عاجل
الجمعة 08 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الرئيس عبد الفتاح السيسى يتفقد تفتيش حرب الجيش الثالث الميدانى

جانب من الحدث
جانب من الحدث

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لإحدى تشكيلات الجيش الثالث الميدانى بعد تطويرها ورفع كفائتها القتالية والفنية وتسليحها بأحدث الاسلحة والمعدات في كافة التخصصات بما يمكنها من تنفيذ كل ما تكلف به من مهام تحت مختلف الظروف ، وذلك بالتزامن مع الذكري 44 لانتصارات اكتوبر والذي نفذ خلالها ابطال التشكيل العديد من البطولات التي يزخر بها تاريخنا العسكري والوطني .

بدأت المراسم بكلمة اللواء أ ح محمد رأفت الدش قائد الجيش الثالث الميداني اكد فيها ان رجال الجيش الثالث الميداني ماضون بكل قوة للحفاظ علي اعلي درجات الاستعداد القتالي العالي والتدريب الجاد للدفاع عن الوطن وتنفيذ كافة المهام التي تسند اليهم من القيادة العامة للقوات المسلحة .

وشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فيلماً تسجيلياً يجسد الدور التاريخى الذى قام به التشكيل ضمن منظومة الجيش الثالث الميداني منذ انشائه بعد حرب يونيو 1967 ومشاركته فى معارك الإستنزاف ، كما كان فى طليعة قوات العبور فى حرب أكتوبر المجيدة وسطر العديد من الملاحم المضيئة منها معركة " لسان بور توفيق" ، ومعركة " النقطة 149 " التى تعد من أقوى نقاط العدو الحصينة وأخطرها على خط بارليف ومعركة " عيون موسى " ، فضلا عن دوره خلال الاحداث التي واكبت ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011 بتنفيذ الانتشار السريع داخل مدينة السويس وتأمين الاهداف الحيوية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ضد أعمال التخريب والقضاء على أعمال الشغب والإنفلات الأمنى والقاء القبض على الخارجين عن القانون لتشهد شوارع السويس إنضباطاً عاليا فى ذلك الوقت .

وتضمن الفيلم جهود الجيش الثالث الميداني في تشغيل المرافق الخدمية وضخ السلع والمنتجات الغذائية وتوفير مناخ آمن للتعبير عن الرأى خلال الاستحقاقات الدستورية المختلفة قبل وبعد ثورة الثلاثون من يونيو 2013 ، والحفاظ على الامن والتصدى للجماعة الإرهابية .

ومشاركة التشكيل ضمن عناصر الجيش الثالث الميدانى فى دحر جذور الارهاب بسيناء ، والمشاركة فى القضاء على البؤر الإرهابية والتى تجلت فى معارك جبل الخرم و العنيقات وأم حصيرة وملحمة تطهير جبل الحلال ، والتعاون مع عناصر الشرطة المدنية فى تأمين الجبهة الداخلية ، وإزالة التعديات على أراضى الدولة وتأمين المنشآت والمعاونة فى إزالة آثار الكوارث وتأمين الاهداف الحيوية داخل نطاق المسئولية .

واستمع السيد الرئيس الي عرض تقرير الكفاءة القتالية تضمن الحالة الفنية والإدارية للوحدات المصطفة بعد تطويرها ورفع كفائتها لدعم قدرتها علي تنفيذ المهام القتالية والنيرانية بما يتناسب مع ما يتطلبه مسرح عملياتها ذو الطبيعة الجبل ية الصعبة من قوات على درجة عالية فى التدريب والكفاءة البدنية وأيضا نظم التسليح.

وقام القائد الاعلى بالمرور على القوات المنفذة للتفتيش للإطمئنان على جاهزيتها وقدرتها علي تنفيذ المهام المختلفة ، كما تفقد معرضا لاحدث المنظومات القتالية والفنية التي زودت بها التشكيلات والوحدات في كافة الافرع الرئيسية والقيادات والهيئات والادارات التخصصية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة .

