وزير الأوقاف: الإرهابيون مصاصو الدماء الجدد
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الصورة الذهنية عن مصاصي الدماء ارتبطت بتلك الكائنات الحقيقية أو الوهمية المتوحشة التي تتغذى على دماء البشر، وتجد في امتصاص هذه الدماء وتجرعها لذتها وشهوتها وبغيتها ونشوتها، بحيث لا تملك هذه الكائنات أي عقل ولا قلب ولا رحمة ولا إنسانية.
وقال: "وفق برامج التطور العكسي الذي يسير في اتجاه أقصى درجات التخلف والخروج على عالم الإنسانية إلى عوالم هي في المفترض أقرب إلى دنيا الخيال منها إلى دنيا الحقيقة، وإلى عالم الحيوانات الشرسة المفترسة الشاذة منها إلى عالم البشر، ابتلينا بمسوخ تنتمي شكلا إلى عالم البشر حقيقة وواقعا إلى هذا العالم الغامض المشوه عالم مصاصي الدماء، حتى صار له عناصره، وجماعاته، بل حتى أنظمته الراعية له".
وأضاف جمعة، أن الأثر المترتب على عملية مص الدماء هو إزهاق أرواح بعض البشر، والأثر المترتب على العمليات الإرهابية إنما هو أيضًا إزهاق أرواح بعض البشر، وإذا كان الأول يتلذذ بامتصاص الدم فإن الآخر يتلذذ بمجرد إراقة الدم، إسالة الدم، منظر الدم، تعذيب الفريسة، والفريسة هنا هي الأرواح البريئة الآمنة المسالمة، أو تلك التي لا ذنب لها ولا جريرة إلا أنها تدافع عن أرضها وعرضها وكرامتها وعن البشر الآخرين، لأنها إنما تؤمن بحق الحياة للجميع.
وأكد جمعة في مقال نشره مؤخرا تحت عنوان "مصاصي الدماء الجدد" أن عناصر مصاصي الدماء هي تلك العناصر التي تقوم بعمليات القتل والتفجير واستهداف الآمنين، وكل من يقوم بمساعدتها بأي لون من ألوان المساعدة الميدانية أو اللوجستية أو يوفر لها غطاءً ماديًّا أو معنويًّا أو فكريًّا أو يعمل على تبرير أعمالها أو يتبنى الدفاع عن هذه الأعمال.