تفاصيل أول عملية عسكرية أمريكية بالصومال في عهد ترامب
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن العسكري الأمريكي الذي قُتل بعملية في الصومال هو كايلي ميليكين، 38 عاما، من وحدة العمليات_الخاصة في البحرية الأمريكية.
وقالت البنتاجون، في بيان لها، إن ميليكين كان يؤدي واجبه في "مواجهة الإرهاب ومنعه من الوصول إلى الأراضي الأمريكية".
وقتل العسكري الأمريكي، هو الأول منذ عام 1993 الذي شهد سقوط طائرة من طراز بلاك هوك وسحل جثة طيار أمريكي بالشوارع، أثناء عملية نفذتها القوات الصومالية ضد قيادي من حركة الشباب في منطقة تبعد 40 ميلا عن غرب العاصمة الصومالية مقديشو.
وقالت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا إن ميليكين لقي حتفه يوم الخميس الماضي برصاص أسلحة خفيفة، وأصيب جنديان آخران، بينما كانت قوات أمريكية تقدم المشورة والدعم في عملية للجيش الوطني الصومالي في باري. وأضافت أن مترجما أمريكيا صوماليا أصيب أيضا.
وأفاد مصدر أمني صومالي أن المداهمة وقعت في قرية دار السلام التي يُعتقد أن عبدالرحمن محمد وارسامي، المعروف باسم مهد كراتي، مختبئ فيها.
و"وارسامي" هو نائب زعيم حركة الشباب وعرضت السلطات_الأمريكية 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله أو قتله، نقلا عن "رويترز".
وحسب "البنتاجون"، فإن العسكري الأمريكي كان يقدم الدعم والمساندة لقوات الجيش الصومالي خلال العملية التي استهدفت قائدا من حركة الشباب الصومالية الإرهابية، وعناصر أخرى من الحركة.
وذكر مصدر صومالي استخباراتي أن القوات الصومالية والأمريكية قتلت 6 أشخاص خلال الغارة التي استهدفت مبنى يؤوي محطة إذاعة_الأندلس التابعة لحركة الشباب، وفقا لموقع "ميليتاري تايمز".
ونقلا عن تقرير لوكالة "أسوشيد برس"، فقد قامت القوات الصومالية والأمريكية، التي تكثف جهودها ضد تنظيم #القاعدة والحركات الإرهابية المرتبطة بها، بعملية إنزال في المنطقة المستهدفة، نقلا عن متحدث باسم البنتاجون.
أما وكالة الأنباء التابعة لحركة الشباب فقد أكدت أنها "أحبطت هجوما جويا بريا شنته القوات الأمريكية الخاصة، وانزلت بهم خسائر شملت قتلى وجرحى".
وأعلن الجيش الأمريكي الشهر الماضي نشر عشرات من الجنود في الصومال، في أول خطوة من نوعها منذ عقدين، لأغراض لوجستية منها تدريب الجيش الصومالي، ولم يشر البيان إلى المشاركة في تنفيذ عمليات.
ومنح البيت الأبيض سلطات أوسع للجيش الأمريكي لتنفيذ عمليات في الصومال ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في أحدث مؤشر على توجه الرئيس دونالد ترمب لزيادة التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة.
لكن البنتاجون أكد أن المشاركة الأمريكية في الهجوم الذي قاده صوماليون جاءت وفقا لصلاحيات مخولة لهم منذ سنوات. وشدد على أن مقاتلين من حركة الشباب ضالعون في هجمات سابقة هم المستهدفون بالعملية.