عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

غادة والي تستعرض جهود الحكومة في استضافة اللاجئين.. وتؤكد: "لا نقول لاجئ ونفتح مدارسنا ومستشفياتنا للأشقاء ويحظون بنفس الخدمات المدعومة من الحكومة"

 غادة والي، وزيرة
غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي

أكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مصر تبذل جهودا كبيرة في استضافة اللاجئين داخل حدود البلاد، مشيرة إلى عدد اللاجئين في العالم يمثل 22.5 مليون لأجيء "وهو يوازي سكان دولة بكاملها"- على حد تعبيرها- وأن أكثر من نصفهم خرجوا من أفغانستان وسوريا وجنوب السودان.

جاء ذلك خلال جلسة "التجربة المصرية في استضافة اللاجئين" ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المقام حاليا بمدينة شرم الشيخ وقد شارك مع وزيرة التضامن الاجتماعي في الجلسة عدد من الشباب اللاجئين في مصر من سوريا والعراق وممثل عن مفوضية اللاجئين وعن المجلس القومي للمرأة.

وقالت والي إنها لا تذكر أننا نطلق لفظ لأجيء على من نستضيفهم في مصر من ضحايا النزاعات في بلدانهم، موضحة أن لدينا لاجئين من 59 دولة والعدد الأكبر هم الأشقاء السوريين هم الأكبر عددا ويمثلون نحو 56٪ من إجمالي عدد اللاجئين في مصر ومتواجدون في 14 محافظة. وأشارت وزيرة التضامن إلى أن الأشقاء السودانيين يأتون بعد السوريين بنسبة 16% ثم اللاجئون من إثيوبيا بنسبة 7% ثم القادمون من إيريتريا بنسبة 5% ثم جنوب السودان بنسبة 4% و9% من بلدان آخري.

وقالت والي إن المحافظات الحضرية هي أعلى المحافظات احتضانا للاجئين في مقدمتها القاهرة بـ70 ألف لاجئ، ثم محافظة السادس من أكتوبر بنحو 40 ألف لاجئ، ثم الجيزة بنحو 30 ألف لاجئ والإسكندرية بنحو 25 آلف لاجئ، مؤكدة على أن المحافظات المصرية منفتحة أمامهم وحاضنة لهم وذلك نتيجة ثقافة تقدر الحضارات العريقة مثل الحضارة العراقية والسورية كما أن الوحدة مع سوريا رغم قصر مدتها خلقت مصاهرات وعلاقات نسب مع سوريا .

وشرحت والي موقف مصر الثابت و هو عدم إقامة معسكرات للاجئين أو المهاجرين وإنما استيعابهم داخل المجتمع بدون عزل أو حواجز.

وجددت والي تأكيدها على أن الدولة تعمل على ضمان استفادة اللاجئين من الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية دون تفرقة أو تمييز"، مشيرة إلى أن مصر تكفل حماية اللاجئين من المخاطر وتوفير حرية الحركة بأمان وضمان استفادتهم من إجراءات اللجوء العادلة والفعالة.

وقالت والي إن مصر تسجل أعلى معدلات التحاق لأطفال اللاجئين السوريين بالمدارس، حيث يبلغ عدد الطلاب المسجلين في المدارس 40 ألف طالب سوري ، كما يبلغ عدد الطلاب السوريين المسجلين في الجامعات المصرية نحو 14 ألف طالب بالجامعات طبقا لتقرير صادر عن المفوضية السامية لشئون اللاجئين.

وأوضحت أنهم "يدخلون مدارسنا ويعالجون في مستشفياتنا.. وهي خدمات مدعومة للمواطنين وبالتالي للاجئين".

كما أوضحت والي أنها خلال جولاتها بدور الرعاية كثيرا ما كانت تجد أطفالا من سوريا واليمن ممن توفي أهلهم وتم إيداعهم دور رعاية الأيتام مثلهم مثل الأيتام المصريين الذين يحظون بالدعم والحماية والرعاية.
ولفتت الوزيرة إلى التعاون الوثيق بين مصر ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة بموضوعات اللاجئين والهجرة ومكافحة الإتجار في البشر ( UNODC, UNHCR, IOM))، مشيرة إلى أنه يتم التنسيق مع الأطراف الدولية الأخرى فيما يتعلق بالتعامل مع أزمات اللاجئين في المنطقة.

وأكملت: "ندعم الجهات التي تخدم اللاجئين في مصر، بما في ذلك مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين والجمعيات الأهلية، وتشمل مجالات التعليم والصحة والدعم السلعي والمالي والتوعية والرعاية المختلفة".

وانتقلت وزيرة التضامن للحديث عن دور منظمات المجتمع المدني في حماية المدنيين قائلة إن منظمات المجتمع المدني تتعاون مع الجهات الحكومية والشركاء الدوليين في تقديم خدمات التسجيل والمعونات الغذائية ومواد الإغاثة والمساعدات النقدية لتلبية احتياجات سبل العيش الأساسية.

كما تقدم المنظمات الخدمات الصحية والتعليمية ودعم سبل العيش وخلق فرص اقتصادية وحماية المرأة والطفل من العنف والاستغلال ، موضحة أن مراكز استضافة وتوجيه المرأة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي مفتوحة للسيدات اللاجئات ضحايا العنف ويتلقين الدعم اللازم.

وأكدت والي أنه خلال الفترة بين 2014-2017 حصلت الجمعيات الأهلية في مصر على 157 مليون جنيه مصري تقريباً.
وقالت والي إن الهلال الأحمر المصري يوفر مساعدات نقدية ربع سنوية لعدد 100 ألف لاجئ سوري و3,000 لاجئ فلسطيني 10 آلاف لاجئ يمني بمبلغ 400 جنيه للفرد، كما يصرف مواد التنظيف والإعاشة والعلاج والتطعيمات اللازمة من خلال التعاقد مع عدد من المستشفيات.

كما يقوم الهلال الأحمر بتحديد خريطة للمناطق التي يتواجد فيها اللاجئون في مصر وتوفير الإقامة والأوراق الثبوتية لهم، وكذلك عمل دورات تدريبية لقيادات اللاجئين من خلال وزارة التضامن الاجتماعي و منظمة الهجرة الدولية والجمعيات الأهلية.