قطر دفعت ملايين الدولارات من أجل تهديد مصالح الرياض وقلب نظام الحكم في اليمن.
كشفت صحيفة عكاظ السعودية، عن تبني دولة
قطر الداعمة للإرهاب عن تبني المشروع الحوثي في اليمن من عام 2000، أمدت الحوثيين بكل
ما يهدد أمن المملكة، وأنها دفعت ملايين الدولارات من أجل تهديد مصالح الرياض وقلب
نظام الحكم في اليمن.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن ارتباط الدوحة
بميليشيات عبدالملك الحوثي إلى مطلع 2000، إذ جرت اتصالات قديمة بين الديوان الأميري
والمخابرات القطرية بمؤسس المليشيات الطائفية حسين بدر الدين قبل مقتله عام 2004، ويشير
مراقبون يمنيون إلى تبني قطر «المشروع الحوثي» منذ يومه الأول.
ومن المقترح مناقشة الدعم القطري للحوثيين
في اليمن اليوم الأحد، على طاولة المباحثات في اجتماع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب
(مصر والسعودية والإمارات والبحرين) في البحرين.
واستندت الصحيفة في تقريرها إلى قول الباحث
اليمني محمد الولص بحيبح، على صفحته على «فيس بوك»، إن العلاقة المبكرة بين قطر والحوثيين
إلى محاولة القطريين الإضرار بالسعودية، في وقت كانت العلاقات الدبلوماسية بدأت تسوء
بين البلدين.
وتابع التقرير أن الدوحة بدأت استخدام ورقة
«الدعم المالي» للحوثيين عبر سفارتها في صنعاء، ودعم الميليشيات بمبلغ مقطوع شهريًا
لأنشطة معهد ديني طائفي يتبع للحوثيين في صعدة، وارتفع الدعم القطري للمعهد الطائفي
في عام 2003، في وقت كان القيادي الحوثي يحيى قاسم عواضة يتسلم تلك الحوالات.
وظهر التحالف «القطري - الحوثي» جليًا في
الحرب الرابعة، إذ سعت الدوحة لتدويل القضية، وحاولت لعب دور إقليمي في المنطقة عبر
قيادتها لوساطات رسمية بين المتمردين والحكومة اليمنية، واستطاعت أن تساهم في تحويل
الحوثيين من ميليشيات مسلحة إلى كيان سياسي له علاقات دولية، في محاولة لإسقاط تجربة
حزب الله اللبناني في اليمن وبدعم إيراني.
وكغيره من الباحثين اليمنيين، يتهم بحيبح
الدوحة باستغلال ملف «إعمار صعدة» في دعم الحوثيين بمبالغ كبيرة تجاوزت مئات الملايين،
ما مكن الحوثي من تعزيز قواته الميدانية، وشراء سياسيين في المشهد اليمني.
وأشار إلى أن قطر قدمت أكثر 100 جهاز اتصال
دولي (ثريا) لدعم قيادات حركة الحوثي في التواصل مع حلفائهم الممثلين في طهران وميليشياتها
في الضاحية الجنوبية بلبنان، موضحاً أن أجهزة الاتصالات جاءت من سيف البوعينين رئيس
اللجنة القطرية في الوساطة آنذاك.
واتهم قطر بتسهيل نقل القيادي الحوثي يحيى
بدر الدين من صنعاء إلى ألمانيا للجوء سياسيًا في نهاية 2007، ووفرت له الدوحة كامل
الدعم المالي والإعلامي والسياسي من سفارتها في برلين، وأطل لمهاجمة السعودية عبر ذراع
الدوحة الإعلامية (قناة الجزيرة)، ويذهب الباحث اليمني إلى أبعد من ذلك، إذ يؤكد وجود
تنسيق إيراني قطري أفضى بتوجيه الحوثيين عبر القيادي يوسف الفيشي الذي يوصف بمهندس
الاتفاق بين الحوثيين وحزب المخلوع، لمهاجمة الحدود السعودية، مستشهداً بسفر الفيشي
إلى الدوحة مرتين في ذلك العام.