ختام اسبوع "النفاذ الى تكنولوجيا الاتصالات" بالقاهرة.. العوائق الاجتماعية تمنع ادماج المهمشين فى عالم المعلومات.. والفعاليات تلفت الانظار الى دور التواصل فى التنمية المستدامة
فى إطار أسبوع تقنية النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، نظم فى القاهرة خلال يومى 27 و28 سبتمبر المنقضى، الأجتماع الاول بين الدول العربية واليونسكو في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وجاءت هذه المبادرة نتاج جهدًا مشتركا بين الاتحاد الدولي للاتصالات واليونسكو لدعم الاحتفال "باليوم الدولي للنفاذ الشامل إلى المعلومات" والذي تحتفل به منظمة اليونسكو في 28 سبتمبر، من كل عام للمضي قدما في المبادرة الإقليمية العربية لتنمية الاتصالات، 2014"ضمان النفاذ إلى الاتصالات / تكنولوجيا المعلومات ولا سيما للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة".
وشمل برنامج الأنشطة المنفذة في مصر عرض مشروع "التخفيف من تحديات إدماج الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات": وهو ما زاد من فرص العمل في المجتمع المعني بالإعاقة من خلال توفير التدريب على المهارات، وتطوير الأدوات التكيفية، وزيادة وعي أصحاب العمل. حيث يتم تنفيذ هذا المشروع عن طريق الصندوق الاسنماني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنظمة العمل الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
كما شمل البرنامج حلقة عمل بشأن إمكانية النفاذ إلى شبكة الإنترنت التابعة لليونسكو واليونسكو: دورة مدتها يومان لبناء قدرة واضعي السياسات ومديري المشاريع ومطوري مواقع الويب وغيرهم من منشئي المحتوى الرقمي على تطبيق معايير إمكانية النفاذ إلى شبكة الإنترنت ودمجها.
وأيضًا شمل البرنامج حلقة عمل مشتركة بين الاتحاد الدولي للاتصالات واليونسكو بشأن تنظيم الاجتماعات التي يمكن الوصول إليها: زيادة الوعي بالتدابير التي يمكن أن يتخذها أصحاب المصلحة، ولا سيما المنظمات الإقليمية والدولية، لتنظيم الاجتماعات وحلقات العمل والمؤتمرات وغيرها من الأنشطة لضمان وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إليها.
وعقدت ندوة رفيعة المستوى التي عقدها الاتحاد الدولي للاتصالات ولمكتب اليونسكو، للتغلب على الفوارق وتحقيق أهداف التنمية المستدامة - دعم إدماج الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة والفئات الضعيفة: استقطب هذا الحدث مشاركة ثلاثة وزراء حكوميين، في مجالات التعليم و التعليم التقنى ، التعليم العالى والبحث العلمى و تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقامت لجنة خبراء من أصحاب المصلحة المشاركين في دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في مصر بدراسة المبادرات الجارية الرامية إلى التغلب على الحواجز التي تحول دون المعلومات والإدماج الاجتماعي. وقد ساعد الحدث على وضع الخطوط العريضة لخريطة طريق لإجراءات المتابعة.
وقد تم دعم هذه الفعاليات من قبل الشركاء الحكوميين: وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة التعليم والتعليم الفني، الهيئة الوطنية لتنظيم الاتصالات، والشركاء الاستراتيجيين: الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والشركاء: الصندوق الانماني لتکنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع للبرنامج الإنمائي، منظمة العمل الدولية.
ومن جانبه أكد الدكتور غيث فريز، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، على ان فعاليات هذا الاسبوع قد لفتت االانتباه إلى الدور الذي يمكن أن تؤديه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة في التغلب على الحواجز الذي قد يواجهونه بالنسبة للإدماج المجتمعى ".
وأكد "فريز" أيضا على "الدور الحاسم للمعلومات والمعرفة في التنمية الوطنية المستدامة" التي تسهلها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها في "تعزيز التكامل الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للأشخاص الضعفاء والمهمشين".
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية "WHO"، فإن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون حوالي 15٪ من السكان، حيث يعيش ما يقرب من مليار شخص حول العالم مع إعاقة واحدة على الأقل. وهناك بيانات محدودة عن وضع الاشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة في الدول العربية. ومع ذلك، فإن وجود عوامل خطر العجز مثل القرابة، والأمراض المعدية والمزمنة، وحوادث المرور على الطرق، والنزاعات المسلحة، يؤكد الحاجة إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بهذا المجال.
وتشير الدراسات المختلفة إلى أن الاشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة هم الاكثر عرضة للحرمان من الوصول إلى الفرص التعليمية، وأن يكونوا عاطلين عن العمل، وأن تكون أسرهم أكثر عرضة للعيش في فقر. من خلال زيادة الوعي والتغلب على الوصم والتمييز، يمكننا مساعدة الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة على تحقيق كامل إمكاناتهم، مما يجعل مجتمعنا أكثر شمولية وإنصافا وتنوعا ومرونة.
وبالإضافة إلى مصر، نظمت الأنشطة المرتبطة بهذا الأسبوع الإقليمي الأول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجزائر والأردن ولبنان وفلسطين والسعودية والسودان وتونس.
وقال إبراهيم الحداد، المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات: "نحن راضون جدا عن الاهتمام الواسع النطاق لهذا الأسبوع الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لليونسكو في الدول العربية". "وفي ضوء هذا النجاح، يخطط الاتحاد الدولي للاتصالات واليونسكو لتنظيم أسبوع إقليمي شامل للمتابعة الرقمية للدول العربية في 2018".