عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ترقب ومخاوف من فشل سريع للهدنة الانسانية في اليمن

ارشيفية
ارشيفية

تتجه الأزمة فى اليمن الى مزيد من التعقيدات بعد ما بدا واضحا من فشل سريع للهدنة الانسانية التى أعلنتها الامم المتحدة بشكل متسرع لم يف بالحد الادنى الذى يكفل لها النجاح ولم يضع أى معايير لضبط الهدنة وتحديد الطرف المسئول عن خرقها.
ويبدو أن الامم المتحدة لم تتعلم من الهدنة الاولى فى شهر مايو الماضى والتى استغلتها جماعة الحوثيين فى دعم مقاتليها فى المحافظات بالاسلحة والوقود والذى كان منعدما قبلها واستمرت فى حربها ضد المحافظات اليمنية التى رفضت الرضوخ لها.
ويرى كثير من المراقبين أن المنظمة الدولية ومبعوثها لليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد لم يضعا فى الاعتبار طلبات الحكومة الشرعية فى الاعتبار ، والتى شددت على تنفيذ قرار مجلس الامن الدولى 2216 وإنسحاب الحوثيين وقوات الرئيس السابق من المدن التى تشهد حربا مع المقاومة وكان هدفها هو تأمين وصول المساعدات الانسانية الى المحافظات اليمنية ولم تعمل حتى على تأمين هذه المساعدات للمحافظات الجنوبية التى تمنع الميليشيات دخولها مما زاد من معاناة أهالى هذه المحافظات ونزحوا الى مناطق أكثر أمنا.
وما فاقم من تعقيد الازمة فى اليمن لجوء جماعة الحوثيين الى إطلاق التهديدات باتخاذ إجراءات من جانبها لتشكيل حكومة بالتعاون مع قوى تناصرها منها من تدعى اللجنة الثورية العليا.
ويأتى فى هذا السياق تصريح عبد الملك الحوثى يوم الجمعة الماضى الذى قال فيه إن استمرار الاوضاع الحالية يحتم على الجماعة الاقدام على ما وصفها بخطوات إستراتيجية كبيرة تؤسس لمراحل مهمة على مستوى المنطقة ، معربا عن ثقته فى أن الهدنة لن تنجح ، وكذلك ما كتبه صالح الصماد رئيس المجلس السياسى لجماعة أنصار الله الحوثية فى صفحته على (فيس بوك) من أنه لا يمكن استمرار الاوضاع الحالية ، داعيا ما يسمى ب "اللجان الشعبية" للدخول في خطوات أخرى خاصة فى ظل ما حققته المقاومة الشعبية في عدن المؤيدة لحكومة الرئيس هادى الشرعية من انتصارات مهمة في اليومين الماضيين.