"أسوشيتد برس" تكشف خطة واشنطن للإطاحة بالأسد
قامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصياغة خطة من 4 مراحل لتسوية النزاع في سوريا وتفترض التعاون النشيط مع روسيا.
وبحسب «روسيا اليوم» أفادت بذلك وكالة اسوشيتد برس (AP) نقلا عن مصدر أمريكي مسئول لم تذكر اسمه.
وتضم المرحلة الأولى – القضاء على داعش، وتؤكد واشنطن أنها لا تنوي إرسال قواتها إلى سوريا للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وتركز المرحلة الثانية على ضرورة نشر الاستقرار في سوريا، وخلالها تنوي واشنطن المساعدة في عقد اتفاقات هدنة بين الحكومة بدمشق وفصائل المعارضة وكذلك يدور الحديث عن فرض " مناطق استقرار مؤقتة" ويجب أن تساهم السلطات السورية في خلق هذه المناطق، وفي هذه الحالة يمكن لطائرات الولايات المتحدة وحلفائها التحليق فوق هذه المناطق دون المخاطرة بالاصطدام مع سلاح الجو السوري.
وترغب الولايات المتحدة أن تعود السلطات المحلية إلى العمل – في المناطق ذات الغالبية السنية وأن تدار من قبل شخصيات سنية والمناطق الكردية من قبل شخصيات كردية وهكذا، وفي هذه الفترة يجب أن تدار البلاد بواسطة حكومة مؤقتة.
وفي المرحلة الثالثة – الفترة الانتقالية يجب على الأسد، وفقا للخطة الأمريكية، أن يتخلى عن السلطة، وفي حال رفض التنحي طوعا يجب إما منعه من المشاركة في الانتخابات أو عن طريق تهديده بالملاحقة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وتعتقد واشنطن أن الأسد قد يوافق على ترك السلطة ومغادرة البلاد إلى روسيا أو إيران مع ضمان عدم ملاحقته لاحقا، ولكن البيت الأبيض لا يستبعد كذلك احتمال الإطاحة بالرئيس السوري وقتله من قبل خصومه.
وقالت الوكالة إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أبلغ الجانب الروسي خلال زيارته لموسكو أن بلاده تفضل خيار – رحيل الأسد طوعا.
وتتعلق المرحلة الرابعة بتنظيم الحياة في سوريا بعد انتهاء الفترة الانتقالية، الحديث يدور حاليا عن التواجد العسكري الروسي داخل سوريا، ورغم الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا فان واشنطن تعتقد أن التعاون معها، مهم جدا من أجل وقف الحرب في سوريا وذلك لأن التأثير الروسي هناك ضخم للغاية.
وكإغراء لروسيا للمشاركة في تنفيذ الخطة الأمريكية تعرض واشنطن على موسكو إبقاء القاعدتين الروسيتين – البحرية في طرطوس والجوية في حميميم في سوريا.
ودحض السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف الأنباء التي تحدثت سابقا عن قيام تيلرسون بطرح الخطة المذكورة على الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائهما في موسكو.
