعم الحوثيين عسكرياً وتدريبياً ولوجستياً.
وأرسلت إيران،
خلال الأيام الماضية، شحنة كبيرة من الأسلحة، التي تصنف على أنها أسلحة كيمياوية محظورة
دوليًا، إلى ميليشيات الحوثي وحرس المخلوع صالح في الداخل اليمني.
وكشفت الصحيفة
أن الأسلحة تم إخفاؤها داخل أسطوانات أكسجين طبية وتمريرها للحوثيين، على أنها مساعدات
طبية وسيتم استخدامها ضد اليمنيين خاصة في الحديدة، مضيفة أن الحوثيين تسلموا هذه الشحنة
من جهات تتبع للحرس الثوري الإيراني، وكانت على متن سفينة تموين تجارية دولية آتية
من جيبوتي إلى ميناء الحديدة، الذي يسيطرون عليه.