"مليون سائح سنويا وإزالة ألغام وتنقيب عن الآثار".. 6 مجالات للتعاون المشترك بين مصر وبريطانيا
فى ستينيات القرن
الماضى وحتى مطلع الثمانينات، شهدت العلاقات المصرية البريطانية، نوع من التوتر بسبب
الاحتلال الذى مارسته على مصر، وعلى إثره، انقطعت العلاقات بين البلدين لفترة طويلة،
وسرعان ما تحسنت العلاقات بين الدولتين لأهداف ومصالح مشتركة بينهما.
وفى الآونة الأخيرة،
زادت العلاقات بين البلدين، وتطورت بشكل كبير، وقبل زيارة الوزير البريطاني لشئون الشرق
الأوسط، أليستر بيرت، إلى مصر، نرصد فى هذا التقرير العلاقات المصرية البريطانية، وأبرز
ملفات التعاون بين الدولتين..
1- فى
السياحة:
تعد بريطانيا من
أهم الدول المستثمرة فى مصر فى قطاع السياحة، حيث يبلغ عدد السائحين البريطانين إلى
مصر نحو مليون سائح سنويا، ولازالت بريطانيا تصنف من أوائل الدول التى تستثمر فى السياحة
من العام 2006 حتى الآن.
2- فى
المجال العسكري:
تتعاون مصر مع
بريطانى فى المجال العسكرى من خلال تبادل التدريبات العسكرية بين الجيشين، ويعتبر هذا
التعاون قديما وليس جديدا، بالإضافة إلى المشاركة فى محاربة الإرهاب والتطرف الذى يهدد
إستقرار البلدين.
3- التعاون
فى إزالة الألغام:
فى العام 2013
قامت الدولة المصرية بتوقع عقد مع الدولة البريطانية من أجل شرآء معدة إزالة الألغام
(ارمتراك 400) لإزالة الألغام المتبقية من مخلفات الحرب العالمية الثانية فى الساحل
الشمالي.
وفى السياق ذاته
قدمت بريطانيا مساهمة مالية وصلت إلى 250 ألف إسترليني وخرائط توضح أماكن زراعة الألغام.
4- التعاون
الثقافي والعلمي:
وقعت مصر وبريطانيا
مذكرتيّ تفاهم فى 6112015 بين البلدين في قطاعيّ التعليم العالي والأمن الوقائي الأولى
تتناول سبل تعزيز المبادرات المشتركة في مجالات التعليم والابتكار.
الثانية تستهدف
الارتقاء بطبيعة التنسيق القائم بين البلديّن في عدد من المجالات الأمنية ومن بينها
مكافحة ظواهر التطرف الفكري والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
وإزدادت العلاقات
بين الدولتين متانه في مجال التعليم والثقافة بعد إنشاء الجامعة البريطانية فى القاهرة
في سبتمبر 2005.
5- في
مجال الآثار:
لم يقتصر التعاون
بين مصر وبريطانيا فى مجال التعليم فقط بل تعدى إلى المشاركة فى التنقيب عن الأثار
ففى عام 2892015 قام العالم البريطاني نيكولاس ريفز بزيارة لمصر، في محاولة لإثبات
نظريته الأثرية المتعلقة بدفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك
توت عنخ أمون.
6- فى
المجال الاقتصادي:
تعتبر بريطانيا
من أكثر الدول الأوربية استثمارا فى مصر وذلك لكثرة الشركات المنتجة الذى تعتمد على
رخص الأيدى العاملة، حيث تقوم بتصدير منتجاتها مرة ثانية إلى بريطانيا.
وتتعدد المنتجات
الأوربية فى مصر لتشمل الأدوية ومستحضرات التجميل والسلع الكيماوية والأجهزة الكهربائية،
بالإضافة إلى مجالات الخدمات المالية والبنكية، الطاقة، السياحة، الاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات.
وجدير بالذكر أن
بريطانيا من أكبر مستثمر أجنبى فى مصر حيث يبلغ حجم لستثمارتها 26 مليار دولار.