الاحتلال يجبر الأهالي في القدس على إخلاء منازلهم لصالح مستوطنين
أفادت عائلات مقدسية تقطن في منطقة "كبانيّة أم هارون" وسط القدس المحتلة، بأن العد التنازلي بدأ لتنفيذ الاحتلال تهديداته بإخلاء منازل المنطقة، بدءًا بمنزل عائلة شماسنة، لصالح جمعيات استيطانية بزعم ملكيتها للمنزل ومنازل مجاورة قبل النكبة عام 1948، عِلمًا بأن عائلة شماسنة تقطن في المنزل منذ عام 1964.
ووفقًا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية، كان الأهالي نظموا أمس السبت، وقفة أمام منزل عائلة شماسنة، بمشاركة عدد من الشخصيات المقدسية الاعتبارية، أكدت خلاله العائلات أنها تلقت إخطارات لإخلاء منازلها حتى التاسع من الشهر الجاري لصالح مستوطنين، وشددت على أنها لن تترك منازلها تحت أي ضغوطات.
وحسب عائلات المنطقة، فإنها تخوض صراعا مع المستوطنين وما يسمى "حارس أملاك الغائبين" من جهة، والمحاكم والقوانين والقرارات من جهة أخرى.
وكان الاحتلال طرد عائلات مقدسية من حي الشيخ جراح من منازلها، وهي "الكرد وحنون والغاوي"، في حين يسعى الاحتلال لتقاسم الأدوار مع جمعيات استيطانية لطرد ما تبقى من عائلات مقدسية في هذه المنطقة لتهويدها بالكامل.
وفي السياق ذاته، ذكرت عائلة "أيوب شماسنة" أنها هُجّرت من منزلها في قرية قطنة (شمال غرب القدس) خلال نكبة عام 1948، ويعيش في المنزل المكون من غرفتين ومنافعهما، كل من أيوب شماسنة (82 عامًا) وزوجته، وابنهما محمد وزوجته وأولاده الستة (أكبرهم 22 عامًا وأصغرهم 11 عامًا)، أي أنه يأوي 10 أشخاص في مساحة لا تتجاوز 65 مترا مربعا.