"مركز التراث": السرقة تهدد كنوز المخطوطات العربية
حذر مركز تحقيق التراث العربي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا من المخاطر التي تهدد الكنوز التراثية من المخطوطات العربية، وأبرز تلك المخاطر السرقة، والتهريب إلى خارج البلاد.
ويبدأ المركز السبت المقبل بقاعة مؤتمرات الجامعة، احتفالية يوم المخطوط العربي تحت شعار "التراث في زمن المخاطر"، تحت رعاية خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر.
ويأتي ذلك بالتعاون مع معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية، حيث سيتخلل الفعاليات إقامة معرض لصور من المخطوطات العربية من مصاحف ومخطوطات علمية، فضلا عن تنظيم معرض لكتب وإصدارات المركز كديوان العفيف التلمساني في الشعر و"التهذيب" للجشمي" في علم التفسير، و" واقح الأنوار في طبقات الأخيار" في علم التاريخ والتراجم والقانون في الطب لابن سينا، و"الجامع لمفردات الأدوية والأغذية" في الصيدلة لابن البيطار، وغيرها من إصدارات المركز.
وقال الدكتور أنس الفقي مدير المركز وأستاذ الأدب العربي بالجامعة: إن محاور وأهداف الاحتفالية المتمثلة في تنمية الوعي الثقافي للمشاركين بالمعارف التأسيسية لتحقيق النصوص التراثية، ودراسة المخطوطات، وتعميق الهوية التاريخية والتراثية للباحثين في علوم وآداب اللغة العربية.
وأضاف أن المخاطر التي تهدد التراث العربي المخطوط، ودور المركز في إبراز الدور الحضاري لمصر وتبادلها الثقافي مع المراكز البحثية المناظرة، وتخريج أجيال جديدة من محققي التراث العربي، وطرح آليات الحفاظ على التراث العربي من خلال التحقيق والنشر.
وأوضح الدكتور محمود مهدي، أستاذ تحقيق التراث العربي دور الاحتفالية في بحث فرص وآليات التصدي لمخاطر التراث العربي كالسرقة والتهريب والتزوير والتلف وسوء الحفظ والتوثيق، مناشدًا جامعة الدول العربية تبني مبادرة عربية فعالة لاسترجاع المخطوطات المهربة، كثروة إقليمية يمكن توظيفها في مجالات السياحة والتنمية الثقافية والتعليم.
يحضر الاحتفالية نخبة من أساتذة الجامعة وعلماء الدراسات التراثية وتحقيق النصوص وتاريخ العلوم، منهم الدكتور أحمد باشا الخبير بمركز تحقيق التراث ونائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور عامر النجار أستاذ الفلسفة الإسلامية، والدكتور عبد الحميد مدكور أمين مجمع اللغة العربية، إلى جانب حضور الدكتور محمد حسن العزازي رئيس الجامعة.
