حجاب: إيران السبب الرئيسي في معاناة الشعب السوري
حذر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، اليوم الإثنين، من مخاطر المحاولات التي تبذلها إيران للالتفاف على القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري، عبر اجتماعات أستانة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني.
وأشار حجاب إلى أن الحديث عن "مناطق خفض التوتر" لا يتطابق مع مفهوم "المناطق الآمنة"، وذلك في ظل حشد إيران المزيد من ميليشياتها في القنيطرة وحماة.
وأكد حجاب على أن الشعب السوري يرفض أي دور لإيران كضامن للعملية السياسية أو كمراقب لوقف القتال إذ إنهم السبب الرئيسس في معاناة الشعب السوري، وهم الذين يقفون خلف تأجيج الاحتقان الطائفي ودعم الإرهاب وارتكاب الجرائم بحق المدنيين.
وشدد حجاب على ضرورة إنجاح الجهود الدولية المبذولة لإنجاح الهدنة في أستانة وفي جنيف، لكنه نبه في الوقت نفسه إلى الخروقات لليومية للاتفاقيات المبرمة، وقد أثبتت ضربة مطار الشعيرات أن الطريقة الأمثل للتعامل مع النظام وحلفائه هي إظهار الحزم والجدية في تطبيق القرارات الدولية.
وأشار حجاب إلى أنه لا يمكن تحقيق تقدم في مجال الانتقال السياسي إلا من خلال الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، مؤكدا أن الهيئة العليا للمفاوضات تبدي مرونة، وتعاونا مطلقا مع الجهود الدولية المخلصة لوقف القتال والشروع في عملية الانتقال السياسي، لكن الحكومة في دمشق لا تزال غير قابلة للتفاهم أو التعاون مع المجتمع الدولي.
ونبه حجاب إلى خطورة الجهود التي تبذلها بعض القوى لشرعنة دور إيران ووجود ميلشياتها الطائفية وجماعات المرتزقة التابعة لها في سوريا، من خلال استصدار قرار دولي يمنحها صفة الضامن أو المراقب.