الاتحاد الأوروبي يواجه خطر الزوال بسبب "ماكرون"
يتبنى الرئيس الفرنسي الجديد الدعوة لمنح المفوضية الأوروبية في بروكسل المزيد من السلطة، في الوقت الذي ينتمي فيه ولاء أغلب أعضاء الاتحاد لدولهم، وليس له؛ لدرجة أنهم مستعدون للموت من أجل بلادهم، ولكنهم لا يملكون أي استعداد لبذل مجهود قليل للدفاع عن الاتحاد أو بقائه.
ووفق مجلة ناشونال انترست الأمريكية، فإن فكرة أخوة الأوروبيين جميعهم لم تعد موجودة، بل كان الاتحاد الأوروبي ناجحا حين تمكن من فتح الحدود أمام التجارة الخاصة بالدول الأعضاء، واستخدمت الترتيب الإداري للتنسيق بين الدول وبرامج تبادل الطلاب والباحثين، وتوحيد العملة، والتي كانت بداية الأزمة بعد أن أثرت على ميزانيات الدول الأعضاء، كما أثرت سلبيا على الهويات الوطنية والقيم الخاصة لمختلف الأعضاء.
وعلى الرغم من إنقاذ ماكرون لفرنسا من خطر فوز منافسته المتطرفة مارين لوبان، إلا أنه لا يمثل المنقذ للاتحاد الأوروبي، كما يزعم البعض، ولكنه يدفعه إلى حافة الهاوية، التي أصبحت بالفعل قريبة، وفق تقديرات المجلة.
يحاول الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي تحقيق مستوى أعلى من التكامل الاقتصادي والإداري، كما دعا ماكرون لإنشاء اتحاد مصرفي، وميزانية متكاملة يقودها الاتحاد الأوروبي، وتلتزم بها جميع الدول الأعضاء محليا، ويشرف عليها وزير المالية الأوروبي، في الوقت الذي يحافظ فيه الاتحاد الأوروبي على مستوى منخفض من التكامل السياسي، ويحتاج فيه لسياسات أكثر قوة ودقة؛ من أجل البقاء.