سفير أمريكي سابق: واشنطن ترسل ألف جندي إلى سوريا
كشف السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد، أن واشنطن تستعد لإرسال ألف جندي أمريكي إلى سوريا، استعداد لتحرير مدينة الرقة من تنظيم "داعش" الإرهابي.
حسب "رووداو" قال السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، سترسل في وقت قريب تعزيزات عسكرية مع ألف جندي إلى قواتها العاملة في سوريا، وهي تجري في الوقت الراهن طلعات جوية منتظمة في السماء السورية، ولديها وحدة مدفعية، وقوات للتدريب، وقوات تقوم بدوريات في محيط مدينة منبج، وقوات في مواقع أخرى".
وهاجم السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، قرار الإدارة الأمريكية تسليح وحدات حماية الشعب" YPG "التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، الذي يأتي في سياق الاستعداد لمعركة "تحرير" الرقة.
ولفت فورد، في مقال له نشر في مجلة "أتلانتيك" تحت عنوان "خطأ قاتل في خطة ترمب لمكافحة تنظيم داعش"، إلى أن دعم الإدارة الأمريكية لهذه القوات وتزويدها بالسلاح رغم معارضة الحكومة التركي "سيزيد من تعقيد الوضع في المنطقة مستقبلا".
وأشار السفير الأمريكي السابق بدمشق، إلى أن حزب العمال الكردستاني قدمت نفسها في المنطقة تحت أسماء وعباءات مختلفة، وأردوغان كان محقًا في وضعه جميع هذه المجموعات في كفة واحدة.
وأضاف فورد، أن النقطة التي يعرفها أردوغان ويخشى منها، تتمثل بأن منطقة حكم ذاتي تابعة لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال شرقي سوريا، مع العلاقة العضوية بين الأخير وحزب العمال الكردستاني ستُكسب عمقًا استراتيجيًا للعمليات الإرهابية التي تشنها وستشنها المنظمة ضد تركيا مستقبلًا.
كما أوضح فورد، أنه بالرغم من سياسة عدم التعامل مع المنظمات المدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، إلا أن الإدارة الأمريكية تصرّ على استخدام الذراع السورية لمنظمة حزب العمال الكردستاني ضد تنظيم داعش الإرهابي، مضيفًا أن إعجاب أمريكا بتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي يعصب عينيها عن بعض حقائق مزعجة ستدهشها مستقبلًا، وستقع عقب طرد داعش من الرقة بفترة طويلة.
وتطرق فورد إلى أنه من المحزن أن ينتظر الكورد حماية الولايات المتحدة على المدى الطويل، ومن المحزن الأكثر أن كورد سوريا أيضًا كباقي الشرق أوسطيين يعتقدون أن الولايات المتحدة ستحميهم من أعدائهم.
الثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنّ ترمب، أمر بتقديم أسلحة لوحدات حماية الشعب YPG، وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت في بيان، أنّ ترمب خوّل وزارة الدفاع الأمريكية بتجهيز عناصر وحدات حماية الشعب المنضوية ضمن قوات سوريا الديمقراطية بالسلاح عند الضرورة، وذلك لـتحقيق نصر مدوٍ في الرقة ضدّ تنظيم داعش الإرهابي.