البشير يستقبل رئيس جنوب السودان في الخرطوم
وصل رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، اليوم الأربعاء، العاصمة السودانية الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع نظيره السوداني عمر البشير، تتعلق بإزالة التوتر في علاقات البلدين.
واستقبل الرئيس البشير وعدد من وزرائه، ضيفه ميارديت بمراسم رسمية في مطار الخرطوم الدولي، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، وسيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين وسيعقد الجانبان مؤتمرا صحفيا ظهر غد الخميس بالقصر الجمهوري، بالخرطوم.
ويلتقي سلفاكير، النائب الأول لرئيس السوداني رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح بمقر إقامته بفندق كورنثيا مساء اليوم، كما يجري كير عددًا من اللقاءات بمقر إقامته غدا الخميس.
وقال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، في تصريحات أعقبت وصول الرئيس الزائر، إن زيارة ميارديت "سيكون لها ما بعدها"، وأضاف "الزيارة ستؤسس لعلاقات مستقرة بين البلدين".
ووصف وزير الإعلام بدولة جنوب السودان مايكل مكوي، زيارة رئيسه إلى السودان بأنها "هامة جدا لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد التوتر الذي حدث في الفترة الماضية".
وتابع: "الزيارة ستضع خارطة طريق لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في الفترة الماضية"، مضيفا: "الأوضاع تتطلب تعاون البلدين، والعمل سويا لتحقيق السلام والاستقرار".
وينتظر أن يبحث الرئيسان تنفيذ 9 اتفاقيات وقعتها الدولتان 27 سبتمبر 2012 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتعرف بـ"اتفاقيات التعاون المشترك".
وتتضمن تلك الاتفاقيات قضايا نفط جنوب السودان ورسوم تصديره عبر المنشآت السودانية، علما أن جنوب السودان دولة مغلقة بلا حدود بحرية.
كما تتضمن ترتيبات اقتصادية ومالية انتقالية ظلت عالقة بين البلدين منذ استقلال جنوب السودان 2011.
وتشمل المباحثات تنشيط التجارة الحدودية بين البلدين، وتقدر بنحو 4 مليارات دولار.
واتفق البلدان أمس الثلاثاء، على سحب جيشيهما من "المنطقة المنزوعة السلاح"، بعمق 10 كيلومترات داخل كل من الدولتين، وفقا لنصوص الاتفاقيات المبرمة بينهما.
وتشارك الخرطوم في وساطة أفريقية تبنتها مجموعة دول الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، لإحلال السلام في دولة جنوب السودان.