"البرادعى" يتبرأ من دماء العراق.. ماذا قال؟
نشر موقع BBC البريطانى، اليوم الأحد، تقريرا صادما من مذكرات رئيس الوزراء البريطانى الأسبق جوردن براون، يكشف فيه أن بلاده لم تحصل على معلومات خاطئة فقط بشأن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، بل جرى تضليلها من الولايات المتحدة الأمريكية للدخول فى تلك الحرب.
المعلومات التى تضمنتها مذكرات جوردن براون تدين الدكتور محمد البرادعى، الذى شغل منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إبان حرب العراق، وتثير تساؤلات حول السبب فى عدم تقديم "البرادعى" المعلومات الدقيقة لبريطانيا، والتى لو كانت توافرت لها ربما ما كانت قد وقعت الحرب الغاشمة على العراق.
من جانبه، حاول الدكتور محمد البرادعى التنصل من مسؤوليته، بإعادة نشر تقرير BBC عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن تدمير العراق وإزهاق آلاف الأرواح، إذ كتب: "أين نحن من محاسبة المسؤولين عن أرواح أُزهقت وبلد عربى دُمّر؟".
وقال رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، جوردن براون، إن المملكة المتحدة ضُلِّلت بشأن إمكانية امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل، مضيفا فى مذكراته أن المعلومات الاستخباراتية للولايات المتحدة، التى شككت فى مخزون أسلحة الدمار الشامل للعراق، لم يجر تبادلها مع بريطانيا قبل مشاركتها فى الحرب.
وفى ملخص لكتابه الذى يتناول مذكراته تحت عنوان "حياتى وعصرنا"، قال الزعيم السابق لحزب العمال البريطانى: "لم نتلقَ معلومات خاطئة فحسب، بل ضُلّلنا"، مؤكدا أنه لم يكن على علم بـ"الأدلة الحاسمة" إلا بعد مغادرته لمنصبه.