التعليم تشارك في المؤتمر الختامي لمشروع مجمع التعليم التكنولوجى المتكامل بالفيوم
انطلقت أمس فعاليات مؤتمر ختام مشروع (Closing conference)، الخاص بمجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بالفيوم أحد المشروعات القومية التابعة لصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، وذلك تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور عبد الوهاب الغندور، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، والسفير الإيطالى بالقاهرة جيامباولو كانتيني، والدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، والدكتور محمد معيط نائب وزير المالية، والدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفنى السابق، والدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية السابق، وعدد من أساتذة الجامعات، وحبيبة عز مستشار الوزير للتعليم الفنى، والمهندس حسن مشعل رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفنى، والمهندسة انتصار جمعة مدير عام الإدارة العامة للتعليم الصناعى، بالإضافة إلى لفيف من الأساتذة والخبراء المهتمين بالتعليم الفني والتكنولوجي في مصر، أكد الدكتور عبد الوهاب الغندور، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، أن الصندوق له رؤية أساسية وهى تطوير قطاع التعليم المصرى لتغطية احتياجات سوق العمل ومن ثم يعمل كحضانة لحل مشكلات التعليم ويتبنى مشروعات لتطوير التعليم، وأضاف خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أن تفعيل نماذج المشروعات الناجحة فى التعليم مثل مدارس النيل والمجمعات التكنولوجية يحتاج إلى تحالف تعليمى من كل مؤسسات الدولة من برلمان ووزارات وهيئات، موضحًا أن استراتيجية الصندوق تعتمد على أن يكون هناك شريك تعليمي أجنبي، له خبرة فى إعداد الكوادر وتطوير المناهج وتطوير البنية التحتية لتخريج طالب على مستوى الجودة العالمية، وأوضح "الغندور" أن المجمعات التكنولوجية تعتمد على (4) نماذج مدرسة فنية، وكلية تكنولوجية، بالإضافة إلى بعض الشهادات الأخرى، مؤكدًا أن مصروفات التشغيل مكلفة لأن التعليم الجيد مكلف ومن ثم تم إضافة مكون وهو المدرسة الثانوية الفنية لتخريج عمالة ماهرة، مشيرا إلى أن مشروعات مجمعات التكنولوجية بدأت بالمجمع التكنولوجي بالأميرية بتمويل حكومى ثم تم ضم الجانب الكوري بمشاركة مليون دولار، وأشار إلى أن دراسة مجمع أسيوط انتهت هذا العام بتكلفة (20) مليون يورو بمشاركة الجانب الألماني، كما أن هناك مشروعين فى أكتوبر وبدر لتلبية وخدمة احتياجات المشروعات القومية مثل العاصمة الإدارية، وقال الأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، إن الهدف من تفعيل النماذج الناجحة هو تطوير مدارس التعليم الفني ومن ثم تم توقيع برتوكول لتطوير 27 مدرسة، لافتا إلى أنه تم توقيع بروتوكول مع وزارة الصحة لتصميم نموذج تعليمي من التمريض وتم البدء فى المشروع منذ شهر، وأيضا مشروع آخر فى مجال الغزل والنسيج، مشيرًا إلى أنه سيتم تعميم مشروعات أخرى مثل صناعة السفن ونموذج تعليمي آخر لتعلم القيادة وسيتم تطبيقه على مجموعة من السائقين في مؤسسات الدولة والقطاع العام، مؤكدًا أن كل هذه النماذج لن تقوم إلا بالجامعة التكنولوجية حيث ستكون مظلة لهم.
ومن جانبه قال الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم إن المجمع التكنولوجى فى الفيوم هو نقلة نوعية، ونموذج مضئ للتعليم الفنى فى المحافظة، خاصة وأن الفيوم تعد حاليًا من أكبر المناطق الصناعية، وطالب بدعم الفيوم بنماذج تعليمية للتعليم الفنى والصناعى، مؤكدًا أن الفيوم ستكون أكبر المحافظات الصناعية فى مصر خلال عدة سنوات قليلة، كما أشار إلى أن المحافظة تأمل بأن يتم إنشاء جامعات تكنولوجية للخرجين، لافتًا إلى أنه تم تنظيم معرض لمنتجات المدارس وحقق هذا المعرض مبيعات تقدر بمبلغ (420) ألف جنيه، وهذا يعد تشجيعًا للطالب حتى يشعر بأنه ينتج ويعمل، و يتم هذا فى ضوء لوائح ومعايير وضوابط محددة.
وفى سياق متصل أكدت حبيبة عز أن أهمية تطوير مدارس التعليم الفني تحذو حذو هذه المجمعات التعليمية، مشيرة إلى أن مشروع مجمع التعليم التكنولوجى المتكامل "ديمو" بمحافظة الفيوم تم بمنحة إيطالية لإعداد الكوادر التعليمية المتميزة التي تقوم بالتدريس، بجانب تطوير البنية التحتية، والاحتفال بانتهاء تطويره، بالإضافة إلى مجمع الأميرية بالشراكة مع الجانب البريطاني، والمجمع التعليمى التكنولوجى بأسيوط بتمويل من بنك التعمير الألماني.
وصرحت حبيبة عز أنه تم نقل هذه المدارس رسميا تحت الإدارة الكاملة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مما يستوجب أن ندعم هذا المشروع بكل السبل ونشر هذا النموذج المطور من حيث المناهج، وطرق التدريس لبقية المدارس الأخري، حيث أصبح من الضروري وليس الاختياري أن نستفيد من تلك النماذج المطورة على أحدث مستوى، والاستفادة من أساليب التدريب الحديثة حيث تكمن أهمية تلك المشاريع في كونها نقاط منيرة لغيرها من المشروعات كنماذج إيجابية.
وأشارت حبيبة عز أنها قامت بزيارة عدد من هذه المجمعات من المدارس التي تطبق هذا النموذج التعليمي منها علي سبيل المثال: مجمع مدارس في الإنتاج الحربي، ومجمع بالأميرية وهذا في ظل الاهتمام بالتجربة والتأكيد علي أهمية إدماجها في الوزارة بشكل أكبر، وأضافت حبيبة أننا في حاجه إلي التركيز أكثر لدعم تلك النماذج وخاصة بعد توقف الدعم الإيطالي للفيوم.
وجدير بالذكر أنه تم تسليم درع تكريم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى مستشار الوزير للتعليم الفنى.