وفي نهاية المراسم القى الفريق اول صدقي صبحي كلمه هذا نصها :

"فى حياة شعب مصر العظيم وتاريخه الوطني العريق أحداث وإنجازات كبار ستبقي خالده أبد الدهر تحفظها ذاكره تاريخنا الوطني و العسكري وستبقي في ضمير أمتنا جيلاً بعد جيل تستلهم منها الأجيال القادمه أسمي معاني القيم و أنبل المبادئ للوطنية المصرية في التضحيه والفداء و من بين هذه الأحداث و الإنجازات الكبار يبرز نصر أكتوبر المجيد الذي حققته القوات المسلحه في السادس من أكتوبر عام 1973 ، و نحن نحتفل في هذه الأيام العظيمه بالذكري الـ 44 التي ستظل رمزاً لعظمه مصر و صلابه إرادتها و شموخ شعبها و بساله و شجاعه رجال قواتها المسلحه و تضحياتهم و بطولاتهم الغالية ، فتحيه إعزاز و تقدير لهذا الجيل العظيم الذي برهن علي نقاء و صلابة معدنه العريق والذي أعطي المثل و القدوة في العطاء والتضحيه بصموده و تمسكه بإرادته الحره التي لم تلين أو تنكسر فلم يستسلم أو يهن أو تضعف إرادته بل ثبر و صمد و تحمل مؤازراً قواتة المسلحه يدعمها و يمدها بخيره الأبناء و هي تخوض حرب إستنزاف مرير و معارك تحرير شرسة من أجل إسترداد الأرض المقدسه في سيناء و إستعاده عزة مصر و شعبها و شموخ قواتها المسلحه ، و نحيي في هذه الذكري المجيده بكل الإعزاز جيل الأجداد و الأباء من أبناء سيناء الحبيبة علي ما قاموا به من جلائل الأعمال خلال سنوات الإحتلال و كانوا سنداً و دعماً لقواتهم المسلحه بما قدموه لها من عون و ما قاموا به من تضحيات و بطولات ستبقي في قلوبنا و ضمائرنا نتعلم منها أسمي قيم الولاء و الإنتماء للوطن وستظل القوات المسلحه حريصه علي تحقيق الحياه الآمنه المطمئنة علي كل أرض سيناء و تقديم الرعايه الكامله لأبنائها و العمل الدئوب علي تحقيق مطالبهم فسيناء في ضمير كل مصري جزء عزيزاً غالياً من أرض مصر أفتديناه و نفتديه بأرواحنا و دمائنا بكل غالي و نفيس ، واليوم بكل التقدير و الإجلال نتذكر وقوف الأمه العربية قاده و شعوباً إلي جوار مصر و قواتها المسلحه و هي تخوض معارك السادس من أكتوبر و إيماناً منها بوحده الهدف و المصير فوحده مواقفها و جمعت شملها و حققت أروع صور التضامن العربي وسطرته في تاريخها العريق بحروف من نور تستمد منهم الأمم معاني الأخوة و البذل و العطاء ، تحيه إكبار و إجلال لرجال جيل اكتوبر العظيم الذين سيظلون في سجل تاريخنا الوطني و العسكري موضع الفخار الدائم بما حققوه من نصر مجيد نباهي بشجاعتهم و بسالتهم حاضراً و مستقبلاً فلقد حملوا الأمانه المقدسة في تحرير الأرض بكل الصدق و الشرف و التضحية و الفداء لإسترداد كل حبه رمل من ثري مصر الطيب ، تحيه إعزاز و إكبار لروح الرئيس الراحل محمد انور السادات الذي إتخذ قرار الحرب و هو واثق في قدرة رجال القوات المسلحه علي الوفاء بمهامهم و مسئولياتهم لتحقيق النصر المجيد ، و اليوم انني أحيي بكل التقدير أبنائي الأبطال المقالتين من رجال القوات المسلحه بشمال ووسط سيناء الذين يدحرون بعزيمتهم و تضحياتهم شراذم الإرهاب الأسود البغيض ليعطوا لنا أعظم الأمثله في التضحيات و الفداء ليحافظوا بأنفسهم و دمائهم علي كل شبر من أرض سيناء الحبيبه إيماناً و عرفاناً منهم لرد الجميل لجيل أكتوبر العظيم و لشعب مصر الأبي , أن الإحتفال بالذكري الـ 44 لنصر أكتوبر المجيد من هنا من قلب الجيش الثالث الميداني تأكيداً علي الإعتزاز و الفخار بجيل أكتوبر من رجال القوات المسلحه لولا بطولات و تضحيات رجال القوات