عاجل
الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

إهتم بالرياضة.. أمراض خطيرة تتطارد أصحاب الوزن الزائد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


حذر دراسة حديثة من أن الأشخاص الذين يعانون من البدانة أو الوزن الزائد قد يكونون عرضة لأمراض القلب أكثر من غيرهم حتى ولو بدا أنهم بصحة جيدة.

وكشفت الدراسة، التي نشرت في دورية "القلب الأوروبية" (European Heart Journal)، عن مزيد من الأدلة التي تثبت عدم صحة مقولة أنه يمكنك أن تكون بدينا ولائقا صحيا فى نفس الوقت.

ودرس باحثون من كلية لندن الملكية وجامعة كامبريدج البيانات الطبية لأكثر من نصف مليون شخص فى عشر دول أوروبية من بينها بريطانيا.

وبحسب الدراسة، فإنه المستويات الطبيعية لضغط الدم والكوليتسرول والسكر فى الدم لدى البدينين لا تضمن صحة قلوبهم
ووجد الباحثون أنه بعد متابعة المشاركين في الدراسة لمدة تجاوزت 12 سنة، تبين أن نحو 7637 شخصا أصيبوا بأمراض فى القلب.

وكشفت الدارسة أن من يعانون من البدانة ولديهم مستويات ضغط الدم وسكر وكوليسترول طبيعية أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 28 بالمئة، وذلك بالمقارنة مع من لديهم نفس المعدلات من أصحاب الأوزان الصحية.

وبحسب الدراسة، فإن البدانة ومعدلا الأيض غير الصحية - ارتفاع مستوى ضغط الدم والكوليسترول والسكر فى الدم - لا يزال يشكل خطرا أكبر على القلب.

وأشار الفريق البحثي الذى أعد هذه الدراسة إلى أن نتائجها تذكر بما توصلت إليه دراسات سابقة من أن البدانة يمكن أن تسبب مشاكل صحية تظهر في المستقبل.

وأكدت الدكتورة لوانا تازولاكي، الباحثة فى كلية لندن الملكية، أن الدراسة الحديثة قضت تماما على فكرة أنه يمكنك أن تكون بدينا وبصحة جيدة.

وقالت إن الدراسة تظهر أن ذوي الوزن الزائد الذين قد يوصفون بأنهم أصحاء ربما لم ينخفض مستوى الأيض لديهم في الوقت الحالي، لكن ذلك قد يحدث في وقت لاحق، وقد يعانون من أزمة قلبية".

وبحسب الدراسة، فإن الوزن الزائد فى حد ذاته قد لا يتسبب فى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل مباشر، إلا أنه قد يؤدى إلى ذلك على المدى الطويل بسبب زيادة ضغط الدم وارتفاع مستوى الجولوكوز فى الدم.

وقال البروفيسور ماتين اخكرين، الباحث فى مؤسسة القلب البريطاني التى شاركت فى تمويل هذا البحث، إن النتيجة الأهم من هذه الدراسة هى أن الوزن المثالى هو الخطوة الرئيسية لحماية القلب.

وأظهرت دراسة كندية حديثة، أن النشاط البدني في مرحلة الطفولة قد يساعد الدماغ على بناء احتياطي معرفي يمنع الإصابة بالتدهور المعرفي عند الكبر.

وأجرى الدراسة باحثون في علم الأعصاب بجامعة "تورنتو" في كندا، ونشروا نتائجها في دورية "eNeuro" العلمية.

ولرصد العلاقة بين النشاط البدني في مرحلة الطفولة والحد من التدهور المعرفي، فحص الباحثون مجموعتين من الفئران في سن صغيرة.

ووضعت المجموعة الأولى في قفص به عجلة مخصصة للجري، لمدة 6 أسابيع، فيما وضعوا المجموعة الثانية في قفص آخر لا توجد به أي وسائل للممارسة النشاط البدني، لنفس المدة المذكورة، التي تمثل مدة طويلة من حياة الفأر مقارنة بالإنسان.

ووجد العلماء أن ممارسة الرياضة البدنية في سن مبكرة كان له تأثير طويل الأجل على قدرة الفئران على التعلم وحفظ استجابة الخوف، بالمقارنة مع المجموعة الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، كان نشاط الخلايا العصبية في الدماغ لدى الفئران التي مارست الرياضة، أكبر بكثير مقارنة بالتي لم تمارس نشاطًا بدنيًا.

وقال الباحثون إن "ممارسة التمارين الرياضية في سن مبكرة أدت إلى الوقاية من ضعف الإدراك المرتبط بالتقدم في السن، من خلال إنشاء احتياطي معرفي، وهذا قد يساعد على الحماية من التدهور المعرفي المرتبط بأمراض مثل الزهايمر وباركنسون أو الشلل الرعاش".

وتنصح منظمة الصحة العالمية الأطفال والشباب بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق.

ومن شأن ممارسة النشاط البدني المساعدة على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم.