كويتية متهمة بتنفيذ عمليات بسيناء تكشف دور تركيا في التحقيقات
أجلت محكمة الجنايات أمس قضية أصغر «داعشية» كويتية انضمت إلى صفوف التنظيم الإرهابي واتفقت مع أحد قيادييه في مصر على القيام بعملية انتحارية في سيناء إلى 23 مايو الجاري للاطلاع والتصوير.
وبحسب صحيفة "الراي" الكويتية، كانت النيابة العامة أسندت للداعشية أنها خلال الفترة من عام 2015 وحتى 26 / 4 / 2017 انضمت ودعت للانضمام إلى جماعة غرضها العمل على نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطرق غير مشروعة، وشرعت بغير إذن من حكومة الكويت في القيام بعمل عدائي ضد دولة أجنبية صديقة من شأنه تعريض البلاد لخطر الحرب أو قطع العلاقات السياسية معها، بأن غادرت الكويت لجمهورية مصر العربية بموافقتها بهدف القيام بعملية جهادية في سيناء، كما أنها نشرت معلومات وأخبارًا على الشبكة المعلوماتية بإحدى وسائل تقنية المعلومات للترويج عن أفكار تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وأساءت عمدًا استخدام وسيلة من وسائل الاتصالات الهاتفية.
وجاءت التحقيقات مع المتهمة على النحو التالي:
س: ما تفصيلات اعترافك؟
ج: اللي حصل أني وأثناء دراستي بالصفين الحادي عشر والثاني عشر في إحدى الدول الخليجية تعرفت على فاطمة وهي صديقتي وهي أقرب شخص لي وكانت تتابع أخبار «القاعدة» في البداية، تنظيم الدولة الإسلامية والمعروف بـ «داعش» وهي كانت تقوم باعطائي ذاكرة لهاتفي النقال كي أشاهد ما قامت بوضعه لي. وكان فيه صور وفيديوات وإشعار واخبار عن تنظيم الدولة واقنعتني بفكرهم وكل فترة تأخذ ذاكرة الهاتف وتملؤها بأفكار وصور وفيديوات وقصائد عن «داعش» فأشاهدها ثم تأتيني بغيرها حتى اقتنعت بفكر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» كما أنها اقنعتني بضرورة أن أكون كتومة ولا يعرف أحد بتأييدي للتنظيم لأن الناس لا تقبل بهذا الفكر ويحتاج وقتًا حتى يقتنع العالم بفكر تنظيم الدولة الإسلامية وبعد أن أنهيت الدراسة وقبل عودتي للكويت علمتني صديقتي فاطمة طريقة وكيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك» فأنشأت لي حسابًا بتلك المواقع، وعندما رجعت للكويت قمت بإضافة حسابات دلتني عليها فاطمة تتعلق بتنظيم الدولة وأخبارها وكان حسابي يحمل اسم «هدى» وكنت أتابع أخبار التنظيم بعد عودتي إلى الكويت وأتعرف على الحسابات المتعلقة بتنظيم الدولة وكل ما يهتم بشئونها وأخبارها وكنت أقوم بنشرها على حسابي بموقع «تويتر وفيس بوك» حتى تعرفت على أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية عن طريق موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وكان حسابه يحمل اسم أبومسلم و«كانت طريقة تواصلي معه هي المراسلة برسائل خاصة لا يطلع عليها أحد سوانا وأخبرني أن اسمه الحقيقي هو على وبعد فترة من المراسلة كان يقنعني بفكرة الهجرة وبعدها انتقل إلى وجوب الهجرة في سبيل الله إلى أرض الجهاد في سورية.
