وزير الثقافة يفتتح قصر عائشة فهمي.. الأربعاء
يفتتح الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة وخالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية مجمع الفنون بالزمالك (قصر عائشة فهمي) بعد تطويره الأربعاء 17 مايو الجارى في تمام السابعة مساءً بحضور لفيف من قيادات وزارة الثقافة ونخب ونجوم من مجالات فنية وأدبية متنوعة وشخصيات عامة ودبلوماسية.
وقال الدكتور خالد سرور: إن قصر عائشة فهمي (مجمع الفنون) يمثل أحد أهم معالم حي الزمالك العريق، ولا تكمن قيمة هذا الصرح الذي شُيد أوائل القرن الماضي من صبغته المعمارية والأثرية فحسب، بل كونه بعد تبعيته لقطاع الفنون التشكيلية وممارسة دوره منذ ثمانينيات القرن العشرين بات من أهم منصات الفن التي إنطلقت منها تجارب ومشاريع إبداعية مهمة وبزغت في فضاءه نجوم في الحركة التشكيلية، ورَسَخ له في وجدان المثقف والمُبدع المصري رصيد كبير من الحب لإسهاماته البارزة في إثراء المشهد الفني والثقافي في مصر.
وأضاف سرور: "ومع عودة (مجمع الفنون) لممارسة هذا الدور مجددًا بعد تطويره وترميمه، فإن تاريخه وسجله الحافل بالإنجازات كان محفزًا لنا في كل خطوة من خطوات الإعداد والتخطيط لإعادة إحياء هذا الدور والإضافة إليه بما يتواءم ويتواكب مع المرحلة ومتطلباتها وتطلعات فناني مصر، يعود للتأكيد على قوة مصر الناعمة وريادتها، يعود ليكون نافذة مهمة للتعريف بكنوز متاحفنا، يعود بطموح يسعى لمزيدٍ من الزخم والحراك في المشهد التشكيلي الآني وتقديم تجارب ونجوم جُدد، يعود ليحوي في مضمونه أكثر من كونه مساحة للفن والفكر والإبداع".
تجدر الإشارة إلى أنه يصاحف حفل الافتتاح معرض فني كبير يحمل عنوان "من كنوز متاحفنا" يضم مجموعة خاصة جدًا من أبرز المقتنيات الفنية العالمية ولرواد مصريين في عرض تشكيلي يُمثل فرصة للفنانين والنقاد والجمهور للتعرف على هذا الإرث الفني الضخم الذي تحويه متاحف مصر، ويستمر عرض الأعمال لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا بقاعات المجمع الواقع على كورنيش الزمالك.
(قصر عائشة فهمي) بناه على باشا فهمي كبير ياوران الملك فؤاد لإبنته عائشة وأطلق عليه قصر الخلد عام 1907، وفي عام 1958 انتقلت ملكيته لوزارة الثقافة، وفى سنة 1975 قام يوسف السباعى وزير الثقافة انذاك بضم القصر إلى هيئة الفنون والآداب - قطاع الفنون التشكيلية حاليًا، وفى سنة 1978 صدر قرار جمهوري لتخصيصه متحف لمجوهرات أسرة محمد على وتم إلغاؤه بقرار جمهوري آخر سنة 1986 (بعد تخصيص قصر فاطمة حيدر بالإسكندرية متحفًا للمجوهرات) ليعود مرة أخرى تحت تصرف وزارة الثقافة ليصبح بذلك مجمع الفنون، وكان له دور كبير في الكشف عن نجوم التشكيليين من جيل الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، هذا وقد تم تسجيل القصر كمبنى أثري في 2010.