"الضنا مبقاش غالي".. أب قتل ابنته لبكائها أثناء معاشرته لزوجته الجديدة بمصر القديمة .. وأخر ينهال "عضاً"على ابنه بأكتوبر.. والخنق عقاب رنا برأس البر.. وقلم "روج" ينهي حياة الأبن الأصغر
لم نجد أسباب واضحة لتلك الجرائم أو بمعنى آخر وأدق هي ليست جرائم بالمعنى الحرفي الذي اعتدنا عليه ، القاتل فيها ليس عاطلاً قتل من أجل المال ليتعاطى مخدرات ، ولا زوج تخلص من زوجته الخائنة وعشيقها ، والمجني عليهم في تلك القصص من فلذة كبد القاتلين ، لهذا السبب فقدت الجريمة شكلها المعتاد وأصبحت بين الأهل وأطفالهم لتأخذ شكلاً غريب علينا لا نعلم سببه ولا مبرر له، ليبقي السؤال البارز هنا هو "ما الذي يعطي الحق للآباء أن ينهوا حياة أبنائهم ؟".
ترصد "العربية نيوز " في سطور هذا التقرير وأبرز حالات قتل الاباء لابنائهم..
بكائها أنهي حياتها .
بعد أن تزوج على والدة طفلته وأخذها لتعيش معه، لم يتحمل ازعاجها أو بكائها على فراق والدتها، ليتفق هو وزوجته الجديدة على التخلص من تلك الازعاج عن طريق قتلها ليقضوا شهر العسل في هدوء .
وبدأ الكشف عن ملابسات الواقعة ببلاغ للمقدم طارق الوتيدي رئيس مباحث قسم مصر القديمة من "وسام .م.ع"30 سنة ،عامل بمقهي، "سوري الجنسية"،مفاده أنه وجد طفلة ملقاه على ظهرها وبها اصابات فظن أنها نائمة حاول ايقاظها، ثم اكتشف وفاتها وتوجه بها الي مستشفي المنيل الجامعي.
وتشكل فريق بحث في الحال لكشف ملابسات الواقعة ،وتوصلت التحريات أن المجني عليها "ندي .ر.ح" 4سنوات وتم استدعاء والدتها للتعرف على الجثة.
وقالت الأم، أمام ضباط المباحث بإشراف اللواء محمد قاسم مدير مباحث القاهرة، إنها كانت متزوجة من رجل وطلقها وتزوج بغيرها، وأن الطفلة كانت تقيم برفقتها، إلا أن والدها حضر قبل الحادث بأسبوع إلى منزلها وأخذ الطفلة للإقامة برفقته لدى زوجته الجديدة، ولم تعرف شيئا عنها بعد ذلك، واتهمت طليقها بارتكاب الواقعة.
وألقى القبض على الأب "رمضان.ح.م"، 32 سنة،عاطل، وتبين أنه سبق اتهامه فى 15 قضية آخرها 880/2012 "مخدرات"، وانهار الأب أمام ضباط المباحث معترفاً بجريمته، قائلاً، إنه تزوج من الزوجة الجديدة وأصر على اصطحاب طفلته للإقامة برفقته، لكنها لم تكف عن البكاء منذ أن تركت والدتها، حيث كان صراخها يزعجنا ليلاً وهددتنى عروستى الجديد "عزة.ى.س"، 29 سنة، ربة منزل، بترك المنزل ما لم أتخلص من هذا الكابوس، الذى بدأ ينغص علينا حياتنا، فضربت الطفلة بعصا حديدية لتأديبها لكثرة بكائها، لكنى فوجئت بوفاتها، وارتكبنا الجريمة بعد ذلك ولم ندرِ ماذا نفعل، حتى اقترحت على زوجتى الذهاب إلى والدتى للحصول على سيارتها التى تحمل رقم س أ ع 327 لنقل الجثة بها، والتخلص منها بالقرب من كوبرى المشاة بين كنيسة أبو سيفين ومستشفى دار السلام العام، وهذا ما حدث بالفعل، مردداً "والله ما كنت اقصد أقتل "ندى حبيبتى"..
العض والضرب المبرح .
عاد الأب إلى منزله منهكًا،وبعد دخوله المنزل، لم يتحمل بكاء الرضيع وحاول اسكاته ، ولكنه فشل فاستشاط غضبًا ، ولم يتمالك أعصابه وأنهال عليه ضربا وعضا حتى فارق الطفل الحياة.
وبعد أن تم القبض علي الاب القاتل قال فى اعترافاته أمام نيابة ثان أكتوبر برئاسة المستشار خالد طاهر، أنه ضرب الطفل بشدة فى صدره محاولاً السيطرة على بكائه المستمر، ولكنه لم يهدأ بل استمر فى البكاء، فعضه فى يده مرتين، بعدها شعر الرضيع بحالة إعياء شديدة، فنقله على إثرها إلى المستشفى، وتبين أنه يعانى من ضيق فى الصدر وعدم قدرة على التنفس بشكل طبيعى، وبإجراء الإسعافات الأولية له نُقِلَ إلى المنزل، وبعدها بيومين توفى
"الخنق " كان عقاب رنا
وكان عقاب "رنا" الخنق من قبل أمها، السيدة المسنة التى فى العقد الرابع من عمرها، برأس البر بمحافظة دمياط، وذلك بعد شكها فى سلوكياتها وكثرة الخروج مع زملائها بدون علمها.
وفى ليلة الحادث، نشبت مشاجرة بين المتهمة وابنتها، لإصرار الأخيرة على الخروج برفقة إحدى أصدقائها، فقامت الأم بخنقها بيدها حتى لفظت الفتاة انفاسها الأخيرة.
قلم "روج " أنهي حياته
بدأت القصة عندما طلق أم أولاده وتزوج من اخري وجأت لتقيم مع اولاده، وبعد سيطرة الزوجة الجديدة سيطرة تامة علي الأب ،قدمت له شكوي من ابنه الاصغر، وأدعت انه قام بتوجيه الشتائم لها ورفضه ان يذهب الى السوبر ماركت لشراء قلم روج لها .
فاستشاط الاب غضبا وأخذ مسرعا عصا وتوجه لغرفة ابنه وانهال عليا بضربا مبرحا وهو نائم حتي فارق الابن الحياة وجلس الاب بجانبه يبكي نادما على فعلته .