عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

توافق سعودي إماراتي على تسمية رئيس جديد لليمن.. و"باسندوة" الأقرب

نيوز 24

نشرت صحيفة أمريكية موضوع بشأن توافق "سعودي- إماراتي" على تسمية رئيس جديد لليمن، بديلًا عن الرئيس الحالي "عبدربه منصور هادي".

وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة إنترناشيونال بوليسي دايجست الأمريكية، وفقًا «للحياد» فإن "محمد سالم باسندوة" يعتبر شخصية توافقية وشخصية تصالحية و"موحدا" لمختلف الفصائل اليمنية.

وفيما يلي ترجمة للتقرير:

"هل يتوقع اليمنيون انفراجه في صراعهم؟ هل سيكون هناك نهاية للحرب بين جماعة الحوثيين وحلفائهم من جهة وقوات الحكومة المعترف بها دوليا ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى؟ .

يعرب اليمنيون حاليا عن استيائهم من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته، ويزداد الفزع بشكل مطرد بين الشباب الذين عاشوا في ظل الحرب الأهلية والاضطرابات الفوضوية لسنوات في بلد مقسم إلى حد كبير، وتتعرض موارده واقتصاده للدمار تحت وطأة الحرب الطاحنة.

ويبدو أن هادي الذي أجبر على الفرار من البلد في مارس 2015 بعد انقلاب جماعة الحوثيين في سبتمبر 2014، لا يحترم من قبل أي من اللاعبين الرئيسيين بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربية الأخرى، وكانت الرياض تدعم في الأصل هادي، ولكن الخلاف على السيطرة على الموانئ وغيرها من المواقع المهمة جغرافيا، كلها تؤدي إلى سقوط هادي.

ومن المثير للاهتمام أن مجلس التعاون الخليجي يتوقع أن تجري الانتخابات الرئاسية اليمنية في خريف هذا العام، حيث سيعلن هادي ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن داغر استقالتهما، فالسعوديون والإماراتيون يشعرون بالإحباط من هادي الذي يبدو أكثر اهتماما في الحفاظ على نفسه عن الاهتمام بالبلاد.

ويبدو محمد سالم باسندوة أنه شخصية تصالحية و"موحدا" لمختلف الفصائل اليمنية، فيما لو سعى مدعوما من دول الخليج لقيادة اليمن عن طريق انتخابات توافقية، فإن الانتخابات الرئاسية ستكون وسيلة للمضي قدما للحيلولة دون تدمير البلاد بشكل كامل.

ومن الناحية النظرية، ستساعد الانتخابات الرئاسية هذا العام على تخفيف نتائج الحروب المتعددة الأوجه المحلية والإقليمية والدولية التي أدت إلى وفاة أكثر من 15 ألف شخص يمني، معظمهم من الأطفال، وتشريد أكثر من 4 ملايين شخص.

"باسندوة" يبرز كمرشح مقبول للرئاسة اليمنية من قبل السعوديين والإماراتيين وكذلك اليمنيين من جميع الطوائف والانتماءات السياسية أيضا، وعلى الرغم من أن "باسندوة" مرتبط بحزب الإصلاح اليمني، فإن المراقبين الخليجيين يقولون إن الحوثيين سيتفقون مع باسندوة كرئيس مقبل ليخرجوا من الحصار الاقتصادي الذي فرض عليهم من قبل التحالف.

ووصف باسندوة مرارا وتكرارا الحوثيين بـ"القادة الأخوة"، وتشعر دول مجلس التعاون الخليجي بأن رئيس الوزراء السابق قد يكون في موقف قوي لتحقيق اتفاق وطني بمجرد مغادرة هادي المشهد السياسي.

وفي ظل هذا السيناريو، وبمجرد أن يتولى باسندوة السلطة، سيؤمن معاقل اليمن الرئيسية تحت سيطرته، بما أن الحوثيين سيكون لهم نصيبهم في المناصب الحكومية السياسية العليا التي تسببت في الحرب الأهلية اليمنية، وسيطلب باسندوة من اليمنيين فتح صفحة جديدة وتسليم المباني الحكومية والمكاتب والمقر العسكري والتليفزيون الحكومي لبناء شرعية جديدة.

هل يمكن لباسندوة، بدعم من دول مجلس التعاون الخليجي، أن يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في اليمن والتي ستجعل في نهاية المطاف الحوثيين، ومؤيدي صالح، والجبهة الجنوبية معا تحت العلم اليمني والبدء في إصلاح الاقتصاد الذي مزقته الحرب في أسرع وقت ممكن؟! .