وكان يضرب أمثلة عن الصحابيات ويزودني بالفتاوى الخاصة بتنظيم الدولة حتى اقتنعت بهذا الأمر ثم أمرني بالهجرة إلى سورية عن طريق حجز تذكرة إلى تركيا وهناك سيتكفل أشخاص عن طريقه بنقلي إلى منطقة الرقة بسورية وكل ما على فعله هو حجز تذكرة وبالفعل حجزت تذكرة سنة 2015 وخرجت من منزلي خلسة فجرًا دون علم أهلي متوجهة لمطار الكويت إلا أنه تم إرجاعي كون جوازي سينتهي بمدة أقل من شهر فأخبرت على بالأمر فغضب على إلا أنه بقي متواصلًا معي وتبادلنا الرسائل وعرفني على حسابات خاصة بأخبار التنظيم مثل إذاعة (...) وهي عبارة عن قناة يتم نشر أخبار التنظيم من خلالها في كل دول العالم، وكان على يطلب مني تزويده بها حتى يقوم بنشرها بحسابه كما أنه طلب مني إضافة امرأة (بحساب) بموقع التليغرام تدعى «رانيا» وكنيتها «أم زيد» وعرفتها على نفسي وأني من طرف على وكانت تقوم بتزويدي بالفتاوى الخاصة بالجهاد وأمور فقهية أخرى ثم قامت بإضافتي بقروب موقع «التليغرام» يضم نساء يحملن فكر «تنظيم الدولة» وأنا كنت ممن يعتنق هذا الفكر وكنت (أشعر) عندما انضممت لذلك القروب بأنني في زمن الصحابة والخلفاء، وكان منهن من هي على أرض الجهاد في سورية والعراق ومنهن مثلي تنوي الذهاب لأرض الجهاد وكان يضم نساء من كافة البلدان العربية واللي أعرفه أنني أنا الوحيدة بالكويت واستمر تواصلي كذلك مع «على» حتى طلب مني حجز تذكرة أخرى لتركيا لأصل بعدها لسورية فأخبرته أنه ليس معي نقود لشراء التذكرة فطلب مني صورة لجواز سفري ليقوم هو بشراء تذكرة وبالفعل بعد فترة أرسل لي صورة لتذكرة سفر قام بشرائها لي «لتركيا» وطلب مني المجيء لسورية لأنه قام بترتيب وصولي حيث سيتم استقبالي في «تركيا» ونقلي «لسورية» وبعد ذلك استعددت للسفر ورتبت حقيبة السفر وقبل أن اغادر المنزل بساعتين أمرني بالتوقف وعدم مغادرة المنزل لأن الوضع بتركيا متوتر بسبب ظروف أمنية ولأن هناك عملًا إرهابيًا بمطار أتاتورك لدخول أشخاص بأسلحة نارية والقيام بعملية جهادية، فالوضع الأمني «بتركيا» شديد وسيتم اكتشاف أمري في حال ذهابي وبالفعل امثتلت لأمره وبقيت متواصلة معه ومع «رانيا» و«فاطمة» وانقطع تواصلي معه حتى علمت خبر وفاته عن طريق مواقع «اخبار التنظيم بمواقع التواصل الاجتماعي كافة وكان ذلك في «2-8-2016».
ثم بقيت على تتبعي لأخبار التنظيم إلى أن تعرفت على حساب «أبوعبدالله» وهو كذلك يعتنق فكر تنظيم الدولة وينشر أخبارها وتواصلي معه كان برسائل متبادلة خاصة «عبر فيس بوك» واستمر تواصلي معه حتى طلب مني السفر له مصر والاشتراك بالجهاد والقيام بعمليات جهادية بمنطقة «سيناء» فوافقت وبالفعل توجهت للقاهرة بتاريخ 7-2-2017 واستقبلني عدد من قياديي حتى ألقي القبض على من قبل جهاز الأمن المصري بإلقاء القبض على بتاريخ «11-4-2017» وعلمت أن «محمد» مقبوض عليه وتم التحقيق معي لعدة أيام ثم تم نقلي للطائرة بتاريخ «26-4-2017» حيث تم تسليمي للسلطات الأمنية الكويتية عند باب الطائرة وجلست بأحد الكراسي نحو الساعة 4 فجرًا ثم تم نقلي إلى مبنى الأمن واليوم أنا معروضة أمام النيابة العامة.
س: ما علاقتك «بداعش»؟
ج: أنا مقتنعة بفكر تنظيم الدولة الإسلامية ومؤيدة لها وخرجت من الكويت مجاهدة بمصر بعد أن فشلت مرتين للذهاب لسورية والآن أعلن رفضي لفكر الدولة الإسلامية وأعلن ندمي.
اكتشفت أنهم على باطل.
س: ومن «داعش»؟
جـ: داعش هي اختصار أو لقب أطلق على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
س: وما أهداف «داعش»؟
جـ: هدف الدولة الإسلامية هو إقامة أرض الخلافة في الأرض.
س: وهل يشمل ذلك دولة الكويت؟
جـ: نعم: هو يشمل كافة الدول.
