السفير السعودي في واشنطن: قطر خطر ونظامها يدعم الإرهاب.. الأسد قتل نصف مليون سوري.. إيران تهدد لدول الخليج والعالم.. ندفع أطراف أزمة اليمن للحوار.. والرياض بريئة من 11 سبتمبر
قال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة
الأمريكية، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز: إن هناك تقدمًا كبيرًا في العلاقات
السعودية الأمريكية في ظل إدارة الرئيس ترامب، وأعتقد أن الرئيس الأمريكي عازم على
العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة التوسع الإيراني والإرهاب، ونحن سعداء بالسياسات
الحالية تجاه المنطقة.
وفي إجابته عن سؤال حول أزمة قطر في سياق
حواره مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال: أعتقد أن سياسات قطر تشكل
تهديدًا لأمننا الوطني، خصوصًا عندما تتدخل في سياساتنا الداخلية وتدعم المتطرفين،
لقد دعموا في سوريا التنظيمات التابعة للقاعدة وبعض الميليشيات الإرهابية في العراق،
ونأمل أن تتوقف قطر عن تمويل الإرهاب.
وأكد الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز
أن حكومة المملكة العربية السعودية تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب، وقد يكون
هناك أشخاص كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أن المشكلة في قطر تكمن في أن
الحكومة هي التي تمول الإرهاب.
وفي سؤال عن الجماعات المعتدلة في سوريا
قال: إن هنالك بعض جماعات المعارضة المعتدلة، على سبيل المثال، الجيش السوري الحر،
وهناك الكثير من الناس في سوريا يريدون تحرير أنفسهم من دكتاتورية بشار الأسد، ونحن
نعمل مع حلفائنا للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سوريا.
وأضاف السفير السعودي، أن الأسد قتل أكثر
من 500 ألف شخص، ونحن نعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء المشكلة السورية.
وبين الأمير خالد بن سلمان في جوابه عن
موقف المملكة من حقوق الإنسان، أن جميع الدول تتقدم للأمام، وهذا هو الحال بالنسبة
لنا، وقد شهد العامان الماضيان تغيرًا كبيرًا في بلادنا، وتحسنت أوضاع حقوق الإنسان
وحقوق المرأة، كما أن الشباب قد أُعطي فرصةً ليلعب دورًا في مستقبل بلادنا، موضحًا
سموّه أن قيادتنا تُدرك أن للنساء أهمية كبرى في مستقبل اقتصادنا والنهوض به، ولا يمكن
لنا أن نتقدم دون نصف سكاننا.
وبالنسبة لحل القضية "الفلسطينية
- الإسرائيلية" قال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمريكية: لقد أعلنت
المملكة العربية السعودية أنها ترغب بحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية من خلال مبادرة
السلام العربية، ولو أن إسرائيل اعترفت بفلسطين بناءً على حدود 1967 فإن العالم العربي
بدوره سيوافق على ذلك.
وأكد الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز
أن النجاح في الموصل يعكس إصرار إدارة الولايات المتحدة الأمريكية وإصرار الجيش العراقي
أيضًا وقال: سنكون سُعداء برؤية تنظيم داعش مهزومًا في العراق، ولكنهم أيضًا يمثلون
تهديدًا لأمتنا وديننا، وبصفتنا مسلمين، فنحن في المملكة العربية السعودية نحتاج أن
نقوم بكل ما يلزم للقضاء على هذا التنظيم للأبد، مبينًا أهمية دمج السنة والشيعة في
العملية السياسية في العراق لتجنب العنف والإرهاب، مشددًا على أن الطائفية تقود دائمًا
إلى الإرهاب.
وقال: يجب أن يُعامل السنّة والشيعة على
حدٍ سواء بصفتهم مواطنين عراقيين. وإيران ترغب بأن تُخضع العراق لها، بينما نحن ندعم
استقلال العراق، وشرح كيف أن إيران تسعى لإخضاع العراق لسلطتها فهي تريد أن يطيعها
العراق، ونحن نؤيد استقلال العراق.
وتناول اللقاء الحرب في اليمن وقال الأمير
خالد بن سلمان بن عبد العزيز إن المملكة دفعت جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات لكن
الحوثيين يرفضون الحوار، وهم الذين بدأوا بالزحف إلى العاصمة ليسيطروا على اليمن قبل
أن تطلب الحكومة اليمنية من السعودية التدخل ووقف هجوم الحوثي، والكرة الآن في ملعب
الحوثي، ويجب عليهم تسليم أسلحتهم وأن يصبحوا جزءًا من اليمن، وليس جزءًا من إيران.
وحول تهديد إيران بإغلاق الخليج العربي،
ذكر أن إيران هددت عدة مرات بإغلاق الخليج العربي، مؤكدًا أن العالم بأسره، بما في
ذلك حكومة المملكة العربية السعودية، يشعرون بالقلق إزاء ذلك، فمضيق هرمز مهم ليس فقط
لاقتصادنا فحسب، بل للاقتصاد الدولي، مبينًا أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها
يدركون مدى التهديد الإيراني الكبير للأمن الدولي، ونحن على استعداد للعمل معًا لاحتواء
التصرفات الإيرانية وسياساتها التوسعية.
وفي إجابة حول هجمات 11 سبتمبر ومحاولة
الزج باسم المملكة، قال: لم يكن لدينا علاقة مع أحداث 11 سبتمبر، ففي عام 1994 نزعنا
الجنسية السعودية من ابن لادن عندما كان في السودان، وفي عام 1996 أصدر أسامة بن لادن
إعلان حرب ضد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ونعتقد بأن نفس الأشخاص
الذين هاجموا الولايات المتحدة في 11 سبتمبر هاجمونا في المملكة عدة مرات، فنحن نراهم
19 عنصرًا من تنظيم القاعدة لأنهم يمثلون تنظيم القاعدة، كما أن هناك سببًا لاختيار
تنظيم القاعدة 15 سعوديًا، فقد أرادوا إيجاد انقسام ومشاحنة بين المملكة العربية السعودية
والولايات المتحدة الأمريكية.