التحقيق في اتهام مستشفى عيون شهير بإصابة فتاة بتليف الشبكية
تجري نيابة الدقي برئاسة المستشار عبد الله المهدي تحقيقات موسعة في تسبب طبيب عيون بمستشفي شهير في تلف بشبكة العين لفتاة وإصابتها بصعوبة شديدة في الإبصار بعد إجراء جراحة لها.
وكشفت تحقيقات عمرو الديب، وكيل أول نيابة الدقي، بإشراف المستشار محمد عبدالسلام المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، أن بلاغا ورد إلى رئيس مباحث قسم شرطة الدقي من فتاة حاصلة على ليسانس آداب، تفيد فيه بأنها توجهت لمستشفي عيون شهير بالدقي لإجراء عملية تصحيح إبصار "ليزك"، نظرا لأنها تعاني من عدم وضوح في الرؤية.
وأضافت الفتاة في البلاغ أن الطبيب المعالج بالمستشفي "ا. ب"، وبعد إجراء الفحوصات الطبية لها أكد أنها تحتاج إلى زرع عدسات، ونصحها بعدم إجراء عملية "الليزك"، وأكدت أنه لن يضطر لانتزاع عدسة العين الأصلية، وسيقوم بوضع عدسة عليها لتعزز من قوة الإبصار لديها، وبالفعل تحدد ميعاد العملية في مارس الماضي، وأجراها الطبيب لها بنفسه.
وأشارت الفتاة في بلاغها، أنه عقب إجرائها للعملية، فوجئت بعد نزع الضمادات أنها لا تستطيع الرؤية بعينيها إطلاقا، وعادت مرة أخرى للطبيب لاستبيان الأمر، لكنه أخبرها أن العملية لم تسر كما المخطط لها، وأنه انتزع عدسة العين الأصلية، ولم يزرع العدسة البديلة، نظرا لاكتشافه وجود شروخ بالقرنية، وأنها ستحتاج لعملية أخرى لاستكمال علاجها.
وتابعت الفتاة في بلاغها، أنها ذهبت إلى الطبيب عدة مرات لإجراء العملية التكميلية، لكن الطبيب ماطلها مرات عدة، بحجة أنها تعاني من التهابات بالقرنية، ولا يمكن إجراء الجراحة إلا بعد تعافيها من تلك الالتهابات بالكامل، وبعد مدة من المماطلة، أخبرها أن الجراحة التي أجراها لها باءت بالفشل، ويجب أن تواصل رحلة علاج مع طبيب آخر، وأوضح أنه لا يستطيع أن يفعل أي شئ، خاصة أنه يواجه "حاجز نفسي" بينه وبين علاجها.
وأوضحت الفتاة أنها ذهبت لعدد كبير من أطباء العيون، لإجراء الجراحة التي تحتاجها لكنهم رفضوا نظرا لإصابتها بتليفات بشبكية العين والتصاقات كاملة، تحول دون إجراء أية جراحة جديدة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إصابة الطفلة بنزيف يؤثر على شكل العين بصفة مستمرة.
وأمرت النيابة باستدعاء الطبيب وعرض المجني عليها على مصلحة الطب الشرعي، لبيان تعرضها للإهمال الطبي من عدمه، وكتابة تقرير وافي عن الحالة.