س: وما وسيلة تنظيم الدولة الإسلامية لتحقيق أهدافها؟
جـ: هم في البداية يجعلون كافة الدول دول فتح ومعنى ذلك هو القيام بعمليات انتحارية من أجل السيطرة على مساحة من الأرض بالدولة وبعد ذلك تصبح أرض جهاد لوجود منطقة مسيطرة عليها حتى يتم اتساع رقعه الجهاد في البلاد وتتوحد أراضي الدولة وتقوم عليها الخلافة الإسلامية.
س: وما المقصود بإقامة الخلافة؟
جـ: المقصود فيها إقامة الشريعة الإسلامية في الأرض وعدم أخذ الأوامر من الدول الغربية ومحاربتها وهدم النظم الديموقراطية وهدم الحدود بين الدول (أولًا) فتكون هناك دولة واحدة تحت حكم إسلامي واحد.
س: وما هو وضع الكويت بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية؟
جـ: الكويت هي أرض فتح (وتم العمل) وقد تم القيام بعملية استشهادية واحدة متمثلة بتفجير مسجد الصادق وهي لا تعتبر أرض جهاد حتى الآن لأن التنظيم غير مسيطر على مساحة من الأرض بعد.
س: ما هي دول الفتح بالنسبة للدولة الإسلامية؟
جـ: كل دول الكرة الأرضية.
س: وما هي دول الجهاد؟
جـ: العراق وسورية ومصر.
س: وما سبب اعتبار مصر وسورية والعراق أرض جهاد؟
جـ: لأن تنظيم الدولة مسيطر على مساحة من الأرض ولديه مقاتلون مجاهدون فيها.
س: ما هي بيانات «فاطمة»؟
جـ: كل ما اعرفه انها تدعى فاطمة كانت تدرس معي في الخليج انتقلت للسودان كونها سودانية وتدرس طبًا حاليا.
س: وما هي طريقة استخدامك لمواقع التواصل الاجتماعي؟
جـ: أنا قمت بإنشاء حسابين يحملان اسم «هدى» بموقع «تويتر» وموقع «فيس بوك» فكنت أتابع أخبار التنظيم ونشرها وكنت أدعم الحسابات الخاصة بتنظيم الدولة.
س: وما الهدف من وراء نشاطك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
جـ: كان الهدف النصرة «لتنظيم الدولة» ونشر أخباره على نطاق أوسع لكي يزيد عدد المؤيدين والمنظمين لتنظيم الدولة فكلما تنتشر أخبار تنظيم الدولة كلما زاد عدد المناصرين والمؤيدين والمنظمين.
س: وهل معنى ذلك هي دعوى موجهة لكافة الأشخاص لاعتناق ومناصرة فكر تنظيم الدولة؟
جـ: نعم هي دعوى للانضمام وتوضيح فكر تنظيم الدولة كون أن الدولة الإسلامية تحقق إنجازات وأن الله ينصرها بإنجازاتها وأن الناس تقتنع أن الدولة الإسلامية على حق فتنضم لها.
س: وهذه الدعوى موجهة لمن؟
جـ: لكل الناس ولكل الدول.
س: وما الذي ترتب على نشرك لأخبار تنظيم الدولة؟
جـ: انتشرت أخبار تنظيم الدولة على نطاق أوسع كما أني تواصلت مع أحد قادة التنظيم وهو يدعى «أبو مسلم».
س: وكيف علمت أن (على.م) توفي؟
ج: لأن كافة أخبار تنظيم الدولة نشرت خبر وفاته كونه يكنى بـ «أبي مسلم».
س: وما سبب احتفاظ أفراد تنظيم الدولة الإسلامية بكني مثل «على» يكنى بـ «أبي مسلم» و«رانيا» هي «أم زيد»؟
ج: حتى يتم إخفاء اسمائهم الحقيقية وأما «على» أطلق على كنيته سناء وأم سليمان وسليمان و«عائشة».
س: وهل استخدمت تلك الكنى؟
ج: نعم استخدمتها بالتواصل مع «على» و«رانيا» و«محمد».
س: وما هي العمليات التي تكون في أرض الجهاد أو تعتقدين أنك ستقومين بها؟
ج: العمليات هي إما «تهريب مقاتلين» أو «تهريب أسلحة للمجاهدين» أو «تنفيذ عمليات تفجيرية» أو تجهيز أحد ليقوم بهذه العملية» وأنا شخصيا غير موافقة على تفجير نفسي وكنت أظن أن العملية ستكون «بتهريب مجاهدين» أو «تهريب سلاح لهم».
