السعيد: المعلومات قوة وطنية كبيرة لا بد من استغلاله بشكل علمى
كشف الدكتور حسين عبد العزيز، المشرف على التعداد السكانى بالجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أبرز النتائج التفصيلية لمعدل النمو السكانى بمصر، مضيفا أن العدد الإجمالى للمصريين بلغ 104.2 ملايين مصرى منهم 94.7 مليونًا بالداخل، و9.5 مليونًا بالخارج، منهم 2.5 مليون مصرى بالمملكة العربية السعودية.
وأضاف "عبد العزيز"، أن عدد السكان فى مصر زاد حوالى مليون نسمة خلال آخر خمسة شهور، والنمو السكانى بدأ يتسارع من بداية الأربعينيات لأن معدل الوفيات كان ينخفض.
وأوضح "عبد العزيز"، أنه بمقارنة ثلاثة تعدادات سابقة للسكان وُجد أنه خلال الـ 10 سنوات الأخيرة زاد الشعب المصرى 22 مليون نسمة بما يمثل 30% زيادة، مشيرًا إلى أن عدد سكان مصر يتضاعف كل 30 سنة، وقال: "منذ سنة 1986 وحتى الآن زاد الشعب المصرى بنسبة 100%".
جاء ذلك خلال الجلسة الأول من جلسات الحوار المجتمعى حول نتائج تعداد السكان2017، اليوم الثلاثاء، والتى أدارتها الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، بحضور عدد كبير من الأكاديميين، وأعضاء مجلس النواب، وممثلى المجتمع المدنى والخبراء وغيرهم.
وقالت "السعيد" إن جلسات الحوار المجتمعى عن نتائج التعداد السكانى تمثل مناقشة مهمة مع دائرة مستنيرة من الأكاديميين، والنواب، والمستشارين، والخبراء، ممن يمثلون محاور الصحة والتعليم والإسكان والمرأة، علاوة على السادة من ممثلى المجتمع المدنى وقطاع الأعمال.
وأضافت "السعيد"، أن الهدف من إجراء التعداد لسكان مصر ليس مجرد حصر أرقام، ولكنه استخدام للبيانات التى خرج بها هذا التعداد كخريطة طريق لنقل مصر للأفضل، للمكانة التى تستحقها، متابعة :"فالمعلومات هى أحد أهم عناصر القوة: حيث تمثل طاقة لمن يمتلكها، وقوة لمن يحللها".
واستطردت :"المعلومات قوة وطنية كبيرة، وسلاح فعال وناجح، لا بد من استغلاله بشكل علمى، لأن أى تخطيط سليم يحتاج إلى بيانات سليمة، لوضع السياسات والخطط التى تخدم المواطن المصرى الذى يمثل الهدف الأسمى لأى جهد تنموى".
وأكدت السعيد، أنه مما لا شك فيه أن تعداد سكان مصر 2017، وهو أول تعداد سكانى إليكترونى فى تاريخ التعدادات المصرية، هو بالفعل مشروعٍ ضخمٍ؛ فقد تم الإعداد له على مدار 6 أعوام، وشارك فيه أكثر من 40 ألف مشتغل، وتطلب العمل فيه الإعداد لبنية تحتية معلوماتية إلكترونية مثلت تحديًا كبيرًا.
ومن جانبه أكد اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن العمل الذى تم هو عمل ضخم استمر لمدة 6 سنوات مالية، مشيرًا إلى أن التعداد الاليكترونى تم الاعداد له قبل البدء فيه بالتعاون مع 12 شركة متخصصة، وأنه تم اتباع الخطوات العلمية فى هذا المشروع.
وأضاف "الجندى"، أنه تم الإعلان عن النتائج النهائية للتعداد بعد مرور شهرين فقط من انتهاء الأعمال الميدانية، منوها إلى أن أن هذا شكل تحديًا كبيرًا.
وتابع :"أننا سعداء بما انجزنا حتى الآن والدولة لم تبخل علينا بشيء للقيام بهذا العمل الضخم والخروج بهذه النتائج، وعلى مؤسسات المجتمع استخدام هذه البيانات التى خرج بها التعداد وتحليل المشاكل التى يواجهها المجتمع ومحاولة إيجاد حلول فعلية لها".
وعبر الدكتور علاء زهران، مدير معهد التخطيط القومى، عن سعادته بالسادة الحضور من البرلمانيين والباحثين والشخصيات العامة الذين سيقدمون بكل تأكيد أفضل الارشادات عن كيفية استخدام نتائج التعداد.
وقال "زهران"، إن الهدف من هذا التجمع هو الوصول إلى مجموعة من الإرشادات، بما يساعد على تعظيم الاستفادة من نتائج التعداد، وما بُذل فيه من وقت وجهد وتكلفة، بما يُمكن من تحديد ما يمكن اتخاذه من إجراءات تالية لهذه الندوة، وبما يساعد كذلك صانعى السياسات ومتخذى القرارات فى شتى المجالات، إضافة إلى انعكاسات نتائج التعداد على تحديث وتطوير الخطط التفصيلية لمحاور استراتيجية مصر 2030".