المسلحه كافه في حرب الإستنزاف و حرب أكتوبر لما إنفتح الطريق أمام تحرير الأرض و إستعاده العزة و الكرامه لمصرنا الغالية و أمتها العربية الشقيقه , لقد كانت القوات المسلحه و ستظل الدرع الواقي لمصر الذي يحقق لها القوة و المنعه و القدرة علي الردع و الحسم وحفظ الأمن و الإستقرار و السلام علي أرضها و السند الحقيقي لأمتها العربية تتعلم منها الأجيال المعاني الساميه و المبادئ النبيله للوطنية و التضحيه و الفداء و نكران الذات و هي صمام الأمن و الأمان لهذا الوطن العريق و الشعب العظيم , و من هذا المنطلق تواصل القوات المسلحه و أفرعها الرئيسية تعزيز قوتها و قدرتها و رفع كفائتها القتالية و تحديث معداتها و أسلحتها و تطوير أدائها ، ولقد أصبحت اليوم قوات عصرية حديثة تتسلح بكل أسباب و عوامل القوه القادرة علي الوفاء بمهامها و مسئولياتها دفاعاً و قتالاً حماية لأرض مصر و سمائها و مياهها الإقليمية و سياده شعبها علي مقدراتها ، أننا ماضون علي هذا الطريق بكل عزم و يقين واعون لما يحيط بالوطن و محيطه العربي من مخاطر و تهديدات مؤمنون بأن إمتلاك مصر لقوات مسلحه حديثه و قوية يحقق لها و لأمتها العربية الأمن و الإستقرار و السلام , و اليوم فان رجال القوات المسلحه البواسل مرابطين فوق الارض المصرية و علي كل الجبهات و الحدود في إيمان كامل بأن الحفاظ علي أمن مصر القومي بمفهومه الشامل هو مسئوليتهم الأولي ، يحملون أمانتها المقدسة دونما تهاون أو تفريط يواصلون عطائهم و تضحياتهم مع رجال هيئه الشرطة الأبطال دفاعاً ، و حماية لإستقرار مصر و سلامه أبنائها و يخوضون مواجهات ضارية مع أذناب الإرهاب و التطرف التي إتسعت دوائرة إقليمياً و عالمياً , و يخطئ من يتغافل عن مخاطرة و محاولاته المستمرة لترويع الآمنين و زعزعه إستقرار الأوطان بدعم من قوي إقليمية و دولية تمده بالمال و العناصر الإرهابية و تعملل وفق أجنداتها و مصالحها الضيقة , أؤكد لكم اليوم بأن رجال القوات المسلحه سيواجهون بكل حسم و ردع محاولات لنشر الفوضي علي حدود مصر أو التخريب علي ارضها مؤمنين بان كل منهم شهيد حي ينتظر أن يقدم روحه و دمه للوطن وما بدلوا تبديلاً , فان كل نفس ذائقة الموت و سهم المنايا لمصيب ولكن فرق كبير بين من إستشهد فداء للوطن و العرض و الأرض و بين من مات تحت راية التعصب و الجهل و التطرف و الإرهاب و سنبقي لهم بالمرصاد حتي تتطهر مصر من دنسهم و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون , واليوم فإننا نخوض معارك التنمية و البناء بتعاون وثيق مع كافة مؤسسات الدولة لبناء مصر الحديثة القوية تحت ظل القياده السياسية التي لا تألوا جهدا في سبيل رفعه الوطن و شعبه و إزدهاره و سعيها الدائم لتحقيق سلام شامل و دائم لكل دول منطقة الشرق الأوسط و العالم انطلاقاً من دور مصر التاريخي بالمنطقة و من لدينا من تجربة رائده أحللنا بها السلام بعد نصر اكتوبر المجيد , لقد كان يوم 6 اكتوبر ولا يزال يوماً مشرفاً في تاريخ مصر العريق يجسد عظمة و كبرياء شعب مصر و جيشه الآبي الذي إسترد الأرض و الشرف و الكرامه بنصر من الله فيبقي دائماً مرفوعه رايتة أبد الدهر يسلمه جيلاً بعد جيل حمي الله مصر و شعبها و جيشها العظيم و جعلها وطناً للمحبه و السلام و سدد علي طريق النصر خطاها .

حضر إجراءات التفتيش المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة واعضاء مجلس النواب ولفيف من كبار الاعلاميين والشخصيات العامة .