س: وهل تم تنفيذ العملية الجهادية؟
ج: لا.
س: وما سبب ذلك؟
ج: لأنهم كانوا بحاجة للمال للإعداد للعملية الجهادية والسبب الآخر أن الأمن المصري قام بإلقاء القبض عليه.
س: ما قولك فيما ورد بمحضر الضبط بأنك منضمة لـ «تنظيم الدولة الإسلامية»؟
ج: نعم.
س: ما قولك فيما ورد بمحضر الضبط من أنك اتفقت مع التنظيم الإرهابي للقيام بعملية مخطط لها بولاية «سيناء» وانك وافقت على ذلك؟
ج: نعم صحيح، لكن لا أعرف تفاصيل العملية.
س: ما هي ولاية «سيناء»؟
ج: تنظيم الدولة الإسلامية يطلق على «مصر» ولاية «سيناء».
وفي جلسة المحاكمة أمس في دائرة الجنايات أُتي بالمتهمة من محبسها، وجاءت مناقشة هيئة المحكمة لها على النحو الآتي:
س: ما قولك في ما هو منسوب إليكِ من اتهامات؟
ج: لم يحصل.
س: ما الذي حصل إذًا؟
ج: أنا كنت أدرس في إحدى الدول الخليجية خلال عامي 2012 و2013 وهناك تعرفت على صديقة سودانية تُدعى فاطمة، وكانت تتحدث معي عن الجهاد وفضله في الإسلام وكانت ترغبني في ذلك وكانت تزودني بأشرطة دينية بها محاضرات عن الجهاد، وأنا اقتنعت بأفكارها وبها وبعد عودتي للكويت كنت أتواصل معها عن طريق الإنترنت وترغبني بالجهاد واقنعتني بالتوجه لمصر لرؤية كيفية الجهاد هناك عن طريق الجماعات الجهادية، وعرفتني على شخص يدعى محمد ويلقب بأبوعبدالله وتحدثت معه مرة واحدة من الكويت عن طريق الإنترنت، ودعاني للذهاب هناك، وبالفعل سافرت لمصر واستقبلني عدد من قياديي التنظيم هناك حتى ألقي القبض على وتم حجزي هناك لمدة 15 يومًا وبعد ذلك توجهوا بي لمطار القاهرة لتسليمي للسلطات الكويتية وانا ندمت على ما فعلته.
س: ما سبب ندمك على ذلك؟
ج: بسبب أنني عندما ذهبت لمصر وقابلت عددا من قياديي التنظيم ورأيتهم غير ملتزمين بالدين.
س: وهل توصل إلى ذلك؟
ج: هو حادث والدي من مصر وطلب منه مبلغ 5 آلاف دينار وكان يهدده بقتلي إذا لم يتم تحويل المبلغ إليه، وبالفعل قام والدي بتحويل هذا المبلغ.
س: وكيف تم القبض على أبوعبدالله من قبل السلطات المصرية؟
ج: أثناء ذهابه لتسلم المبلغ المحول لوالدي له من البنك.
س: وكيف تم القبض عليكِ؟
ج: تم القبض عليّ بعد القبض على أبوعبدالله وهو من أرشدهم باحتجازي عنده.
س: وهل أبوعبدالله منضم لجماعة محظورة في مصر؟
ج: لا أعلم ولكن أعتقد أنه منضم لجماعة جهادية محظورة في مصر لا أعلمها تحديدًا.
س: وهل كان هدفك من وراء مغادرتك لمصر الانضمام للجماعة المنضم إليها أبوعبدالله.
ج: أنا كان لي حب استطلاع بكيفية قيام تلك الجماعات بالجهاد وكيفية التزامهم بالدين على كتاب الله وسنة رسوله إلا أنني صُدمت أن ذلك الشخص الذي كنت ذاهبة إليه غير ملتزم بالدين من خلال المظاهر التي شاهدتها عليه.
س: وما هو شعورك الآن ناحية تلك الجماعات؟
ج: أنا متأكدة بأنهم على باطل وأنا نادمة على ما فعلته من أفعال مادية سالفة الذكر.
س: هل لديك أقوال أخرى ؟
ج: لا