حبيب الصايغ يوقع ديوانه الجديد "في حب الشيخ زايد"
يوقع الشاعر الإماراتي الكبير حبيب الصايغ ديوانه الجديد "في حب الشيخ زايد" الصادر عن مؤسسة حبيب الصايغ للدراسات والنشر وذلك خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في ركن التوقيعات يوم الجمعة 28 أبريل الجاري في تمام الساعة الثامنة مساء.
والديوان الجديد للصايغ يتضمن قصائد مكتوبة بين عامي 1968 و2017، وهي قصائد غير منشورة في كتاب تغطي جوانب في مسيرة الراحل الكبير مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع مواكبة لأهم الأحداث التاريخية التي عاشها وساهم في صنعها، فضلًا عن شخصيته بكل ثرائها الإنساني والقيمي.
يستمد الديوان أهميته من موضوعه الملهم المرتبط بشخصية الشيخ زايد الذي غير تاريخًا، أو صنعه، بما يمتلكه من رؤى عظيمة وإمكانات فريدة تجاوزت به مسميات القائد والزعيم والحاكم نحو قيم التأسيس الحضاري والاشتغال على الإنسان وفتح الآفاق المستقبلية الطموحة والواثقة؛ وعلى الصعيد الفني من اسم الشاعر حبيب الصايغ صاحب التجربة الكبيرة في مسيرة الشعر الإماراتي والخليجي والعربي.
وديوان الصايغ يشكل إضافة أخرى إلى رصيد الأدب الإماراتي من جهة، وإلى المدونة الإبداعية الخاصة بمسيرة الشيخ زايد، الأمر الذي وصفه الصايغ في تصريح له بالقول إنه ضرورة وطنية ملحة، لا سيما أن التاريخ بحاجة إلى توثيق من هذا النوع، إذ لا يمكن إهمال عنصر الوجدان لدى التاريخ لمرحلة ما، والشعر خصوصًا يقوم بهذا الدور، إلى جانب الفنون الأخرى.
وقال الصايغ: إن المرحلة التي عاشها الشيخ زايد لها خصوصيتها، فهي حافلة بالأحداث والتحولات الكبرى، ما يجعلها غنية ومثيرة وملهمة شعريًا وفنيًا، يضاف إلى ذلك الدور الذي أدته شخصية الشيخ زايد في التعامل مع هذه المرحلة، بدءًا من نهضة أبوظبي، ثم قيام الاتحاد، مرورًا بالمنعطفات التاريخية التي مرت بها المنطقة والأمة كالصراع العربي الصهيوني، وحرب الكويت، وسواهما. هذه المسيرة تثبت في كل تفصيل من تفصيلاتها عبقرية الشيخ زايد، وهي عبقرية يمكن الإحاطة بجوانب كثيرة منها عبر التوثيق المباشر، غير أن الشعر يمتلك من الأدوات ما يؤهله إلى النفاذ نحو مناطق أخرى أبعد وأعمق لارتباطها بالإحساس بالدرجة الأولى، وهذا ما حاول ديوان (في حب الشيخ زايد) أن يؤديه.
يأتي ديوان (في حب الشيخ زايد) ليغني القائمة الطويلة من الإصدارات الشعرية لحبيب الصايغ، والتي بدأت بديوان (هنا بار بني عبس ـ الدعوة عامة – 1980)، وتواصلت مع (قصائد إلى بيروت) و(ميارى) و(قصائد على بحر البحر) و(وردة الكهولة) و (غد) و(رسم بياني لأسراب الزرافات) و(كسر في الوزن) و(أسميك الردى يا ولدي)، وأعمال أخرى.
ويشغل حبيب الصايغ اليوم مواقع كثيرة في الحياة الثقافية الإماراتية والعربية منها منصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع ترجمة الإبداع العربي التابع للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ومستشار دار الخليج رئيس التحرير المسئول. وعمل الصايغ مديرًا للإعلام الداخلي في وزارة الإعلام والثقافة في السبعينيات، ونائبًا لرئيس تحرير جريدة الاتحاد، حصل على إجازة الفلسفة عام 1977، كما حصل على الماجستير في اللغويات الإنجليزية العربية والترجمة عام 1998 من جامعة لندن. ترجمت أعماله إلى عدد من اللغات، وهو أول خليجي يرشح لجائزة نوبل.
وحاز الصايغ على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2007 تسلمها في حفل اليوم الوطني من يد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وجائزة (تريم عمران) فئة رواد الصحافة، وفي عام 2006 كرمته جمعية الصحفيين الإماراتية كأول من قضى 35 عامًا في خدمة الصحافة الوطنية، وفي عام 2012 اختاره الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة شخصية العام الثقافية وكرمه ضمن فعاليات الدورة 31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.
وفي عام 2015 حصل على جائزة العويس الثقافية عن حقل الشعر ليكون بذلك أول إماراتي يحصل عليها، كما حصل على ميدالية أوائل الإمارات وكرم من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بوصفه أول إماراتي يشغل منصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وفي عام 2016 حصل على وسام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكرم في الحفل الذي أقيم في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية على هامش اجتماعات الوزراء المسؤولين عن الشأن الثقافي في دول مجلس التعاون.