الكويت: دراسة خيارات تسديد العراق 4.6 مليار دولار كتعويضات
أبدت دولة الكويت، اليوم الثلاثاء، استعدادها لدراسة الخيارات المستقبلية الرامية إلى ضمان استمرار تسديد العراق مبلغ 4.6 مليار دولار أمريكي في إطار التعويضات عن خسائر الحرب بين البلدين عام 1990.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" عن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتقدير التعويضات عن خسائر الحرب بين البلدين خالد أحمد المضف قوله، إن: "دولة الكويت تفاعلت إيجابيا مع القرار الذي اتخذه مجلس إدارة لجنة الأمم المتحدة للتعويضات في دورته الأخيرة الـ81 في الثاني من أكتوبر 2016 وشجع كلا من الحكومتين الكويتية والعراقية على التعاون بشأن الخيارات المستقبلية الرامية إلى ضمان استمرار تسديد هذا المبلغ لصالح الكويت".
وأشار المضف إلى أن "الكويت كانت قد دعمت خلال أعمال الدورة الاستثنائية التي دعا إليها مجلس الإدارة في كانون الأول 2014 قرار 272 (2014) الذي طلب بموجبه الأشقاء في العراق بتأجيل دفع مستحقات المدفوعات وذلك أخذا بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة".
ولفت المضف إلى "اعتماد مجلس إدارة لجنة الأمم المتحدة للتعويضات القرار 273 (2015) الذي أرجأ أيضا التزامات العراق الدولية بإيداع خمسة في المائة في صندوق التعويضات لسنة إضافية حتى الأول من يناير 2016 وذلك نظرا لاستمرار الظروف الأمنية والاقتصادية في العراق".
وتابع أن "الكويت وهي إذ تؤكد أهمية استمرار مهام ودور لجنة الأمم المتحدة للتعويضات وتؤكد أيضا أهمية استكمال مجلس الإدارة للمسؤوليات المناطة به حسب قرارات مجلس الأمن ومقررات لجنة الأمم المتحدة للتعويضات فإنها تتفهم في الوقت نفسه الأوضاع الأمنية والاقتصادية في العراق ومن هنا فقد تفاعلت إيجابيا مع كافة طلبات التأجيل السابقة التي طالب بها الأشقاء في العراق".
وشدد المضف على "أهمية استمرار الدور المناط بلجنة الأمم المتحدة للتعويضات"، مؤكدا "استمرار دولة الكويت في التعاون مع اللجنة لإنجاز واجباتها الدولية المناطة بها والعمل على إحاطتها بكل المناقشات المستقبلية".
وقال إن "دولة الكويت على أتم استعداد لتزويد اللجنة بأية مساعدة للرد على استفساراتها فيما يتعلق بالمطالبات الكويتية أمام المحاكم العراقية وذلك من منطلق الشفافية"، مؤكدا استعداد بلاده "لدراسة الخيارات المستقبلية الرامية إلى ضمان استمرار تسديد العراق مبلغ 4.6 مليار دولار أمريكي في إطار التعويضات عن خسائر العدوان".