التحرش بالأطفال "عرض مستمر".. هتك عرض طفلتين في الأقصر.. والشذوذ الجنسي يطاردهم في المستقبل
يبدو أن مسلسل التحرش بالأطفال سيظل مستمرًا، بعد تكرار مثل تلك الحوادث مرارًا وتكرارًا خلال الفترة الماضية.
هتك عرض طفلتين بالأقصر
وآخر تلك الوقائع كانت عندما اتهمت سيدة بمدينة أرمنت ابن زوجها بالتعدي جنسيًا على طفلتيها أكثر من مرة بعد كشفها على الطفلتين والتأكد من وجود هتك عرض لديهما، واعترافهما لأمهما بأنه تعدى عليهما أكثر من مرة.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التي من المقرر أن تستمع لأقوال الشاب ووالده التحقيق، وأمرت بانتداب الطب الشرعي للكشف على الفتيات.
البداية كانت بورود بلاغ لمركز شرطة أرمنت من "ش. ر. ا"، 34 سنة ربة منزل، مقيمة بحوض 14، اتهمت فيه ابن زوجها ويدعي "إ. ص. ع"، 21 سنة طالب بالجامعة العمالية، بالتعدي جنسيًا على طفلتيها البالغتين من العمر 8 سنوات، و6 سنوت، مؤكدة أنها قبل شهر رمضان ذهبت إلى المنصورة بلد أسرتها، وعند الكشف على الطفلتين لشكواهما المتكررة تبين أنهما مصابتان بهتك عرض، وعندما سألت ابنتيها أكدتا أن ابن زوجها تعدى عليهما جنسيًا وتخوفا من الشكوى لها.
على الفور أمر اللواء عصام الحملي مدير أمن الأقصر بالقبض على الشاب للتحقيق معه، وتم تحرير محضر بالواقعة حمل الرقم 3286 إدارى مركز شرطة أرمنت، وباشرت النيابة العامة التحقيق، وجارى إنتداب الطبيب الشرعى وإعداد تحريات المباحث حول الوقعة للتأكد من صحتها من عدمه.
آثار التحرش بالأطفال
وأوضح استشاري الطب النفسي آثار الاعتداء النفسية والجسدية للأسف على الأطفال ويمكن أن نلخص هذه الآثار في محورين:
المحور الأول وهو الآثار النفسية المترتبة على الحادث الاعتداء في المرحلة التي تتبع هذه الفترة مباشرة وتقاس بالشهور الى مدة أقصاها عامين، وتعتمد على عنصرين مهمين:
أ. عمر الطفل عند تعرضه للحادث، ومدى وعيه وإدراكه لما حدث له، وإذا كان الجاني قريبًا معروفًا للطفل أم أحد الغرباء، ووجد أن أكثر الحالات شدة تكون نتيجة التعرض للاعتداء من أحد الأقارب من الدرجة الأولى مثل الأب، الأخ، وغيرهم.
ب. العنصر الثاني ويعتبر الأهم هو إخبار الطفل لأحد عما تعرض له وتصديق الطفل بعد التأكد من حقيقة ما حدث وتقديم العون والمساعدة النفسية له وتطمينه حتى يتخطى مرحلة الأزمة الحادة، وجد أن تطبيق هذا العنصر يساعد بصورة جدية على تخفيف الشعور بالخوف لدى الطفل، وأيضًا يساعد الطفل على التخلص من الشعور بالخزي والعار الذي يؤثر سلبًا على نسبة عالية من الضحايا الأطفال.
أما المحور الثاني فيشرح الآثار السلبية طويلة الأجل على الناحية النفسية وأيضًا الجنسية لدى الطفل بعد مرحلة البلوغ، فقد وجد أن بعض الحالات يستمر لديها اضطراب ما بعد الصدمة، وحالات أخرى تعاني من الشعور بالخزي، وفقدان الثقة في النفس، والإنعزال الاجتماعي ورفض الزواج، وبعض الحالات ظهر عليها انحرافات واضطرابات جنسية خطيرة مثل القيام بحالات التحرش والاعتداء على الأطفال على الرغم من أنهم هم أنفسهم كانوا ضحايا في الطفولة لمثل هذا الجرم.
بالإضافة إلى قد تفقد الطفلة القدرة على إقامة علاقة سليمة ووضع حدود صحية مع الجنس الآخر، وقد يؤدي إلى البرود الجنسى أو إقامة علاقات جنسية غير سوية يسعى بها الإنسان إلى تدمير نفسه.